|
انت من العالم الثالث .. ابحث عن الامل ..!!
خالد قمبر
الحوار المتمدن-العدد: 2046 - 2007 / 9 / 22 - 04:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لماذا نحن العرب متخلفون ..؟؟!! ولماذا نعد من أبناء العالم الثالث ..؟؟!!! أو تجملا .. نحن من العالم النامي .. أو من كان و لا يزال نائما ..!!! أسئلة كثيرة تبرز حقيقة قاسية ومرة .. يمر بها الإنسان العربي .. لماذا العالم العربي متخلف ..؟؟!!! و لماذا العالم الإسلامي متخلف أيضا ..؟؟!! و لماذا العالم الإفريقي و الاسيوي في غالبيته متخلف أيضا ..؟؟!!! هل يرجع السبب إلى الفقر ..؟؟!! لا اعتقد .. فالدول الخليجية والعربية و الإسلامية أيضا تعد من العالم المتخلف ..بالرغم من ثروة النفط و الغاز ..!!! و الدول العربية و الإسلامية مهد الحضارات القديمة أيضا تعد متخلفة ..!!! هل السبب يرجع إلى ضعف الموارد الاقتصادية ..؟؟!! أيضا لا اعتقد ذلك فالكثير من الدول العربية و الإسلامية و الأفريقية و الآسيوية تمتلك الكثير من الموارد الاقتصادية.. المدفونة و المستخرجة ..!!! هل بسبب حجم الدول وامكانياتها البشرية ..؟؟!!! فكافة الدول – العالم الثالث تزخر بالمساحات الشاسعة والفطرية التي لم تستغل بالرغم من وجود الموارد البشرية الضخمة ..!!! هل بسبب التعليم ..؟؟!! هناك الآلاف من الجامعات و في كافة التخصصات .. تقوم بتخريج مئات الآلاف بل الملايين من الطلبة من حاملي البكالوريوس و الماجستير و حتى الدكتوراه ..!!! إذن أين يكمن الخلل .. وما هو سبب التخلف و الانحطاط ..؟؟!!! هل هو بسبب وانتشار الفساد بوجه عام والمالي و الإداري و الأخلاقي ..بشكل خاص ..؟؟!! أم بسبب الدكتاتورية وفساد الحكم ..وسياسة القمع و الترهيب المصاحبة لهذا الدكتاتور أو ذاك الرئيس الأوحد أو ذاك الملك أو ذاك السلطان ......؟؟!! هناك ملكية مستبدة .. وكذلك هناك جمهورية أيضا مستبدة ..!!! تعددت الأسباب والتخلف واحد ..إن التخلف .. يعد مرضا عضال فهل هناك علاج..؟؟!! .. بالتأكيد إن لكل مرض علاج ولكل داء دواء ....ولكل باب مفتاح ..!!! ولكن من سيجد المفتاح و من سيحمله .. ومن سيضعه في فتحة الباب ..؟؟!! و من يمتلك الشجاعة و يدير المفتاح ..!!! ومن سيجرءى على دفع الباب ويفتحه على مصراعيه ....؟؟!!! الكثير من القيادات العربية والإسلامية و الأفريقية و الآسيوية ..فاسدة .. ومن جهة أخري الكثير من الأحزاب السياسية الغربية أيضا فاسدة ..!!! فالأخيرة قد تنكشف ولكن الأولي تحد من الأمور المستحيلة ..!!! لماذا التخلف ..؟؟!! ما هى أسبابه وما هي السبل الناجحة إلى علاجه ..؟!! إنها دعوة للتأمل .. ودعوة للأمل ..!! فالإنسان قد يستطيع أن يحيي بدون طعام لمدة أسبوعين .. و أن يحيي بدون ماء ثلاثة أيام .. ولكنه لا يستطيع أن يحيي بدون أمل لدقائق معدودة ..!!! اليابان مثلا أراضيها محدودة حيث إن 80% أراضي جبلية ..وغير صالحة للزراعة أو الرعي و لكنها تعد من أغنى ثاني دولة في العالم .. فاليابان تستورد المواد الخام الأولية وتصدرها كمنتجات صناعية ..!!! سويسرا .. دولة لا تزرع الكاكاو و لكنها تنتج افخر أنواع الشكولاته ..!!! بالرغم من صغر مساحتها فهي تزرع و ترعي الحيوانات لمدة لا تتجاوز أربعة شهور في العام .. !!! و بالرغم من ذلك فسويسرا مشهورة بأفخر أنواع الحليب و مشتقاته ..!! و بالرغم من صغر حجمها الجغرافي فقد عرفت بالأمن و الاستقرار مما جعل خزائنها تستقطب كافة الأموال و المجوهرات و السندات المالية العالمية ..!!! بالتأكيد ليس للعرق و لون البشرة هو سبب التخلف و الدليل ...!!! والدليل هو لماذا يعد المهاجرون الذين تستقطبهم الدول الأوربية و تقبل بهم و القادمين من أفريقيا و أسيا ومن كافة الأقطار المتخلفة..!!! و الذين تعتبرهم دولهم الأصلية من المهملين و الكسالى هم في الأصل القوة المحركة و المنتجة في الدول الغربية الغنية و المتطورة ..؟؟!! إذن هناك فرو قات بين دولة تعد متخلفة و أخرى متقدمة .. وأخرى نائمة وأخرى واعية .. فأين الاختلاف وما هى مسبباته ....؟؟!! في أحدى الدورات النقاشية العلمية حاول البعض معرفة الأسباب أولا .. فمعرفة المشكلة يعد نصف الحل كما يقولون .. و بالتالي معرفة النصف الأخر .. و هو الحل ..!!! فماذا كانت النتائج ..؟؟!! : طرحة في النقاش عدة عوامل مباشرة أو من عوامل التطور و الحضارة و التقدم ...منها : الأخلاق ... .يعتقد الغالبية من المشاركين إن الأخلاق تعد احد الفرو قات بين التقدم و التخلف وهى من أهم الأسباب فالأخلاق تعد معيارا أساسيا .. متى صلحت أخلاق امة تطورت هذه الأمة وإذا ما فسدت فسدت الأمة ..!!!.. فشعوب الدول المتحضرة و المتقدمة تنعم بالأخلاق والتي تم اكتسابها على مر السنين من التقاليد و العادات و التعليم. الإصلاح والشعور بالمسئولية .. لأتقدم أو حضارة بدون الإصلاح والذي يبدأ ببذور صالحة .. وممارسة مبادئه و قيمه فلكل شخص حقوق و واجبات ..وهى ليست محصورة بالإفراد فقط فهي حالة مجتمعية عامة .. فمن المسلمات إن فاقد الشيء لا يعطيه ..!!! ولا توجد واجبات بدون حقوق ..!!والعكس صحيح أيضا ..!! القانون و الحرية .. في عالم الاجتماع لا يحي اى مجتمع بدون قانون .. وهذا القانون يحمى الضعيف ضد القوي .. ويلجم القوى ضد الضعيف ..!!! فاحترام القانون أو النظام هو احترم الفطرة البشرية أو الإنسانية ..فالقانون تلك الآلية التي تصون الحرية الفردية وتضع حولها سياجا من حرير وسياجا من قضبان حديدية !! فمفهوم الحرية ليس مطلقا .. فحريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين و فقدان حريتهم ..أو حرية اختيارهم ..!!! اى مقننة بمظلة أو بما يسمى بالقانون والذي عموده الفقري العدالة و المساواة ..!! حب العمل : من منا يحب العمل ..؟؟!! ومن منا يحب المال الذي يجنيه من هذا العمل ..؟؟!! قد يكون بديهيا .. ولكن هناك من يحصل على الأجر بدون إن يعمل أو يخلص في العمل ..!!! وهذه إشكالية .. يحباها عالمنا المتخلف ..!! فالبعض يعمل ولكنه لا ينتج ..!!! وبالتالي ليس ملتزما بالإنتاج في عمله ..!!! و هذه إشكالية ليست في عالمنا العربي فقط بل يتعداه إلى عالمنا الإسلامي للأسف أيضا ..!!! الإسلام يحض على العمل و يحض على الإخلاص فيه ... والإسلام هو دين المعاملة ..!!! في عالمنا اليوم العربي و الإسلامي هناك إسلام ولكنه يخلو من المسلمين ..!!! فعلماء الدين الأفاضل منهم من زار اليابان و منهم من زار أوربا .. فماذا كان انطباعهم ..؟؟!! لقد وجدوا الإسلام في هذه الدول ولكنهم لم يجدوا المسلمين...!!! و عندما عادوا إلى أوطانهم وجدوا المسلمين و لم يجدوا الإسلام ..!!! الإسلام شريعة متكاملة متى تم تطبيقها فالإسلام هو احترام النظام هو تحقيق النظافة هو الالتزام بالأمانة هو التقيد بالأخلاق هو طلب العلم ..!!! هناك دول إسلامية كثيرة ودول جعلت من دستورها الإسلام .. ولكن وبالرغم من هذا كله فهي غنية ولكنها تعيش الجهل و الفوضى و الظلم و الفساد !!! في عصرنا الحاضر ظهرت مسميات كالديمقراطية و العدالة و حقوق الإنسان .. الكثير و الكثير من الشعارات و الكثير من المنظمات و الجمعيات الدولية و الأهلية جميعها تنادى للإصلاح و الديمقراطية و العدالة و المساواة والى الأخلاق بوجه عام .. مفاهيم في غاية الجمال ولكنها مغلفة بتوجهات سياسية قبيحة تارة و ظالمة تارة أخرى ..فالسياسة لا تعرف الأخلاق بل تعيش على المصالح والمصالح لا تقيم للأخلاق وزنا ..!!! الإسلام هو الحل .. بالرغم من التشوهات التي أحاطها بعض المسلمين الكبار من القيادات و الحكام و الرؤساء حوله .... فهو الحل للتقدم و الحضارة .. بشرط إن يكونا إسلاما مطبقا و ليس نظريا فقط ..!!! وتطبقه بحاجة إلى الأمل .. والذي نحن ننشده دائما .. وهو قريب .. على الأقل في مشاعرنا و أحاسيسنا ..والاهم هو في فكرنا المعاصر .. بالرغم من القضبان و الأسلاك الشائكة .. !!!
#خالد_قمبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عالم الكمبيوتر والالكترونيات ...ذلك العالم الغامض و المخيف .
...
-
قضية مواطنة اسمها صفية ...
-
لماذا العطلة القضائية ...؟؟
-
عندما تحدث الوزير ....
-
حبيبي .. كل عام و أنت بخير .. لا تنسي الشموع..!!!.
-
القمة العربية و مبادرة السلام و استبيان 2002 م
-
البحث عن الشفافية فى سجلات التجنيس ...
-
وزارة بلا وزير و قضاء يتبع السلطة التنفيذية ....!!!
-
عندما تحدثت المرأة فى عرين الرجال ....
-
ان فى قلبي لحرقة .....
-
مبروك ربحت قرضا .....
-
أسألوا الحكومة....
-
هل الديمقراطية من الاسلام...؟؟؟!!!
-
عندما تولد العدالة ظلما للاسرة و المجتمع ...
-
عندما يعمل يعقوب ... لدى الحكومة..!!!
-
تقرير ديوان الرقابة المالية .. اسود ابيض و رمادي ..!!!
-
عندما يباع العقار او يشترى بأمر من المحافظ ...!!!
-
هل الحكومة هى الوطن ...؟؟؟!!
-
خطاب الى مرشحنا الهمام .....!!!!
-
الهرولة الى البرلمان ... لماذا .. و كيف ..؟؟!!
المزيد.....
-
هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب
...
-
حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو
...
-
بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
-
الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
-
مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو
...
-
مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق
...
-
أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية
...
-
حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
-
تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|