أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الحميد الصائح - منظمة صراحة بلا حدود














المزيد.....

منظمة صراحة بلا حدود


عبد الحميد الصائح

الحوار المتمدن-العدد: 628 - 2003 / 10 / 21 - 04:01
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



هل يحق لنا الاعتراض على بعضـنا دون ان يسبب ذلك قطيعة بيننا         "على الطراز العراقي  " ؟.  ليس هذا   سؤالا حسب بل   حال بأكملها، حال أن يصبح ثمن المودة والوئام هو الوقوف مع الطرف الاخر على حق كان ام كان باطلا.
منذ اكثر من عشرين عاما وانا افتقد صديقا وزميلا كان عزيزا عشنا معا ارتباك البدايات وقلق الكتابة واوهامها  ,وجمعتنا انذاك مواقف الحياة  وطرائفها وهمومها,غير ان اعتراضا لغويا من قبلي وتصحيحا بسيطا لوقفات عروضية في قصيدته قوضّت تلك العلاقة ودفنت رفقة لاكثر من عشرين عاما كان يمكن ان تنتج الكثير من الحوار والمتسع من النمو والتطور والافادة ا لمتبادلة, ملاحظة صغيرة على كاتب يحبو فجرت قطيعـة دامت اكثر من عشرين عاما علقت بهـا           ( بالطبع) الكثير من الشوائب واثار الطابور الثالث بيننا وخسرت صداقة رفيق احبه واحترم جهاديته ،    فكيف بك وانت تنوي مواجهة كاتب او سياسي (كبير) من اعلامنا ارتكب خطأ في الحياة او السياسة او التباسا في الكتابة ذاتها,لاشك انك في حكم المقدم على الانتحار.تلك الظاهرة  العراقية لاتقتصر على ا لادباء والفنانين ومريديهم ،بل تتعدى  الى السياسة والعمل والمال والوظائف والانتماءات والعلاقات العامة,كل منا يؤسس له صورة مثالية"سوبرمانية" ويحشد لها اصدقاء حياته يصفقون لها ويوقعون على قبولها ورؤيته من خلالها وخلاف ذالك" القطيعة العراقية " الشرسة التي تحصد السنوات وتفتت اساس العلاقات الطبيعية القائمة على المواجهة والمصارحة والاهم من ذلك الاعتراف والاعتذار.
 في المنفى الذي كنا نتوهمه  فردوسا لا اخطاء فيه ولاحيازات ولا حاجة ولا نفاق تفجعنا ذات الحال وذات الشراسة  .كلمة صغيرة اوفلتة لسان او موقف مرتبك مع الاخر يكفي لتدمير كل شيء,ولذلك من شديد الحزن اننا نحن العراقيين ارغمنا على ان لانتحدث وجها لوجه حين يكون الحديث مبضعا للعلاج,ان ننتقد ظهور بعضنا ونصفق لصدورهم,ان نندفع لمن ينوب عنا في فضح حقيقة الاخر التي نعرفها جيدا لاننا اذا قمنا بالفعل ذاته نخسر الناس الى الابد,هل هذه هي المشيمة التي حملت توائم الديكتاتورية وسياسة التخوين والاتهام والحكم بالشك والعقاب بالغضب؟هل هذا هو ما انتج الخوف المميت والحذر الممرض والتردد المخجل في حياتنا الثقافية والسياسية والاجتماعية؟لعل هذا بالضبط مانراه بحاجة الى تنظيم او حزب او تجمع او مؤسسة تشبه في نواياها (حزب الخضر) او(السلام الاخضر) او(اطباء بلاحدود)  تعنى بجعل  الصراحة والاعتذار سمتين للشجاعة في حياتنا العراقية  .
قد يجد البعض ان الحديث هنا يتصل بموضوع هامشي لاضرورة للخوض فيه لكن هذا البعض سيجد معنا كم من الاعصاب ارهقت في التردد عن قول الحقيقة وكم من الافواه اختنقت بها؟وكم كانت الوشاية وسيلة ناجعة للافلات من تبعات الصراحة وكلمة الحق؟وكم سيكون القضاء عليها مفيدا في التنمية السياسية والثقافية والعائلية ايضا.                                   
 في بلاد المنفى هذه تختلط الافكار والمشاريع والهموم والمخاوف  ،تختلط الافكار حول السياسة و  الساسة والحرية والتاريخ والقانون والدين الذي يراه البعض مجسدا هنا عبر التراحم والتكافل الاجتماعي ومسؤولية الدولة عن العاطل والعاجز و(الملفق)الذي يصدقونه دون ان يقسم اليمين ،تختلط بتصورات حول الخراب الاجتماعي وشكوك حول اساليب الراسمالية التي تهدف بمعوناتها الى تعجيز العاجز اكثر مما هو عليه وتشجيع العاطل على العطل ودعم الملفق في المضي بافتراءاته حتى تصبح حياته ثقيلة بلا عقاب!,تصورات وتقاطعات وفرق لاتحصرها ولاتستوعبها الا حرية لاحدود لها كماهي هنا,غير ان ما يتصل بموضوعنا اليوم هو ما تعلمه الصغار في مدارس هذه البلدان من الصراحة والمواجهة التي بدات تخجلنا احيانا ,يخجلنا ان ينصحنا الاطفال على سبيل المثال بترك التدخين وتعداد مضاره  او ضرورة القراءة والرياضة ونوعية الاصدقاء حين يروننا في صورة عكس ذلك,في حين كنا في بلداننا نضطهد الصغار بهذه النصائح دون ان نعمل بها, ليس صغارنا اقل انتباها هناك بل هم اكثر خوفا .ولذلك حين كنا نرى اخطاء ابائنا واسرافهم وتجاوزاتهم….نصمت!
 اليست بنا حاجة هي ام الحوائج  الى  منظمة اوحزب جديد على تقاليد وتاريخ سياستنا العراقية والمنهج النقدي في اجتهاداتنا الابداعية اساسه،( صراحة بلا حدود)؟
[email protected]

 



#عبد_الحميد_الصائح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتاج المسْتَبَدْ به للاستبداد
- لعبة الموت، والشعر والحرية - وقفة مع ديوان الشاعر الكردي دلا ...


المزيد.....




- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الحميد الصائح - منظمة صراحة بلا حدود