أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - الأستحقاقات المبيتة للفشل














المزيد.....

الأستحقاقات المبيتة للفشل


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 2045 - 2007 / 9 / 21 - 10:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حالها حال الجريمة التي ارتكبت بحق الشهيد محمد باقر الحكيم والشهداء الذين سقطوا معه , أرتكبت جريمة اغتيال الشيخ ابو ريشة , او تفجير المرقدين الشريفين في سامراء , وغيرها من الجرائم الكبيرة المشابهة , يمكن ان توجه الأتهام فيها لأغلب أطراف الصراع , ويمكن لأغلب هذه الأطراف ان يكونوا مستفيدين منها .
فيمكن اتهام ايران لغرض تأجيج الصراع الطائفي الذي سيشغل الامريكان ويبعدهم عن ملاحقة النظام الايراني , وكذلك هذا ما يهم النظام السوري . ويمكن اتهام الامريكان لزيادة تمزيق العراقيين وضمان السيطرة عليهم , واقناعهم بالتشبث أكثر بقوات الاحتلال للحفاظ على وحدتهم ووحدة ارضهم .
ونفس الاتهام يوجه الى عصابات البعثيين والسنة التكفيريين و "القاعدة" الذين لايمهم اي شئ غير السلطة ,
وكذلك المليشيات والاحزاب المتطرفة الشيعية التي باتت لاتفرق بين الظلم والمظلومية . ولا يسلم من هذا الاتهام من المجموعات العراقية الكبيرة الفاعلة غير الاكراد , لا لرجاحة توجهاتهم القومية , بل لأنعدام مصلحتهم في هذه الجرائم , رغم ان البعض يؤكد بأن القيادة القومية الكردية تعمل لأن تكون الكتلة الأقوى والأكثر فاعلية , ولاتتوانى عن اضعاف الكتل الاخرى لضمان اولويتها هذه .

ان فقدان المكونات العراقية لعمقها النوعي , وانسياقها وراء تحقيق طموحاتها الشخصية والفئوية , وغياب المشروع الوطني الجماعي , وضعها في خانة واحدة , واشبه ما تكون بلاعب القمار الذي يضع نقوده على احد المواقع الستة , وينتظر رمية لاعب الزار الامريكي , وعسى ان يتطابق موضع نقوده مع استقرار الزار ويكسب الرهان . اي ان الكثير من هذه القوى " الوطنية" فقدت حتى القدرة على اختيار الوسائل التي تمكنها من الدخول تحت مظلة المشروع الامريكي , وظهر ذلك واضحاً حتى عند اقرب حلفاء هذا المشروع مثل الدكتور اياد علاوي , وقبله الدكتورأحمد الجلبي .

ان حل الجيش العراقي , والسماح بتمديد فترة السلب والنهب الذي رافق انهيار النظام المقبور , والتريث في اعادة بناء اجهزة الدولة , واعادة تشكيل الحكومة , وغض النظر عن تنامي امكانيات العصابات والمليشيات المنفلتة التي عبثت بالأمن واوصلته للحالة التي نعيشها , اسباب حقيقية في اضعاف قيام مكونات المشروع الوطني , والاستمرار في تجريد الحكومة من سلطتها يصب في نفس الاتجاه , والذي بدونه – اي المشروع الوطني – لن يتمكن االعراقيون من النهوض بواقع حالهم .
لقد جعلوا من الحكومة اشبه بشرطي المرور الذي ينظم حركة المرور للمجرمين واللصوص , والمليشيات الطائفية , والقتلة من البعثيين والتكفيريين , وكل من يتمكن من تمزيق امن ووحدة العراقيين , ودون ان يتمكن هذا الشرطي من ايقاف عجلة واحدة من هذه العجلات .

العملية السياسية اشبه ما تكون بالزورق المربوط الى الجرف , وتتقاذفه الامواج الطائفية والقومية والعشائرية , دون ان تتمكن القيادات السياسية من الولوج اليه وتوجيهه بما يخدم الصالح العام , والكل يبحث عن العبور قبل غيره . والأنهيار الحالي في قائمة "الائتلاف" الشيعي , وبالذات بعد انسحاب التيار "الصدري" والخلافات الكبيرة التي تنخر مكوناتها , ليس اكثر من قطع الحبل الذي يربط الزورق العراقي ب"الأنكَر" الايراني الثقيل والراكد في اعماق النهر والذي حاول ان يمنع الزورق من اية حركة ويبدو ان الامريكان سيضعون القيادات السياسية العراقية , وكل المكونات الاخرى في الزورق , ويربطوه الى احدى بوارجهم العسكرية , لتسحبه الى احد الموانئ التي يختارونها . طالما ان الزورق وركابه لم يتمكنوا من تحريكه وتوجيهه حتى ولو بالمجاذيف .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطوة جيدة في كل الأحوال
- الدوران في الفشل
- إستمرار الصلاة في محراب المحاصصة نهايتها جهنم
- ألصكوك بلا رصيد
- بين المأزق والمشاريع السياسية
- زوبعة علاوي ومكامن الخطر على وحدة العراق
- الرباعية العراقية وأمل الخروج من المأزق
- تآكل المشروع الوطني وضع العراقيين بين النارين
- وأخيراً سقطت الأقنعة
- التخبط لايفي بالغرض
- موضوع بحاجة الى عنوان
- لا تزال الديوك فوق مزابلها
- من الذي يقرر مصلحة العراق ؟!
- الكفيل الهزيل ومشاريع لمنع الأنفجار
- المالكي وخراب البوصلة
- هاوية الأمل
- هاوية ألأمل
- الشراكات الخاسرة
- عشية المؤتمر
- تلك هي المسألة


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - الأستحقاقات المبيتة للفشل