أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - ابراهيم البهرزي - ابشري يا بلاد الفرنجة ..لقد ارسلنا لك فاتحين لا مهاجرين















المزيد.....

ابشري يا بلاد الفرنجة ..لقد ارسلنا لك فاتحين لا مهاجرين


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2044 - 2007 / 9 / 20 - 12:08
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


منطق الاشياء يفرض علينا ان ندافع عن المهاجر وحقوقه من افتراء بعض اهل البلاد عليها ومن شرور عنصرييها,لان المهاجرين في العادة هم اقليات مغلوب على امرها ..بالرغم من ان (كم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة باذن الله)-صدق الله العظيم.
ولاننا مصابون بحساسية عقلية من منطق الاشياءفيفترض بنا في هذا الموضوع ان ندافع عن حقوق اهل البلاد من افتراءات بعض المهاجرين..
يقتل الشرقي نفسه قتلا من اجل الحصول على بقعة في الارض تمنحه الكرامة التي كان يحلم بشم جواريبها في بلاده ولا يطال,ويزحف على ركبتيه للوصول الى بر الامان بعد ان يكون الامان خرافة في بلاده يسمع عنها ولا يراها حتى لو عاش عمر نوح,وما ان يصل الى بلاد الفرنجة (وهي غاية كل مهاجر ,وهل رايت مهاجرا يسعى الى فراديس الشيوعية كفيتنام ولاوس وكوبا حتى وان كان من عتاة حاملي الرايات الحمر؟)وما ان يضحك على عقول مواطنيها السذج ويبكيهم دما على كرامته المهدورة في بلده هناك ,فيتمسكن حتى اذا ما تمكن...يتفرعن!
يعلم المهاجر في مرحلة التمسكن ان لهذه البلاد التي يسعى اليها عادات وطقوس وتقاليد هي غير التي عافها في بلاده,ويعلم ان اقوام هذه البلاد يقدسون الحرية ولا ما ارتضوا بامثاله ضيوفا ابديين عليهم ,ويعلم ان عليه ان يحترم حرياتهم كما احترموا هم (دجله واكاذيبه),ويعلم جيدا ان ما تربى عليه قد يانف من بعض هذه التقاليد والاعراف ويستهجنها ,ولكنه يعلم ايضا ان الغريب يجب ان يكون (اديبا)كما علمه المثل ويعلم ان لا هل الدار عليه حق فرضته ثقافتهم ولهم حق تداولها نهارا جهارا بلا مخافة ان يغضب هذا المهاجر اوذاك ممن لا يستسيغون ما جبل عليه القوم ,اجل يعلم كل ذلك!
ولكنه متى ما (تمكن) يصبح من الجاهلين بهذه الطبائع ومن الناقمين على تلك الاحوال ومن المبشرين لاهلها بالويل والثبور...
ترى في الفضائيات اناسا منحهم الغرب الرزق والتعليم والرعاية والجنسية وكل ما لم يحلم به اجداد اجدادهم وما لن يحلم به احفاد احفادهم في بلدانهم البائسة ,وهو رغم ذاك يتهم هذا المجتمع بالفساد والفسق وينذره بقرب وقوع الواقعة,ويريد لاهله ان يفكروا كما يفكر هو ويحيوا كما يحيا هو ويسلكوا مسلكه وكانهم هم المهاجرون الى ديار اهله وهو من (اهل البيت)..
ويلعنهم لعنا وينكر عليهم سوء الخلق وفسوق المعشر وحيوانية العيش ولا يسال نفسه ان كانوا كذلك فما الذي جاء به اليهم؟!
يذهب متوسلا ويريد ان يحيا امرا ناهيا فيما بعد,وما سمعت ان احدا من الشعوب في هذه البلدان قد حاول ان يفرضا او طريقة عيش,الا انك تسمع العكس كثيرا......
روى لي صديق مقيم في الدانمارك انه راى في حافلة واحدا من (ملائكتنا )المهاجرة وهويحملق شزرافي فتاتين جلستا امامه ترتديان فستانين قصيرين ويدمدم في سره بما لايفهمان فاضطر صاحبنا ولتهدئة روعهما ان يزجر هذا الملاكالمهاجر فما كان من ملاك الرحمة هذا الا ان انقلب عليه وحشا متهما اياه بالردة!..
وحين كنت اسال مدربي الالماني في احدى الشركات عن دخله الشهري ومستوى معيشته وحين راى تعجبي من ضخامة الضريبة التي يدفعها وتساؤلي عن سر هذه الضرائب رغم ان الخدمات تسير في البلاد سيرا حسنا ,قال ساريك لمن ندفع هذه الضرائب ,واقتادني مساءا الى ضاحية قريبة رايت فيها ابناء جلدتي يتطوحون سكارى ويتطرحون امام الحانات قال :لهؤلاء الاحبة من اخوانك ندفع الضرائب
نعم! يشرب البعض ممن يتنطعون علينا ,خمورهم من عرق هذه الشغيلة والذين يسمونهم حينا بالقردة وحينا بالخنازير وادهى من ذلك من يسميهم (الديوثين) وعديمي الغيرة والفاظ يستنكف الواحد من كتابتها...
حسنا ما الذي دفعكم الى طلب العيش في اكناف هؤلاء الذين لا يعرفون الشرف الرفيع الذي تفاخرونهم به؟
لا احد يرد! ان عليهم ان يجلسوا بلا عمل ,ويتباكوا حنينا الى ما لا اعرف من خرائب ,ويلوموا الزمان الذي دفعهم لمعاشرة هؤلاء الانجاس!
واعجب مارايت من بعضهم من الذين عادوا بعد الاحتلالممن عاشوا لربع قرن مع قوم لهم لغتهم التي ينبغي ان يتفاهموا بها معهم ,وقد عادوا بعد كل تلك السنين لا يمتلك الواحد منهم مفردة من كلام القوم,لم نقل لهم لم لم تتعلموا في مدارسهم وجامعاتهم المفتوحة للدارسين,بل فقط ان تتعلموا تحاياهم او الرد عليهالغرض تهنئتهم في اعيادهم ومناسباتهم وذلك ضمن حدود المجاملة التي هي جوهر حيتكم في بلادكم الاولى؟!
لا احد يرد!انهم يكتفون بالاعانة الاجتماعية والتقوقع في غيتو من التخلف يقيمون فيه طقوسهم القروسطية منعزلين ثم يتباكون بعد ذلك عن عنصرية الفرنجة!
بل انك قد تفارق (الرفيق )العزيز وهو يهاجر لبلاد الفرنجة منفتح العقل ,متمدن العشرة,واسع الافاق ,سلس الغة مرحها ,مثل جاري في( الحوار المتمدن امس (رفيقي )قبل 29 سنة و (شيخنا )الجليل الان سماحة الشيخ (انطلاق الرحبي) ,الذي لا انكر انه اواني وصديقي الفنان التشكيلي الشهيد (كفاح ابراهيم)في منزله في (المشتل )ببغداد شتاء العام 1978حين كنا هاربين من ديارنا مطاردين بتهمة الشيوعية ,وكان انذاك نديمنا في مجالسنا ورفيقا شريبا من الطراز الاولحتى افاجا بعد كل هذه السنوات من غربته في بلاد الفرنجة بجطبته السمحاء في الحوار المتمدن عن (علموء الدين-هكذا!-)ولغته التي استعاد فيها مجدا تالفا وطريدا (ام طارفا وتليدا؟)فصاغ البيان تقعيرا وكتب املاء الكلمات على طريقة استاذنا الشيخ ابو الاسود الدؤلي ..
فتذكرت احاديثنا عن الثورة الدائمة ونقض النقيض والديالكتيك الهيغلي فقلت سبحان مقلب القلوب وبوركت يا بلاد الفرنجة وادامك الله منارا للهدى وعسانا من زوارك التائبين!
ماذا يفعل المهاجر في بلاد تتيح له كل امكانيات التعلم والتاهيل ؟

فان كانت هجرته لاجل العودة لخدمة الاوطان فمن الاختصاصات في بلاد الفرنجة ما يلوب الوطن شوقا اليها !
وان كانت هجرته للبقاء حتى الموت هناك فاولى به ان يتعلم ما يخدم البلاد التي خدمته وما اظن (رفيقي)القديم والعزيز (انطلاق الرحبي)سينفع ببلاغته التي قرانا اجلاف الاسكندناف!
هذا غيض من فيض عدوان مهاجرينا على انصارهم في بلدان الشمال وهذه بعض من مكارمهم على اهلها الكفرة..
نعم!ندخل ديارهم ونسبي نساؤهم ونغنم ضرائبهم ونشغل بالتعاويذ اوقاتهم ويشهد الله انا لبلادهم لفاتحون ..وليخسا الخاسئون!
وتحية بعد فرقة 29 عاما لسماحة الشيخ انطلاق الرحبي من (رفيقه)القديم



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون والرحيل المبكر....حكاية غرام
- اسمك الفرد...لا قبله ولا بعده
- عن الكتابة ايضا ...مشاعية الكتابة غاية الحضارة والتمدن
- القراء الاصحاء هم عماد الثقافة ..لا المرضى من كتبتها
- يوم القارعة....امريكا ماذا فعلت بنفسك؟
- دعوة لتجمع وطني عراقي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين ومقاومة الت ...
- دموعها في خريف النظر
- الاحتماء بالجنون....المجنون السياسي محكوما-3
- الاحتماء بالجنون...المجنون السياسي حاكما-2
- الاحتماء بالجنون..التداول السلمي للجنون بين الحاكم والمحكوم- ...
- TRY ME!
- اسرق واقتل واهرب الى امريكا!
- حين تقف الوثيقة ..بين الحرية والحقيقة
- لقد بقيت وحيدا ايها الذئب العجوز1
- اية اغنية ستحط على راسك لحظة الموت؟
- الاحتلال وتهديم النظام الاداري للدولة العراقية..تجربة شخصية
- توضيحات لاسئلة مضمرة واخرى معلنة ..عن السياسة واليسار والشعر
- الكفر بالانتماء...اذا كان السودانيون الاكثر وفاء ا قد فعلوها ...
- ايها الشعب القتيل ,ماذا ستخسر بعد؟فاما عصيان مدني شامل ,او ث ...
- بلاد الحميرالوديعة..................الحمار والاضطهاد الانسان ...


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - ابراهيم البهرزي - ابشري يا بلاد الفرنجة ..لقد ارسلنا لك فاتحين لا مهاجرين