أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عبد الرحمن علي - ما أكثر الديانات والمذاهب في هذا العصر




ما أكثر الديانات والمذاهب في هذا العصر


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2049 - 2007 / 9 / 25 - 09:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما أكثر الديانات والمذاهب في هذا العصر، وتعدد الديانات والمذاهب في هذا العالم بالآلاف، واختلاف المذاهب لا حصر له في جميع الديانات، وكل ديانة تقول أنها على الصواب، وغير ذلك على خطأ، وهذا ما حذرنا منه رب العزة إلى بني البشر كافة إذا اختلف في دين الله سوف يكونوا في شقاق بعيد، يقول تعالى:
((ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ))
البقرة آية 176.

وحين يصبح هناك شقاق يكون الحكم من الله على من يختلفوا بدين الله لأنهم بدلوا الحق بالباطل، فلا بد أن يتشتتوا ولن يجتمعوا إلا إذا احتكموا إلى الحق المنزل من عند الله، وأقصد بهذا الكلام أن يحتكم المسلمين إلى كتاب الله لنكون خير أمة أخرجت للناس كما قال الله عز وجل في كتابه العزيز، يقول تعالى:
((كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ)) سورة آل عمران آية 110

ونصبح قدوة بالفعل إلى كل الأمم والديانات، ونغير الصورة التي أصبح فيها الإسلام والمسلمين متهمين بالإرهاب بسبب فكر المتطرفين في الإسلام، وكما قلت أن العالم مليء بالديانات وإن كانوا غير مسلمين ولكن لا يكفرون بعض ودون تحديد أي ديانة غير المسلمين، هل سمعتم من أي ديانة يكفرون بعض غير المسلمين؟ وأعتقد هذا ما جعل العالم أو من لا يعلم شيء عن الإسلام الحقيقي أن ينظروا إلى الإسلام والمسلمين بهذه الصورة، لأنهم يرون المسلمين أو بعض المسلمين يكفرون بعضهم البعض، فكيف نكون قدوة ونحن في هذا المأزق يا مسلمين؟!.. أعتقد حتى نصبح قدوة أولاً نتعامل مع بعض بالحسنى دون تكفير أحد بغض النظر عن عقيدة كل إنسان، ثم التسامح مع غيرنا، وإثبات هذا بالفعل، والكف عن السخط على غيرنا ليعلموا أن الإسلام دين التسامح والرحمة مع جميع الناس، وأن النقض حين يأتي من غير المسلمين هو من باب أن هذه الدول متفشي فيها الفقر والجوع والظلم، وانتهاك حقوق الإنسان، فهم بالتالي ينظرون إلى الإسلام بهذا المنظور، فكيف يقتدي بنا غيرنا إلا إذا أصبح الكلام عن العدل والحق وعدم ظلم الناس أن يصبح واقعاً للجميع؟!.. وغير ذلك يكون المسلمين هم أكثر الناس عداءً وظلماً للإسلام، وبالطبع أنا لا أظلم كل المسلمين، وأدعو الله أن يكون المسلمين من الذين يقولوا (اهدنا الصراط المستقيم) وتكون النية خالصة لله ليهدينا الصراط المستقيم، ثم إن الإسلام العظيم جاء بحرية العقيدة ودون السخرية من بعضنا البعض كمسلمين أو غير مسلمين، وهذا ما قال عنه رب العزة في القرآن الكريم، يقول تعالى:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)) سورة الحجرات آية 11.

ولن نصبح قدوة إلا إذا تخلصنا من ثقافة السخط على غيرنا وانشغالنا بهديهم ونحن أحوج لذلك فيما بيننا، وحين يعلم ويعرف كل مسلم أننا مطالبين أن نكون قدوة لغير المسلمين حينئذ ينطبق علينا قول الله تعالى:
((كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ)) سورة آل عمران آية 110

بالفعل وليس بالكلام والدجل وانتهاز الفرص وأكل مال الشعوب وظلم الضعفاء ثم بعد ذلك يتحدثون عن العدل ولا علاقة لهم بالواقع في دول الإسلام والمسلمين إنما نسمع عنه في الكتب فقط، وقد يفهم البعض أنني أتحامل على الدول الإسلامية، لا والله إنما أتمنى أن يصبح هناك عدل في هذه الدول، ودون ذكر أسماء ذهبت في يوم من الأيام لأزور أحد أصدقائي في إحدى الدول العربية، ورأيت ما رأيته من جوع وفقر لا مثيل له في العالم في دول تقول قال الله وقال الرسول، وتمنيت من الله لو رزقني بمائة مليار لأقوم بتوزيع هذه الأموال على الفقراء في الدول العربية، بغض النظر عن عقيدة كل إنسان أو ديانته، والله على ما أقول شهيد، وبهذا الجوع والفقر والظلم وخاصة في الوطن العربي يفقد المسلمين مصداقيتهم على ملأ العالم، فيصبح الإسلام متهم بالظلم والسبب المسلمين، وفي النهاية أقول لكل مسلم وعلى فرض أن فلان من الناس كفر بالله، هذا لا يخول لأي مسلم أن يسخر منه لأنه كفر بالله الغني عن العالمين، إذا كفروا الناس أجمعين، ولا يؤثر عليك أيها المسلم كفر أي إنسان بأي زمان أو مكان، وبما أن المسلم يعلم الحق ويتبعه يحزن على من يراه من غير المسلمين وما ينتظرهم من عذاب، ثم إن الله يقول إلى معلمنا وقدوتنا ورسول الإنسانية من قبل:
((وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)) سورة لقمان آية 23.


ويقول عز من قال:
((وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)) سورة العنكبوت آية 6.

فعليك بنفسك أيها المسلم واتبع قول الله تعالى:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)) سورة المائدة آية 105.

إذاً لا علاقة لأي إنسان بغيره في أمور العقيدة وخاصة المسلمين إذا كانوا يريدون رفع شأن الإسلام والمسلمين فلا يتدخلوا في شؤون الآخرين، ومن المخزي إلى المسلمين أن يكونوا هم السباقين في تكفير بعضهم، ثم أين هي الدعوة المطالب بها كل مسلم ليكون قدوة لغير المسلمين؟. وأين إحصائية من دخل في الإسلام منذ مائة عام على سبيل المثال، بل نرى العكس، والخطأ ليس في الإسلام بل في المسلمين الذين شوهوا صورة الإسلام.




#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرع القرآن وشرع الإخوان
- ما هو الوطن
- أين أمن الدولة من تجار المخدرات؟
- مصر وفساد المسؤولين
- أمن الدولة يأتي من أمن الشعب أولاً
- بطانة السوء وتظليل الحكام والشعوب
- على الحكومة أن تعتقل كل الشعب
- مين فينا العميل؟
- الفقر في الضمير وليس في الموارد
- غياب العقل والدجالين
- حكومة بلطجية أم حكومة مؤسسات
- طز في التعليم
- الأميين
- حقوق الإنسان
- حكومة أم وحش كاسر
- مواساة الشعوب في بلادنا
- إلى أين انتم ذاهبون
- نصيحة إلى الوالي
- ويكون الدين كله لله
- إلى أبو ذر المقديشي


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عبد الرحمن علي - ما أكثر الديانات والمذاهب في هذا العصر