أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عادل سمارة - مصر في خدمة نتنياهو -أُخوَّة- القطاع الخاص والعولمة














المزيد.....

مصر في خدمة نتنياهو -أُخوَّة- القطاع الخاص والعولمة


عادل سمارة

الحوار المتمدن-العدد: 629 - 2003 / 10 / 22 - 04:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


رام الله المحتلة

للتطبيع والاعتراف بالكيان الصهيوني استحقاقات ومترتبات عديدة، لا يخطر البعض منها على بال. ولكن التنازلات تجر الى تنازلات اخرى والى ما لا نهاية من حيث العدد والنوع والحجم الى درجة تصبح معها اكبر دولة عربية مجرد رافعة صغيرة في خدمة اكثر واعتى الصهاينة وحشية ضد العرب، اي بنيامين نتنياهو ولا سيما شبقه للعودة الى رئاسة حكومة الكيان لكي يكون في الموقع الافضل كي يُمعن أكثر في ذبح الفلسطينيين وربما العرب اي

فمنذ ان تسلم بنيامين نتنياهو وزارة الاقتصاد في الكيان الصهيوني تقدم هناك بسياسة جديدة تتماشى تماماً ومطلقا مع متطلبات العولمة وبالتالي طبق سياسات لبرالية جديدة في الكيان الصهيوني بما تحتويه من مفاعيل على الطبقات الفقيرة وذوي الدخل المحدود...الخ.

ان تطبيق السياسة اللبرالية الجديدة في الكيان الصهيوني ربما ذات اثر اكثر من غيرها في مختلف بلدان العالم حيث ان الدولة في الكيان طالما زعمت بأنها دولة "الجميع" وليس دولة  طبقة واحدة. اما تطبيق اللبرالية الجديدة، فهي إعلان انها دولة طبقة محددة، والآخرين تحت الرحمة.

لذا ووجهت هذه السياسة بمعارضة من اتحاد نقابات الكيان الصهيوني (الهستدروت) التي ليست نقابة كما هي مختلف النقابات في العالم. فهي تضم في عضويتها رئيس الوزراء الى جانب عامل التنظيف وقطف البرتقال. ومع ذلك اضطرت الهستدروت هذه لاتخاذ خطوات نقابية لمواجهة الهجمة المتوحشة للوزير نتنياهو الذي في حقيقة الامر يريد للكيان ان يكون دولة راسمالية تلعب دورا اقتصاديا كبيرا في المنطقة والعالم وتكون مغرية للاستثمارات الاجنبية وتغري راس المال اليهودي الذي خرج منها بالعودة اليها كي توجهه باتجاه العراق والوطن العربي. باختصار، ان لنتياهو مشروعه الصهيوني الكبيراقتصاديا وهو تمكين الكيان من "الاندماج المهيمن في الوطن العربي" ولذا لا يبالي بسحق اكثر للفقراء، فالفقراء اليهود بالنسبة له اقرب الى العرب لأن الصهيونية هي حركة الراسمالية اليهودية المندمجة في راس المال العالمي.

قادت سياسات نتنياهو كممثل للراسمالية الصهيونية المعولمة الى اضرابات شملت عدة قطاعات ومنها قطاع النقل البحري في الكيان الصهيوني. وهنا بادرت السلطات المصرية والقطاع الخاص هناك لإنقاذ القطاع الخاص الصهيوني بأن فتحت ميناء بور سعيد لنقل البضائع الصهيونية كي لا يتاثر اصحاب المصالح الصهاينة نتيجة الاضراب. وبالتالي، فإن هذا دور جديد للسلطات المصرية يفتح الباب على ادوار جديدة وخطيرة اخرى في مصر وفي مختلف القطريات العربية المعترفة بالكيان الصهيوني وربما يفتح باب التنافس على خدمة الكيان الصهيوني بين قطرية عربية وقطرية عربية اخرى!

وهكذا، بينما تقول الانظمة العربية انها عاجزة عن مقارعة الكيان الصهيوني بالسلاح لانه مدعوم من امبراطورية العولمة، فإن هذا لو صح، ولو كان سبب عجزها هو الدعم الامريكي للكيان، فإنها في الحقيقة إنما تقوم كما قام النظام المصري بدعم هذا الكيان اقتصادياً، بدل القيام باضعف الايمان عدم خدمته من أجل حفنة قليلة من الدولارات.

وعليه، لا غرابة في هذا، انه دور الراسمالية التابعة في البحث عن اقتصاديات التساقط. ان المطلوب هو النضال ضد الطبيع والعمل على مقاطعة الكيان الصهيوني. وهنا نتوجه بالسؤال الى الطبقة العاملة في مصر والى نقاباتها لماذا لا تتم مقاطعة منتجات العدو كما قوطعت الباخرة الاميركية عام 1956؟  ان المعركة لم تعد معركة الانظمة، كانت ولا تزال معركة الطبقات الشعبية. وليس هناك ابدا ما يبرر ما يحصل، فالمسؤولية مسؤولية شعبية طبقية نقابية في هذا المستوى.
كنعان


 



#عادل_سمارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس أول ولا آخر جدار للدولة الامنية
- قراءة في مبادرة الجبهة الشعبية
- نسوية عربية تبارك عودة الاستعمار - ملاحظات على مقالة فاطمة ح ...
- لهذا لمْ، وربما لنْ، يطردوا عرفات!
- اقتصاد -اسرائيل-: بين ضغط الانتفاضة، انفلات حكومته ومنافع ال ...
- خريطة الطريق: قراءة عربية لإملاءات استعمارية وصهيونية
- تديين الصراع مجرد إيديولوجيا راسمالية: سابقة على الاقطاع ومت ...
- المرأة والانتخابات بين -الكوتا- العالمية والمناصفة في مجلس ا ...
- خطة الهدف ( الحملة الشعبية لأنهاء الاحتلال) أم حملة مع الاحت ...
- إشكالية الناصرية
- الآن-: نحن أقوى من بوش فلنبتزه
- سياسة فك الارتباط لن تكون حكومية
- قمتا بوش في شرم الشيخ والعقبة
- انقسام آخر للمثقفين العرب
- خطاب العرش الامريكي لاستعمار الوطن العربي
- استقالة عريقات تعيد عرفات الى الواجهة
- أنثراكس:هدى عماش أم... بريطانيا العظمى
- الوحدة محظورة والتضامن ممنوع حتى لو رغبتم...فما العمل!
- خصخصة، وراسمالية مافيا، وكمبرادور في العرق تغيير في التركيب ...
- بدأت ألمذبحة... ذهبت السلطة وبدأت المقاومة


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عادل سمارة - مصر في خدمة نتنياهو -أُخوَّة- القطاع الخاص والعولمة