حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 2049 - 2007 / 9 / 25 - 10:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
فاجعة تلو فاجعة هذا ما يحصل عليها المواطن العراقي المسكين و عندما يتوقع بأنه سوف يرى بصيص أمل يجد صفعة قوية تضرب وجهه فالخدمات من أسوا إلى أسوا حتى وصلت لمرحلة الانعدام الكلي في أغلب مدننا و المليشيات تتصارع فيما بينها و تسقط عشرات الضحايا كل يوم و تجعلهم حطب لكي تكبر نيران شرورهم و أحقادهم و حدودنا تكاد تنفجر بسبب العراقيين الذين يريدون أن يهربوا من جحيم الحياة التي يعيشونها و أخر و ليس أخيرا وصل ضيف جديد على العراقيين وهو مرض الكوليرا هذا المرض المخيف الذي فتك بالآلاف الأبرياء في الدول الأفريقية الفقيرة و حاليا نحن سوف نتعرض للإبادة على يد هذا المرض ولا أعرف إلا يكفينا تهجير و إبادة على الهوية لنتعرض إلى إبادة أخرى أشد خطورة و حكومتنا و كعادته تنفي و تعارض وصول هذا المرض و من جهة أخرى نجد جهات طبية عراقية و دولية تؤكد وصوله إلى بغداد و الموصل و أن المرض بات يزحف بقوة نحو محافظاتنا الجنوبية ولم نجد حتى هذه اللحظة طريقة و لو واحدة لتحذير المواطنين من مرض الكوليرا و أنا أؤكد منذ الآن و أنا مسئول عن كلامي أمام كل العراقيين بأن هذا المرض سوف ينتشر بلمح البصر لأنه و بكل بساطة كل الأمور التي تساهم بانتشاره موجودة على أرض الواقع فالمياه الوسخة و الأسنة موجودة في كل شارع و تمديدات المياه مصابة بالتلف و تنقل الأمراض فحتى لو شرب المواطن من مياه الحنفية سوف يصاب بالمرض و لأمر الأخر و هي النفايات فيكفي أن أذكر بأن كمية النفايات في مدينة الصدر أكثر من كمية النفايات في مصب نفايات نيويورك فلذلك يجب أن نرحب بضيفنا مرض الكوليرا و قد لا أبالغ في توقعاتي بأن مرض جنون البقر سوف يصيبنا رغم أن المرض انحسر للغاية و لكن إذا الكوليرا وصلتنا فهل من الصعب أن يصلنا مرض جنون البقر و بدل أن نجد الميلشيات تتناطح و تتصارع فيما بينها سوف نجد شعبنا المسكين يقوم بهذا الدور
حسين علي غالب
[email protected]
http://acocollege.com
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟