أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ثائر الناشف - فتح - الحدود أم فتح - الإسلام ؟














المزيد.....

فتح - الحدود أم فتح - الإسلام ؟


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2046 - 2007 / 9 / 22 - 04:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أخيراً قررت الإدارة السورية فتح معبري العريضة والدبوسية الحدوديين مع شمال لبنان , بعد إغلاق استمر قرابة المئة يوم , أي بطول المدة التي تخندقت فيها عصابة فتح الإسلام في هذه المحافظة الشمالية , زعماً بتحريرها فلسطين أو لإقامة إمارتها الاسلاموية على هذه البقعة الصغيرة من العالم العربي .
في البدء كان التفسير السوري منصباً على الحيلولة دون تسربل هذه العصابة إلى الجسد السوري من خلال سلك الحدود اللبنانية المحاذية له من جهة الشمال , وبالتالي أصبح أمر الإغلاق مبرراً من تلك الوجهة , لدرء كل ما من شأنه تصدير الأذى والفوضى إلى الأراضي السورية .
إغلاق المعبرين المذكورين من قبل السلطات السورية سبب أشكالاً كبيراً أصاب الوضع الاقتصادي اللبناني بالشلل النصفي , ولولا الإبقاء على معبر
جديدة – المصنع لشُلَّ لبنان بالكامل , المتضرر الوحيد من هذا الإجراء الأشخاص العاديين الذين لا ناقة لهم ولا جمل في تحمل مواقف هذا الفريق السياسي أو ذاك , حتى لو تبنوا مواقف معينة فذلك لا يضر بشيء في لعبة السياسة المعاصرة التي تحتاج إلى نفس طويل وصبر عظيم يفوق صبر الأتقياء أحياناً .
مع صدور قرار الإغلاق وقتها عجزت جميع التفسيرات والتحليلات عن الإتيان بأسباب أكثر إقناعاً لهضم القرار , طالما طغت فتح الإسلام على المشهد الساخن في نهر البارد بجميع أبعاده وزواياه الضيقة , فأي كلام خارج السياق يعني تساهل سورية مع حالة فتح الإسلام , قيل كلام في بداية عملياتها المسلحة مع الجيش اللبناني بوقوف سورية وراء هذا التنظيم , ثم جاء نفي قائد الجيش العماد ميشال سليمان ليعيد الأمور إلى نقطة الصفر .
بذلك أغلقت المعابر المعابر الحدودية القريبة من مسرح العمليات كإجراء وقائي لمنع تسلل مقاتلي التنظيم , ولتمرير رسالة خشنة للأغلبية النيابية بأنه لا يوجد أي تعاون بين سورية وتنظيم العبسي , لو وجد تعاون , لاقتضى الأمر إبقاء المعابر مفتوحة على مصراعيها , برغم ذلك لم تقتنع الأغلبية بالرأي الآخر وأصرت على رأيها المستوحى من تزامن ظهور هذا التنظيم مع اقتراب أهم استحقاقين في تاريخ لبنان , هما المحكمة الدولية والانتخابات الرئاسية .
موضوعياً , إذا كان الحال الممجوج بالخوف من تنامي الظاهرة الإرهابية المتسترة بثوب الإسلام مقلقة بالنسبة لسورية , فإن من حق لبنان الخوف أيضاً على سلامة ترابه , وهو البلد الصغير الذي يسهل تقسيمه وتشذيبه إلى إمارات وإقطاعات , قلق لبنان تنبه له مجلس الأمن الدولي أثناء مناقشته للقرار 1701 , الذي تنص أحد بنوده ضرورة حظر توريد السلاح إلى لبنان من أي جهة كانت , وتوجيه الأعين صوب الحدود اللبنانية مع سورية , وهو ما تعده سورية أمراً عدائياً تجاهها , عواقبه الوخيمة لا تقدر .
المشكلة هي في الرفض والتملص من تقديم الأدلة القاطعة ربما يقع اللوم على تقصير الجهات المختصة وتخاذلها في قطع دابر الشك , لا يمكن اعتبار مخاوف البلدين في محلها من الناحية الحدودية فقط , ليت المشكلة تتعلق بالأشخاص الذين يعبرون الحدود جيئةً وذهاباً لقضي الأمر في حينها , لكن الأشكال الأساسي في ما حول المعابر من أراضٍ شاسعة يسرح فيها التخريبيون العابرون للحدود
كما تسرح البهائم .
إذن , لا قيمة معنوية لفتح الحدود السورية مع لبنان , وما سبقها من توسلات قام بها الوفد الطرابلسي الذي زار دمشق , وزوال الغمة عن كاهل لبنان بحسب وصف الإعلام السوري في نشراته الإخبارية , لأن التخريبيين سيمرون في كلا الاتجاهين , غير عابئين بكل الإجراءات والتدابير , ودون اضطرارهم للوقوف عند بوابات المعابر النظامية , فهم ليسوا على هذه الدرجة من السذاجة حتى تهبط على رؤوسهم هالة سماوية تحضهم على احترام القوانين والانصياع لها , هذه هي الحقيقة المرة .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عباس والبحث عن السلام المفقود
- الرد السوري المبطن
- تصورات الضربة الأميركية المحتملة لإيران
- وداعاً - كيلو- ... الأمانة بقلم الأمين
- ثنائية النفط والديمقراطية والمواجهة المقبلة
- جسر (بري) المقطوع
- متى يخرج الغرب من شرنقته الاستعمارية ؟
- التحرير المنقوص عند حزب الله
- الأقليات العرقية ودورها المسيّر/ أرمن لبنان نموذجاً
- تروتسكية حزب الله تفقد المسيحيين صوابهم
- تيار المستقبل .. الخوف الذي يضعف الحقيقة
- مستقبل العلاقات السورية - الفرنسية في عهد ساركوزي
- الخروج السوري الوشيك من الجامعة العربية
- تثليث لبنان : صيغة ايرانية لنسف الطائف
- الحوار الأميركي - الإيراني حول العراق
- انتفاضة لبنانية لاستعادة القرار الوطني
- ثرثرة سورية - إسرائيلية من دون معنى
- لا ... حدود للصمت في سورية
- حزب الله - عون : مشروعان متناقضان
- صلابة موسى لا تنفع مع دمشق


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ثائر الناشف - فتح - الحدود أم فتح - الإسلام ؟