بلاغ الى السيد رئيس الجمهورية : ديمقراطية فشنك

حسام مطلق

الحوار المتمدن-العدد: 2045 - 2007 / 9 / 21 - 06:16
المحور: الصحافة والاعلام
    

نقلت القدس العربي عن المستشار الصحافي لصحيفة هاولاي الكردية ان قوات من شرطة السليمانية اعتقلت، صباح الاربعاء، طارق فاتح صاحب امتياز الصحيفة علي خلفية نشره لمقال عن شقيق نائب رئيس حكومة كردستان.
واضاف توانا عثمان ان قوات شرطة السليمانية قامت، صباح الاربعاء، بمداهمة مقر صحيفة هاولاتي الكائن في منطقة عقاري وسط المدينة وقامت باعتقال طارق فاتح صاحب امتياز الصحيفة .
واوضح عثمان ان اعتقاله يتعلق بشكوي قدمت ضده من قبل شقيق عمر فتاح نائب رئيس حكومة اقليم كردستان علي خلفية نشر مقال ضده .
يذكر ان كلا من عثمان، واسوس هردي رئيس التحرير السابق للصحيفة كانا قد احيلا في شباط (فبراير) الماضي الي المحكمة في قضية رفعها عمر فتاح الرئيس السابق لحكومة اقليم كردستان (ادارة السليمانية) متهما الصحيفة بنشر خبر فيه تشهير بشخصه، ما تسبب بالحكم عليهما بالسجن لمدة ستة اشهر مع ايقاف التنفيذ وغرامة قدرها 75000 دينار عراقي (50 دولارا) لكل منهما.
شخصيا تعرضت للضرب في مدينة السليمانية في مقر مخابرات قسم بختياري وكان هناك عشرات المراجعين من العمال الوافدين من المحافظات الاخرى بقصد تسجيل بياناتهم وفقا للتعليمات ومع ان ضربي استمر الى الشارع حيث شاهد الحادثة العشرات من الجيران خصوصا وانه ممنوع ايقاف السيارات قرب مقر المخابرات مما يعني انني سرت امتار وامتار في الشارع وانا اتعرض للضرب والشتم الذي يمس شرفي ومع انني ابلغت مسؤولين بمن فيهم سكرتارية السيد جلال الطالباني ووصل الخبر الى السيد سركوت مدير اسايش السليمانية وبقيت في السليمانية بعد الحادث لمدة اربع وثلاثين يوما على امل ان يحرك ساكن وراسلت عدد من المنظمات الدولية المختصة بحقوق الانسان ونشرت الحادثة في عدد من المواقع الالكترونية ولاحقا بعد مغادرتي للسليمانية جرى حوار معي عن الامر على قناة بي بي سي ومع ان القوانين تعتبر ان النشر في وسائل الاعلام هو بمثابة بلاغ رسمي للمدعي العام الا ان احدا لم يحرك ساكنا والسبب بسيط جدا فانا من اب عربي وسبق للقدس العربي ان نشرت لي رسالة عن الممارسة العنصرية المطبقة في السلمانية ضد العرب والتي كنت شخصيا ضحية لها قبل تلك الحادثة ايضا ولكن في مجالات لفظية ومعنوية وذلك في تاريخ 8-4-2005 . خلاصة الامر ان ما يحاول البعض الترويج له بان هناك ممارسة تطبق للقانون في السليمانية غير صحيح على الاطلاق وان الامر مرتبط بمن يقف خلف من. ان الامر اشبه بعصابات المافيا فإن لم يكن لك زعيم مافيا يحميك او ان لم كان زعيم خصمك اقوى من زعيمك فلا حق لك و حرمة. طبعا من نتائج الحادث والتهديدات التي تعرضت لها لاحقا بسبب نشري للحادث في اكثر من وسيلة اعلامية مطالبا بتطبيق القانون اضطررت الى الهرب من السليمانية بعد ان وصل التهديد الى اتصال مباشر من احد مسؤولي الاعلام برفع الغطاء على حد تعبيره فكان من ابجديات المحاكمة العقلية ان القتل هو المقصود فبعد الضرب وهتك العرض بالسباب والاتهامات ورفض فتح تحقيق او مساءلة للمتسببين لا يمكن ان يكون الباقي سوى القتل. هربي من السليمانية ادى الى ضياع خمسة وستين الف دولار من تجارتي هباء منثورا . ياتي هذا الحادث في بلد يتشدق المسؤولين فيه في وسائل الاعلام بالحرية السياسية وسيادة القانون ويدعون المستثمرين الى القدوم الى ارض الاحلام. لقد كررت الكتابة الى اكثر من منبر اعلامي واوصلت عن طريق البريد الالكتروني تفاصيل الحادث الى اكثر من مسؤول واحتفظ بارشيف كامل عن كل ذلك ومع انه , وكما قدمت, القانون يعتبر النشر بوسائل الاعلام بمثابة بلاغ رسمي, لم يتم تحريك ساكن على حادث وقع في 16-7-2005 اي قبل عامين كاملين . قسمة ضيزى ان يعتقل صاحب وسيلة اعلامية بحجة ان هناك بلاغ ضده.
حين اتصلت بمحامي بعد الحادث بايام وقد كان خارج المدينة بحكم تعاونه مع احدة منظمات الامم المتحدة في حملات التوعية للقرويين تلعثم وتهرب حتى قبل ان فاتحه بالتفاصيل مما اكد لي ان جهة ما قد اتصلت به وطلب منه البقاء خارجا, طلبت منه ان ينسق لي مع احد اصدقائه كان الصديق ممن يضعون العصا في العجل ويتحدث بتفاصيل يفترض انها اساسا ليست لديه , جاء هذا في محاولتي للسير في اجرءاءت اغلاق شركتي وتسوية التفاصيل مع الجهات المختصة اصولا حيث كان من المتعذر علي ان اخرج من بيتي بسبب التهديدات . اي لا تصدقوا هذه التمثيلية عن القانون وتطبيقاته هناك. الامر ببساطة ان اخوا رئيس الوزراء صاحب ظهر قوي وصاحب الترخيص لا حول له ولاقوة. ولا تعتقدوا ان رئيس الوزراء نفسه ظهرا قويا فهناك امراء حرب يلايمكن حتى لرئيس الوزراء ان يتفوه معهم. الموضوع ببساطة وكما قلت في التعليق السابق ان الهرمية في النفوذ على الارض خدمت هنا اخو رئيس الورزاء لااكثر ولا اقل اما قضية القانون فكما يقول اخوتنا المصرين : فشنك

#حسام_مطلق (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات