أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابوذر ياسر - هل ان الحضارة الغربيه المعاصره هي نتاج المشروع الحضاري المسيحي؟














المزيد.....

هل ان الحضارة الغربيه المعاصره هي نتاج المشروع الحضاري المسيحي؟


ابوذر ياسر

الحوار المتمدن-العدد: 2047 - 2007 / 9 / 23 - 09:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هل ان الرد على التطرف الديني الاسلامي ينبغي ان يكون من مواقع علمانيه ام من مواقع تنتمي الى اديان اخرى؟
اطرح هذه التساؤلات على خلفية المقاله المنشوره في موقع الحوار المتمدن والموسومه (المشروع الحضاري المسيحي و المشروع الحضاري الإسلامي( للكاتب محمد يسر سرميني.
ورغم جملة الحقائق الوارده في المقال الآنف الذكر الا ان الكثير مما احتواه المقال يتطلب التدقيق و التمحيص ويثير الكثير من التساؤلات وربما ينطوي على حد معين من مجافاة للحقيقه.
صحيح ان المجتمعات في البلدان الغربيه اليوم تغلبت على الحواجز و الدين و العرق واعتمدت على الكفاءة و القدرة بغض النظر عن الدين أو العرق فكل الأبواب مشرعة لكل الناس للوصول لأعلى المناصب في كل شيء .
وصحيح ان هذا المجتمع استطاع و لأول مرة في التاريخ أن يحمي حتى الذين يعادوه و يطالبون بإزالته.
وصحيح ايضا" ان هذا المجتمع أعطى حقوق الإنسان الشيء الكثير ولم يفرق بين وافد ومقيم وبين مسيحي و مسلم و بوذي أو أي ديانة كنت تعتنق ومن أي عرق أتيت.
ولكن الذي يحتاج الى تدقيق وتمحيص هو ما ادعاه كاتب المقال من ان ماوصلت اليه هذه المجتمعات هو حصيلة مشروع حضاري مسيحي.
صحيح جدا ان الدين المسيحي هو دين تسامح ولاشك ان الانجيل لا يتضمن اية نصوص تدعوا الى العنف او تحض على القتال بل العكس هو الصحيح فهناك نصوص تدعوا الى التسامح و مقابلة الاساءة بالاحسان.
لكن هل كان سلوك الكنيسه والمؤسسات الدينيه المسيحيه دائما" ينسجم مع جوهر الديانه المسيحيه؟ الم تكن الكنيسه في يوم ما اداة وحليف للسلطات المستبده المعاديه لتطلعات الشعوب. الم تضع الكنيسه قيودا" على حرية الفكر والاعتقاد؟ الم يقدم غاليلو غاليله الى المحكمه بسبب نظريته الفلكيه التي تقول ان الارض تدور حول الشمس وكاد ان يحكم عليه بالموت لولا تراجعه علنا" عن نظريته تلك.هل ننسى محاكم التفتيش وصكوك الغفران والحروب التوسعيه التي تسعرها الطبقات الحاكمه باسم الرب والدين.
ان ما وصلت اليه المجتمعات الغربيه اليوم هو حصيلة نضال طبقات اجتماعيه صاعدة كافحت وقارعت الانظمه المستبده المتحالفه مع رجال الدين. انها الطبقات الاجتماعيه التي افرزها النظام الرأسمالي والثوره الصناعيه انها البورجوازيه بافكارها التنويريه افكار المساواة والعداله والاخاء. انها الطبقه العامله وايديولوجتيها الاشتراكيه على مختلف مدارسها.
وقد يكون للارث الديني لاوربا وامريكا واستراليا دور ايجابي في التطور الاجتماعي ونجاح مفاهيم العدل والمساواة الا ان الدور الحاسم هو بلا شك لنضال الطبقات الاجتماعيه التقدميه وتشكيلاتها السياسيه والنقابيه.
وصحيح ايضا" ان الحركات الاسلاميه المتطرفه والتجارب التي حكمت باسم الدين الاسلامي مارست الكثير من التعسف والتزمت ورفضت الآخر (مثل مشروع العثمانيين مثلاً الذين سيطروا بأسم الدين و أصبح الناس عندهم طبقات و مواطنون درجة ممتازة و أولى و ثانية.....الخ و أصبح كل خليفة يقتل أخوته لكي لا ينازعوه على السلطة و أصبح ظل الله و يده و كلمته في الأرض . فأصبحت الأرض ومن عليها ملكا له بأمر الهي يمنحها لمن يشاء ويمنعها عن من يشاء. أم مثل العباسيين الذين حكموا بالحديد و النار بأسم الدين و أصبح العالم الإسلامي ملكاً لهم و لعائلاتهم يورثونه لمن يشاؤون) وكذلك (تجربة أفغانستان بعد خروج الروس التجربة الأولى في الحرب الأهلية بين الأحزاب الإسلامية صراع على السلطة هذا هو مشروع الأحزاب الإسلامية الحضاري السلطة ثم السلطة ثم السلطة و تجربة طالبان التي لم تجد في المشروع الحضاري لها غير كيف يجب على المرأة أن تلبس و أن تمشي في الشارع دولة كاملة لا هم لها إلا لباس المرأة و هل يجوز أن تخرج إلى الشارع أم لا و هل يجوز أن تعمل أم لا و ساحات الإعدام و الجلد و هل يجوز الغناء أم حرام مثل هذه الخلافات التي أصبح العالم غير مصدق لما يرى و يسمع و إلغاء الرأي الأخر و قمع أي فكر أو رأي معارض )
الا ان مجابهة التيارات الاسلاميه المتطرفه لايكون ابدا" بطرح بديل ديني آخر فان مثل هذا المنهج ينطوي على مخاطر كبيره ويشبه الى حد كبير من يواجه الطائفيه بالطائفيه والتعصب القومي بتعصب قومي مضاد .
والحل وكما هو واضح لكل ذي بصر وبصيره يكون من خلال مشروع حضاري علماني يفصل الدين عن الدوله والسياسه ويضع الاول في مكانه المناسب اي في المعابد والكنائس والجوامع.



#ابوذر_ياسر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السؤال المركزي في الوضع العراقي الراهن :مالعمل؟
- فينوس وعيد الحزب واشياء اخرى
- الحزب الاسلامي العراقي في الميزان
- هل سينجح حسن العلوي في مشروعه الفكري الجديد
- حسن العلوي ومشروعه الفكري الجديد
- ثلاث كوارث في تأريخ العراق المعاصر
- رساله الى السيدة سعاد خيري:
- مناوي باشا.....مسلسل تلفزيوني عراقي اثلج صدورنا
- هل تحت بانتظار حكومة انقاذ وطني
- اقناة الشرقيه تعرض مسلسلا- تلفزيونيا- يحمل اشارات تمجد الاره ...
- هل بالامكان ان يكون القاضي العراقي محايدا- في قضيه تخص صدام ...
- العلم العراقي .................مرة اخرى
- لماذا يتهم البعض (امريكا) بتدبير الاعمال الارهابيه في العراق ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابوذر ياسر - هل ان الحضارة الغربيه المعاصره هي نتاج المشروع الحضاري المسيحي؟