أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - خطوة جيدة في كل الأحوال














المزيد.....

خطوة جيدة في كل الأحوال


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 2044 - 2007 / 9 / 20 - 12:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مثلما توقع الكثيرون : بأن قائمة " الائتلاف" الشيعية لايشفع لأستمرار وجودها مظلة آية الله العظمى السيد علي السيستاني , ولا الحماية والتوجيه الايراني – الذي يكون حذراً – مع بعض اطرافها مثل حزب " الفضيلة" . فالمصالح كبرت , ولابد من تمزيق شرانق المرجعية الدينية , والوصاية الايرانية . والأنسحاب الأخير للكتلة "الصدرية" من قائمة "الائتلاف" الذي تبع انسحاب حزب "الفضيلة" يوضح هشاشة الأطار الطائفي الذي أريد له ان يكون سياجاً منيعاً لتنفيذ رغبات ومصالح لاعلاقة لها بالدين او المذهب , وربما ابرزها توسيع النفوذ القومي الايراني على حساب مصالح الشيعة العراقيين .

هذا الأنسحاب الذي كان المفروض ان يعلن قبل هذا الوقت , فهو في الواقع العملي وقع قبل عدة أشهر من هذا الاعلان الرسمي , سيجد انعكاسه الواضح على مجمل الحراك السياسي للقوى والاحزاب المشاركة في العملية السياسية . وسيترك تأثيره المباشر في معارضته لتوجه التشكيل الرباعي من " المجلس الاعلى وحزب الدعوة "الشيعيين والحزبين "الكرديين الرئيسيين" . ففي الوقت الذي ارادت فيه هذه الاحزاب الاربعة ان تجعل من تكتلها الجدار الصلب الذي تستند عليه لتثبيت انجازاتها الطائفية والقومية , ومعتمدة بالأساس على الالتزام بسير العملية السياسية . الا ان تردد الحزب"الأسلامي" السني في الأنضمام للرباعية , وخروج التيار "الصدري" من قائمة "الائتلاف" وضع الأرتكاز على العملية السياسية من قبل الاحزاب الاربعة في موضع قلق , وسوف لن تتمكن من تحقيق الاغلبية البرلمانية بقواها الذاتية فقط , مالم تجري سلسلة من المساومات مع اطراف أخرى , وأولها الاطراف الوسطية من الديمقراطيين والشيوعيين والذين يؤمنون بالعملية السياسية اكثر من غيرهم .

ان التيار "الصدري" بما عرف عنه من تطرف , يخشى منه ان يندفع وراء رغبته [ الجامحة] في اسقاط حكومة المالكي التي يقودها غرمائه في "المجلس الاعلى " وحزب" الدعوة" . ويتوقع البعض ان يتمكن البعثيين المتمثلين بقائمة "الحوار" وبعض اطراف قائمة "التوافق" - الذين يهدفون لأسقاط الحكومة بشتى الوسائل - , من الألتفاف واحتواء التيار"الصدري" , ومثلما هو معروف ان الكثير من من منتسبي التيار هم من البعثيين وفدائي صدام . الا ان أمل الكثيرين يرنو لتشكيل تيار وسطي يمنع استمرار المحاصصة الطائفية والقومية من تثبيت اجندتها التي وضعتها في [ طربكَة ] العملية السياسية عند كتابة الدستور . والطريق الأكثر وضوح كما هو معلن للتيار "الصدري" هو رفضه للمحاصصة الطائفية والقومية , ويبقى التوجه للتيار الوسطي وتقويته هو الأرجح والأسلم لسلامة التيار .

وبغض النظر عن الولاء لايران من قبل "المجلس والدعوة" , والولاء للأمريكان من قبل الحزبين"الكرديين", تبقى مساحة العمل في الساحة العراقية من قبل الرباعية هي الأهم في تقرير مستقبل العملية السياسية , وامكانيات نجاحها , والخروج بالعراق من هذا المأزق الرهيب . فالتريث وأعادة النظر بالقوانين والمواد الدستورية موضع الجدل , ووضع مصلحة وحدة العراق ارضاً وشعباً قبل الأصرار والتمسك بالسقف الطائفي والقومي العالي , هو الذي سيكتب له النجاح , ويستعيد التيار "الصدري " وحزب "الفضيلة" وكل الذين ينادون بالتيار الوسطي الى رحاب العملية السياسية التي تقودها الرباعية . وبعكسه سيتمكن البعثيون من تطوير وجودهم الذي حققوه نتيجة تعثر العملية السياسية وفشلها في الفترة الأخيرة . والأمريكان لايهمهم من سيحكم العراق , بل الذي يوحد خطوته مع خطواتهم , والبعثيين لديهم الأستعداد الكامل للعق الأحذية الأمريكية اذا ضمنوا عودتهم الى السلطة .
الخطوة الصدرية في الأنفكاك من قائمة "الائتلاف" جيدة في كل الاحوال , وحتى لو حدث الأسوء , فأنها تصب في الوصول لحسم الخيارات , وعدم الارتهان للأطر الطائفية التي اثبتت فشلها , وستشحذ الهمم لايجاد خيارات اكثر واقعية .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدوران في الفشل
- إستمرار الصلاة في محراب المحاصصة نهايتها جهنم
- ألصكوك بلا رصيد
- بين المأزق والمشاريع السياسية
- زوبعة علاوي ومكامن الخطر على وحدة العراق
- الرباعية العراقية وأمل الخروج من المأزق
- تآكل المشروع الوطني وضع العراقيين بين النارين
- وأخيراً سقطت الأقنعة
- التخبط لايفي بالغرض
- موضوع بحاجة الى عنوان
- لا تزال الديوك فوق مزابلها
- من الذي يقرر مصلحة العراق ؟!
- الكفيل الهزيل ومشاريع لمنع الأنفجار
- المالكي وخراب البوصلة
- هاوية الأمل
- هاوية ألأمل
- الشراكات الخاسرة
- عشية المؤتمر
- تلك هي المسألة
- آمال لن تندثر


المزيد.....




- سحب الدخان تغطي الضاحية الجنوبية.. والجيش الإسرائيلي يعلن قص ...
- السفير يوسف العتيبة: مقتل الحاخام كوغان هجوم على الإمارات
- النعمة صارت نقمة.. أمطار بعد أشهر من الجفاف تتسبب في انهيارا ...
- لأول مرة منذ صدور مذكرة الاعتقال.. غالانت يتوجه لواشنطن ويلت ...
- فيتسو: الغرب يريد إضعاف روسيا وهذا لا يمكن تحقيقه
- -حزب الله- وتدمير الدبابات الإسرائيلية.. هل يتكرر سيناريو -م ...
- -الروس يستمرون في الانتصار-.. خبير بريطاني يعلق على الوضع في ...
- -حزب الله- ينفذ أكبر عدد من العمليات ضد إسرائيل في يوم واحد ...
- اندلاع حريق بمحرك طائرة ركاب روسية أثناء هبوطها في مطار أنطا ...
- روسيا للغرب.. ضربة صاروخ -أوريشنيك- ستكون بالغة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - خطوة جيدة في كل الأحوال