أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - كانت يوماً معارضة ... ؟















المزيد.....

كانت يوماً معارضة ... ؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2044 - 2007 / 9 / 20 - 05:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا اعنـي هنـا ذاك الذي استشهـد صادقـاً وطنيـاً مخلصـاً لقيمـه واهدافـه وايمانـه ’ سواءً كان مجاهـداً فـي سبيل دينـه وعقيدتـه ووطنـه وشعبـه داخل صفوف حزب الدعـوة مثلاً ام المجلس الأعلى اوغيرهمـا من المنظمات الدينيـه ’ او كان مناضلاً مـن اجل التحرر والديموقراطيـة وسعادة الناس وصيانـة حرياتهـم وكرامتهـم داخـل صفوف الحزب الشيوعـي والأحزاب والكتل الوطنيـة الآخـرى ’ او مضحيـاً مكافحـاً في صفوف قوات البيش مركـه او الأحزاب الكرديـة ’ مـن اجـل رفـع الحيف والمذلـة والظلـم وبشاعـة التقسيم عـن ابنـاء قومـه وتحقيق وحدتهـم بشـراً وجغرافيـة ... كذلك لا اعني ضحـايا الفاشيـة والتطرف وشموليـة التسلط العنصري الطائفـي للنظام البعثي البغيض فـي المقابـر الجماعيـة وحلبجـة والأنفال والكرد الفيليـة والدجيل والمغيبين في سجون ومعتقلات واوكار التعذيب والتصفيات ’ كل هولاء هم شهداءنـا خالدون فـي ذاكرتنـــا واعلام فـي حاضرنـا وهدايـة نحو مستقبل اجيالنـا وتراثاً تاريخيـاً يجب ان نقدسه ونثأر لـه ممـن ارتكبوا جريمـة ابادتهـم وتغييبهـم وتهجيرهـم ’ ونرغمهـم اجلاً ام عاجلاً للوقوف امام العدالـة ليدفعوا حساب وقصاص ما ارتكبوه مـن فضائع ... انهم شهداء سقطوا ثمنـاً للتحرر والأستقلال والديموقراطيـة والعدالـة الأجتماعيـة واحترام قيمـة الأنسان ودوره فـي البناء والتقدم .
ما اقصده بالتحديد ’ تلك الفئـة الأخرى والوجه الأقبـح لمصائب اهلنـا ومحنـة وطننـا ’ كتبـة البرامج ومفبركـي الشعارات وخداع الناس بأفتعال المؤتمرات والجبهات والمساومات والتوافقات ودجـل الأتهامات والأنقسامات مـن رمـوز التحاصص .. الأوراق تحت الطلب للعبـة المناورات والأبتزازات الأقليميـة والدوليـة ووسائل اختراقها لحاضـر ومستقبـل العراق’ المرفهين فـي جميع الحالات معارضين كانوااو متسلطين اصبحوا .
بعـد ان انجز النظام البعثي ما اوكل اليـه مـن مهام تدميـر الحركـة الوطنيـة والديموقراطيـة العراقيـة جسدياً وفكرياً وسياسيـاً وتصفية خيـرة رموزهـا والتفرد بمقدرات الوطن ومصائر الناس ابتداءً مـن انقلاب 08 / شباط / 1963 الأسود واغتيال ثورة 14 / تمـوز/ 1958 الوطنيـة وتصفيـة قياداتهـا وكذلك قيادات الحركـة الوطنيـة وبعض الوجوه الفاضلـة للتيارات الدينيـة والحاق الأضرار الفادحـة بهـا عبـر المناورات والدجـل للأيقاع بهـا فـي مطبات ومصائـد التهلكـة للأتفاقات والتحالفات والجبهات ’ لـم يبقـى منهـا رصيداً لأهـل العراق الا ما هو موجود ليشدوا على ظهورهـم السروج ’ ولاسباب كثيرة غامضـة تـم استثناء بعضهـم او تمهيـد تهريبهـم ومجهوليـة وسريـة علاقاتهـم ’ المهـم لـم يبقـى لأهـل العراق كما ذكرت سوى سـؤ طالعـهم مـن المتوفر على علاتـه و( حمـل جمـال ) .
بعـد التغيير ( محـررين وليـس فاتحيـن ) فـي 09 / نيسان / 2003 تشكل مجلس الحكم الموقت برئآستـه الشهريـة من نسب الطوائف والقوميات المظلومـة مضافـاً اليهـا احـزاب تحت الطلب اضافـة لبعض الشخصيات التي تسربت بهـذا الشكل او ذاك شطارة الى قلب العمليـة السياسيـة ’ بعـد ذلك تفجـرت مطاهـر ما كانت متوقعـة اطلاقاً وبالحجم المخيف كظاهـرة الفساد والأختلاس وتهريب الثروات الوطنيـة وتفشي المحسوبيـة والمنسوبيـة وتجمـع زنابيـر الحوشيـة على علبـة العسـل العراقيـة ’ لقـد تجاوز هوس الفرهود حدود الصلف وقلـة الحياء وكل الموانع والروادع الأخلاقيـة .
العراقيون المصابون بداء الصبـر والتفائل وصناعـة الأمـل والأنتظار توقعوا مـن الوزارة الجديدة التي شكلهـا السيد اياد علاوي بثقـة وتزكيـة الشركاء على سفـرة المنطقـة الخضراء ’ ان تكون حلاً ومخرجاً وفاتحـة خير ’ لكـن الرجل قـد كشف مبكـراً عـن وجهه بعثيـاً بأمتياز وداهيـة ضليعـاً ورائـداً طليعياً لعـودة جمهوريـة البعث الثالثـة ’ مخططـاً قديراً ونموذجـاً خطيراً لأنقلاب ابيض يبداء هـذه المرة من المفاصـل الداخليـة للسلطـة وليس مـن خارجهـا ’ لكن صبـر العراقيين وحذرهـم وارادتهـم قـد فوتت فرصـة الكارثـة عبـر انتخابات مستعجلـة رغم ارتجاليتهـا لكنهـا اسقطت السيد علاوي بعـد ان دفعوا ضريبتـه مكلفـة لا زال العراق والعراقيين يدفعون تكاليفهـا الى يومنـا هـذا .
على اثر الأنتخابات الأولى تشكلت وزارة السيد الجعفري المتمنطق مـن على ناصيـة حروف الجر والنصب والرفـع والتسكين ملك الأنشاء الجميـل حـد الأسهال اللغـوي ’ فكان ايضاً رائـداً للحوسمـة على نطاق واسع يسابق الزمـن مستعيناً بأفراد اسرتـه ومقربيـه وبطانتـه الحزبيـة والعائليـة والعشائريـة وزمـر الأنتهازيين والمرتزقـة ’ فكان نموذجـاً لـم يترك لنـا ما نلوم عليـه اياد علاوي .
عبر مجلس الحكم ووزارتي اياد علاوي وابراهيت الجعفري ( ابرز رموز طاقم المعارضـة السابقـة ) توسعت وترسخت اخلاقيـة الأختلاس والفساد والأرتزاق والفرهـود وتهريب ثروات البلاد وارزاق الناس كعادة قاتلـة الى حـد خيالي تجاوزت قباحتـها فـي اوجـه عـديدة حـدود ما كنـا ندين عليـه زمـر النظام البعثي المقبور .
ان مستنقع الفساد والأختلاس والفرهود وسقوط القيـم الوطنيـة والأجتماعية ومـع الوقت وبسرعـة هائلـة مسح الحـدود والفوارق بينـه وبين مستنقـع النظام البعثي ’ تشابهت الروائـح وتشابكت المجاري وتعانقت المصالح المشتركـة وتقاربت وتحاصصـت وتحايلت على ثقـة وعواطف البسطاء مـن الناس’ فأغرقت دوائـر ومؤسسات الدولـة وعلى المستويات الرئاسيـة بالبعثيين الخطرين بأتجاه المشاركـة النفعيـة فـي تقاسم السلطـة والثروات والمسؤوليـة عبـر العمليـة السياسية وزراء ونواب ومدراء امنيين ’ وعبـر الدمار والموت اليومـي والتدمير المعنوي لبنات وابناء العراق تم الألتفاف على قانون اجتثاث البعث حتى ولو كان فـي الأساس نفاقاً وضحكـاً معيبـاً على ذقون الحالمين فـي مستقبل التغيير وديموقراطيـة العمليـة السياسيـة .
بتأثيـر الأمتيازات والثروات ومراكـز السلطـة والأنتفاع وضخامـة حجـم الصلافـة وانعدام الخجـل والأطمئنان الـى الهوة السحيقـة لأنحطاط الوعـي الجمعـي وحالـة الفوضى والأرباك والأذلال التي تتعرض لهـا الحركـة الجماهيرية ’ كشفت لنـا فضائـح لا يمكن تصورهـا ’ تتمثـل بالأتصالات والعلاقات الوديـة والمفاوضات والأتفاقات العلنيـة والسريـة بين رموز اطراف سلطـة معارضـة الأمس مـع جلادي الأمس مـن رموز النظام البعثي ’ فلم نجـد بين ممثلـي الكتل والقوائم والأئتلافات والأحزاب ومسؤولي الدولـة مـن اعلى المستويات الى اسفلهـا عربيـة كانت ام كرديـة قوميـة ام طائفيـة اسلاميـة ام علمانيـة مـن لم يتصـل بحـزب البعث او يتوسط الى رموزه القديمـة مـن قتلة وعنصريين وشوفينيين المثقل تاريخهـم بالجرائم البشعـة ’ يتوسلهـم لأقناعهـم على التواضـع والموافقـة لأقتسام السلطـة والثروات والتلاعب عبثاً فـي مصائر الناس ومستقبل الوطن تحت لافتـة المصالحـة الوطنيـة .
جميعهـم دون استثناء ’ مسحوا الأرض بذيولهـم امام بعـث عـزت الدوري النائب السابق للرئيس صدام حسين ’ ان يتقاسـم معهـم السلطـة ومؤسسات الدولـة ’ وقـد بلغ الأمـر كارثيـة حتـى بالنسبـة لمعارضي المعارضـة ــ النائب اياد جمـال الدين ــ نموذجـاً ’ لم يجـد حرجـاً او ما يخجلـه مـن الأعلان عـن دوره كوسيط ’ ولا نريـد ان نقول اكثر لما يستحقـه دوره خوفاً مـن ( حوبـة جـده رسول اللـه ) ’ فكان موقفـه ودوره اشارة خطيـرة الى حجـم خطـورة اصابات الأوبئـة البعثيـة فـي مفاصأل قيادات ورموز العملية السياسيـة .
كانت لنـا يومـاً معارضـة ’ لكن بعـد السنوات الأخيرة للسقوط المدوي للقيـم والأخلاق والتقاليد الموروثـة ’ تضخـم الفساد والرذيلـة بشكل غير مسبوق حتى عالميـاً والى الحـد الذي لا يمكن مقارنتـه الا بتضخـم حجـم المأزق العراقي وعذابات العراقيين ’ وبهذا علينـا ان ننسى ’ انهـا كانت معارضـة .
يذكـر لنـا اهلنـا مثـلاً : ان مومـس عجـوز مـن الطراز المبتذل ’ سقط خلقهـا بعـد سقوط اخلاقهـا واصبح تاريخهـا محشواً بالصلف والفضائح ’ واذا ما عيرتهـا بعض النسوة وطلبن منهـا ان تغير على الأقل مـن سلوكهـا الذي لا يناسب عمرهـا ’ تجيب بوقاحـة وقلـة حياء .
ـــ شوفـن ... كولن ما تكولن هــذا ب ....... والشريفـه تبقـى شريفــه حتى ولو .......... ؟
السادة ورغم كل فضائح الفساد والرذيلـة وخداع الناس والضحك على ذقن الوطن والتبول على جراح الضحايا وشتم الشهـداء ’ لكـن اذا ما عاتبتهـم الناس او انتقدتهـم وعيرتهـم وذكرتهـم بالمشين من افعالهـم يجيبوك .
ــــ شوف مـع ذلك نحن منتخبون وناطقون بأسم احـد عشر مليون ناخب وكل ما نقولـه ونفعلـه ونمارسه ومهما كان نوعـه وجسامـة اضراره فهو بأسم الشعب والوطن ومـن اجل مصلحتهمـا حتى ولو ................ ؟
ـــــ لكننـا نستطيع فقط ان نقول لهـم .. ورغـم كل ما تقومون بـه مـن فضائـح ورذائل وشذوذات مخجلـة سنكابـر ونواكـح ولا يمكن ان نترحـم على عهـد النظام البعثي ... والعراق سوف لن يلتفت الى الوراء ولا تستطيعون بأفعالكم العودة بـه الى مربـع ما قبـل 09 / نيسان / 2003 ’ وسيعبـر نهـر دماءة الى الطرف الآخـر لمستقبلـه حتى ولو حضرتكـم ............ ؟
لقـد خليت بكــم ... وعليكـم ستنقلــب والبقاء للشعب جدير بوطنــه ـــ اميــن ـــ
19 / 09 2007




#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راح بوش ... وجانه بوش ...
- ايها القائد شكراً ..
- عنواني الجنوب ...
- هل من نهاية لمظلومية الجنوب ... ؟
- الكورد : واقع ومستقبل ...
- الحوسمة الأنفجارية ...
- من قتل الأزيديين... ؟
- غريب بروحي ... موش انه ...
- ثقافة الغدر ...
- ايجوز هذا ... ؟
- بين مطرقة الأسلامي وسندان العلماني ... ؟
- بدعة الكبار والصغار في الثقافة العراقية
- يا حزن موت شتهيتك
- المثقف وانتفاضة المهجر
- عرس الأنتفاضة في برلين
- ايها الزعيم الخالد
- عراقية انتفاضة المهجر
- اهلنا في العراق ... اهديكم دموعي
- انتفاضة الخارج : وفاءً للداخل
- مدينة الشناشيل


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - كانت يوماً معارضة ... ؟