مجلسا لصحوة الاقليات

زهير حاجي الياس

الحوار المتمدن-العدد: 2048 - 2007 / 9 / 24 - 13:18
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

صحت كثير من العشائرالعراقية من سباتاتها الفصلية والموسمية
بعد تعرض البعض منها الى هجمات من قبل غيرها او من قبل التنظيمات الارهابية او من الميلشيات المسلحة وتحاول الان جاهدة ان تبني لنفسها محورا تستند عليه في الدفاع عن ذاتها عبرتاسيسها لبعض مجالس الصحوة في العراق حيث انبرى رؤساء عشائربعض محافظات العراق كلها بتشكيل مجالسا من ابنائها يذودون بالدفاع عن وجودهم وكيانهم ومصالحهم كنوع من صراعا من اجل البقاء فتجاذبت مع بعضها البعض في مجالات معينة وتنافرت لابل تقاتلت في اخرى والذي يهمني في هذا الامر متى ستصحى اقليات العراق في صحوتها من هذا النوم العميق وتعتمد على نفسها في حماية ابنائها من خطر وتشكل فيما بينها قوة رادعة تتدخل في مواقع الازمات وتحمي ابنائها من انعدام الامن والاستقرار في العراق الجديد.
وتتعرض اقليات العراق منذ فترة طويلة الى ارهاب وموت ودمار وتسليب وفوضى امنية دون اي رادع امني من الجيش او افراد الشرطة والامن رغم قيام بعض من قوات البيشمركة في شمال العراق بـتأمين مناطق معينة مثل مناطق بحزاني وبعشيقة وطريق الحمدانية والشيخان وعقرة وغيرها من المناطق حيث اكثرت من مفارزها الثابتة والراجلة في خطوة اولية لمنع او درء الهجمات التي تحاول القيام بها مجموعات ارهابية معينة وتطلق بين الفينة والاخرى تهديدات بشن هجمات متكررة على الايزيدية والمسيحية وباقي الاقليات الاخرى كما تقوم قوات البيشمركة بتأمين طرق الشمال التي تودي من والى القرى الايزيدية والمسيحية الاخرى.ويذكران الايزيدية والمسيحية وبقية الاقليات تعرضت الى انتهاكات واضحة وتهديدات مستمرة من قبل تنظيم القاعدة من جهة والميليشيات من جهة اخرى وايضا من قبل عناصر اخرى محسوبة على الاجهزة الامنية نهارا وعلى الارهابين ليلا حيث قتل وهجر وسلب وخطف الالوف منهم لا لسبب فقط لكونهم يخالفونهم في الدين والمذهب .
لذا الذي يجب ان يصار اليه ان تقوم الاقليات العراقية في تشكيل مجلسا وجاهيا من قبل العشائرالايزيدية والمسيحية وبقية الاقليات وبالتعاون مع الاجهزة الامنية الحكومية العراقية والاميريكية والكردية في خطوة لتشكيل افواج تنوط اليها مهمةالدفاع عن مناطقها اسوة ببقية محافظات العراق على ان يتم تمويلها بالعتاد والمال اسوة بغيرها من مجالس الصحوات.
ان كان صدق نيات هذه الاجهزة مع الاقليات سليما ولاتشوبه اية شائبة.

#زهير_حاجي_الياس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات