أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - ابراهيم البهرزي - ماركس لا يلعب النرد....الطبقة العاملة العراقية راس الرمح لمواجهة الاحتلال الامريكي للعراق ومشروعه الخبيث لنهب ثروات الشعب














المزيد.....

ماركس لا يلعب النرد....الطبقة العاملة العراقية راس الرمح لمواجهة الاحتلال الامريكي للعراق ومشروعه الخبيث لنهب ثروات الشعب


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2046 - 2007 / 9 / 22 - 10:37
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


تحرك القوى النقابية العراقية لافشال قانون الاحتلال المركزي المتعلق بنهب مصادر ثروات الشعب العراقي هو اول الغيث لانطلاق شرارة التحرير الناجز من براثن الامبريالية اللاهوتية الامريكية الجديدة ,واسناد فصائل الشعب كافة لطليعته العمالية هو معيار الوطنية الحقة وبرهان الوفاء للاستحقاقات الوطنية واجبة الدفع تحت وطاة هذا الامتحان العسير الذي وضعت فيه القوى الوطنية العراقية امام الدرع الراسمالي المتوحش وهو يفصح عن غاياته الحقيقية من عملية الاحتلال برمتها مهما حاولت التستر تحت براقع التحرير والديمقراطية التي ثبت بالدليل المعيون انها خدعة لا تفتن الا ذوي المصالح الانانية الضيقة ممن انساقوا نفاقا وغباءا خلف عربات المحتل,وهاهي طليعة الشعب ممثلة بالنقابات العمالية الجسورة تضع المخدوعين بالعملية السياسية الرثة امام امتحان عسير لا يقبل التاجيل ,فالمحتل ومن خلفه شركات النفط التي تحرك الدمى والصنائع في هذا البلد منذ قرابة نصف قرن لتسليط واجهاتها الرجعية والدكتاتورية تعاود اللعب هذه المرة بواجهات جديدة استوجبتها متغيرات الوضع الدولي بعد استفراد الامبريالية الامريكية بمصير القرار الاممي,ووراء استار اللعبة الديمقراطية الشائهة ترسم مخطط الاجهاز الكامل على ثروات الشعب من خلال استخدام وسائل التهديد المتمثلة بقوى الارعاب المحلي والاقليمي والتي لا يشك متامل بمدى طول الذراع الامريكية في ماكنتها..
فبعد استفحال المازق العسكري والسياسي الداخلي لدولة الاحتلال وبعد انهيار ركائزها المحلية اثر انكشاف مدى التواطؤ والاذعان لارادة الاحتلال ومشاريعه المتخبطة وبعد بلوغ الاوضاع المعيشية والامنية والااجتماعية لاغلبية الشعب العراقي درجة من البؤس وانسداد الافاق امام تطلعاته ,تتسارع وتيرة الضغوط الامريكية على المتورطين المحليين لاجل اكماال الملف الاساسي الذي جاء من اجله الاحتلال وهو ضمان احتواء كامل الثروات الاساسية للشعب بسبيل ربطه اقتصاديا بعجلة الراسمالية العالمية وتركيع قامة الرفض الشعبية من اجل التمهيد لزرع كامل التراب الوطني بقواعد العدوان على كافة حركات المقاومة والتحرر في المنطقة وفرض الهيمنة المطلقة على مصدر الطاقة الاول في العالم ليسهل فرض قيود العبودية على الشعوب مجددا.
ان الامبريالية التي اشار اليها ماركس كاعلى مراحل الراسمالية هاهي تتبدى واضحة المعالم من خلال الاصرار الامريكي على تسويق قانون النفط والغاز مقابل اي خطوة باتجاه تحقيق الاستقلال ,وبات جليا ان مسوغي مشروع الاحتلال الخبيث قد بداوا يفقدون اعصابهم لحجم الرد الجماهيري ضد تسويق هذا المشروع وصار من المفهوم سبب الهجمة الشرسة على قيادات العمل النقابي العمالي بطريقة تذكر بالمعارك الطبقية التي قادتها هذه القوى خلال عهد الاحتلال الامبريالي الاول(البريطاني)والتي كان لفعلها اكبر الاثار في هزيمة المحتل حينها,واليوم اذ تلوح الصورة ذاتها في الافق فليس هناك من المتغيرات في اطارها الشيء الكثير,فعناصر المشهد تكاد تكون متماثلة من احتلال وقوى رجعية محلية تسنده ,ازاء حركة عمالية شعبية تقف خلفها الكثير من قوى الرفض الوطني رغم (وهذا امر غير مؤسف)انسحاب قوى كانت تحسب من طلائع النضال باتجاه معسكر الاحتلال تضامنا او صمتا اوتحييدا ,غير ان ذلك لا يفت من عضد الطبقة العاملة التي تجترح اشكالا تنظيمية متطورة تعوض ما مسخه الزمان.
ان معركة ازالة الاحتلال وااثاره قد ابتدات بشكلها الذي حسمته من قبل ,حركة التاريخ ,وان الاصطدام بالامبريالية ومشاريعها الاستعمارية قد ابتدا سياسيا بانتفاض الطبقة العاملة على غاية الاحتلال الاساسية مدركة ان تمزيق هذا المخطط يعني تيئيس الاحتلال تماما من حلم تحقيق غايته المنشودة في الالتفاف على منجزات الطبقة العاملة العراقية حارسة الاستقلال الاقتصادي وثروة البلاد ,ومدركة ان تفويت الفرصة على لصوص المضاربات النفطية سيدفع بالاحتلال الى اعادة حسابات الاستعمار الاقتصادي طويل الاجل وبالتالي رفع اليد عن ادواته الرجعية التي فشلت في تحقيق غاياته,وبالتالي تحقيق الاستقلال المنشود.
ان الانتصار في هذه المعركة يتطلب وقوف كل قوى الشعب الرافضة لمشاريع الهيمنة والنهب مع الطبقة العاملة وعدم تركها فريسة للالة العسكرية الامريكية التي من الاكيد انها ستتدخل لحماية قوى اليمين المحلي التي لن تستطيع الصمود امام الارادة الشعبية ,ولما ينطوي عليه الموقف من خطورة يجب تقديم الدعم الكامل والمعلن من جميع تشكيلات الشعب المهنية والحزبية والجماهيرية والثقافية الساندة لانتفاضة النقابات العمالية ودعمها المطلق واعتبار الملاحقات القضائية بحق قادتها خرقا لحقوق الانسان ومساسا بشرعة العمل النقابي المكفول وادانة كل شكل من اشكال الضغط والتلويح بالقوة التي تمارس من قبل بعض الوزارات ضد القيادات النقابية ومناشدة القوى النقابية العالمية من اجل الوقوف مع ارادة هذه النقابات التي تمثل ارادة عموم فئلت الشعب واعتبار حركة الرفض التي تقودها نقابات عمال النفط حركة شعبية ضد الاحتلال ودعمها بمظاهرات مؤازرة ومهرجانات تضامنية وندوات تثقيفية تشرح مخاطر هذا القانون الاعتسافي ومظانه الخبيثة وتاثيرها على مستقبل الاقتصاد الوطني .
لقد ابتدات معركة الطبقة العاملة العراقية مع الامبريالية اعلى مراحل الراسمالية ,وبها تبتدا معركة الاستقلال والتحرر الوطني..
ولا عذر لمتامل على التل.



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد
- ابشري يا بلاد الفرنجة ..لقد ارسلنا لك فاتحين لا مهاجرين
- العراقيون والرحيل المبكر....حكاية غرام
- اسمك الفرد...لا قبله ولا بعده
- عن الكتابة ايضا ...مشاعية الكتابة غاية الحضارة والتمدن
- القراء الاصحاء هم عماد الثقافة ..لا المرضى من كتبتها
- يوم القارعة....امريكا ماذا فعلت بنفسك؟
- دعوة لتجمع وطني عراقي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين ومقاومة الت ...
- دموعها في خريف النظر
- الاحتماء بالجنون....المجنون السياسي محكوما-3
- الاحتماء بالجنون...المجنون السياسي حاكما-2
- الاحتماء بالجنون..التداول السلمي للجنون بين الحاكم والمحكوم- ...
- TRY ME!
- اسرق واقتل واهرب الى امريكا!
- حين تقف الوثيقة ..بين الحرية والحقيقة
- لقد بقيت وحيدا ايها الذئب العجوز1
- اية اغنية ستحط على راسك لحظة الموت؟
- الاحتلال وتهديم النظام الاداري للدولة العراقية..تجربة شخصية
- توضيحات لاسئلة مضمرة واخرى معلنة ..عن السياسة واليسار والشعر
- الكفر بالانتماء...اذا كان السودانيون الاكثر وفاء ا قد فعلوها ...


المزيد.....




- الفينيق يُطلق حملته السنوية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة ال ...
- الفينيق يُطلق حملته السنوية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة ال ...
- نقابة الصحفيين الفلسطينيين تطلق حملة صحفيات بزمن الحرب
- الحكومة الجزائرية : حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين في الجزائر ...
- تأكيد المواقف الديمقراطية من الممارسة المهنية وعزم على النهو ...
- وزارة المالية العراقية : موعــد صرف رواتب المتقاعدين في العر ...
- “اعرف الآن” وزارة المالية تكشف حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين ...
- مركز الفينيق: رفع الحد الأدنى للأجور في الأردن: استثمار في ا ...
- تعرف على موعد صرف رواتب الموظفين شهر ديسمبر 2024 العراق
- تغطية إعلامية: اليوم الأول من النسخة الأولى لأيام السينما ال ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - ابراهيم البهرزي - ماركس لا يلعب النرد....الطبقة العاملة العراقية راس الرمح لمواجهة الاحتلال الامريكي للعراق ومشروعه الخبيث لنهب ثروات الشعب