أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خليل المياح - الضغينة المكبوتة والكراهية للقيم














المزيد.....

الضغينة المكبوتة والكراهية للقيم


خليل المياح

الحوار المتمدن-العدد: 2044 - 2007 / 9 / 20 - 04:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


(ان الفلسفة اذا لم تستطع ان تقول شيئا عن اخطر الأسئلة التي تطرحها الانسانية فانها لن تستحق منا عناء ساعة)برغسون.
يعمد بعض الكتاب والسياسيين عبر كتاباتهم في شبكة (الانترنت)العالمية الى مهاجمة اليسار العراقي والنيل من تاريخة,وتجد هذه الكتابات صدى لها هنا وهناك ,ويعتمد البعض لتبني هذه الطروحات واعادة نشرها في صحف ودوريات عراقية متوهمين في طيات تحليلاتهم ان اليسار العراقي حتى الان لم يطرح السؤال النظري عن ماهية الذاتية ,وماهية الهموم الثقافية-السياسية التاريخية الكبرى التي (تعذبه). .وايضا لم يقم اليسار العراقي بتبيان ماهية المهمات التاريخية الفعلية التي يسعى لتنفيذها وعن (ايديولوجيا المستقبل )وتخليه شبه التام عن المعاصرة واشكالياتها الفعلية . . .الخ.
لكن ما يلفت النظر حقا في ان هذه الرؤية ترى ان اليسار العراقي لا يزال تقليديا وباقيا ضمن حيز النصوص المحنطة ونفسة الصراع الطبقي الفجوالمبتذل ولغلة الشعارات الهتافية ؟ وهناك مطالب واشارات متعددة ,قد لا تنتهي بالمطالبة بتغيير لغة الخطاب السياسي لليسار العراقي ,بسبب من تخلفيتة في الشكل والمعنى والاسلوب كما يرددون . .
وقبل ان ياتي هذا الدحض لمقولات وبراكسيس اليسار العراقي ,كان احد اللاهوتيين (الروحانيين)قد تصدى للدياليكتيك الماركسي ,في جذره الفلسفي ,متسائلا (:ان الفكرة في المفهوم الماركسي جزء من الطبيعة او نتاج لها),فقوانين الطبيعة اذن تتمثل في التفكير المادي الجدلي وتجري عليه وفي التفكير المثالي و الميتافيزيقي على السواء كما تتمثل في جميع العمليات والظواهر الطبيعية ,فلماذا يكون الفكر الماركسي معرفة صحيحةدون غيره
من هذه الامور؟
والحديث الجاري عن العولمة ,وبعد تشضي الاتحاد السوفيتي ,تحديدا ,يدور سؤال في الذهن اهي ضغينة مكبوته ام نمط من الكراهية للقيم العليا التي جاء بها اليسار العراقي بالذات ؟ولانرى ثمة بأس من اعادة ذكر التهم التي وجهها سارتر الى الماركسيين وكونهم قد اقاموا دياليكتيكا بدون الانسان ؟
مما ادى الى الجمود والتحجر كحلم هذائي في رأس مريض بمرض البارانويا؟كما بنديتو كروتوشية هو الاخر ,قد افصح عن احساسه ازاء هيجل عندما قال : ( انني لاأشعر بشئ من الاسى حينما اجد نفسي مضطرا الى ان اقول عن هيجل ما قاله كاتولوس عن ليزبيا انا لا استطيع ان اعيش معه ولا استطيع ان اعيش بدونه .
وحيث كبا ا لجمل الاشتراكي كثرت سكاكينه ؟وقبل التقويض في قلعة الاشتركية كان أرثر كوستلر قد اعلن بزعقات الحقد الوحشي :ان لا اليوجي ولا القوميسار ,الراهب والسياسي ,قد عادا يصلحان للحياة .
وكنا نقول وقتها لاباس لربما انه هيروسترات يوناني من زماننا يريد ان يحرق هيكل ارتميد لا لسبب الا النرجسية الطاغية ؟
وعندما ارجف المبخسون قدر ماركس وعلو قامته الجدلية ,مدعين بانه قد قام بسرقات من (موزس هيس وبرودون )حول الغاء الملكية ,وصراع الطبقات من اوغستين تيري ,والقية وفضلها من ريكاردو ,اثبتت الحياة الفعلية للرجل انه كان ثوريا امينا لرؤيا البروميثيوسية بمقولته :يا عمال العالم اتحدوا. . .
ولا يمكن نسيان الخطاب السياسي لهربرت ماركوز,حول الثورة والطلاب وما الة اليه حركتهم في مايو 1968
. .انها الجمل الثورية الفظيه فقط والتي تعبر عن نزعتها الفلسفية الايليه(سكونية الحركه ),متوشحة برداء الحداثوية والمعاصره والانفلات العولمي ؟
ان اليوتوبيا كحلم بالعدالة بدءا من العبد الامي سبارتاكوس ومرورا بالفلاح زاباتا وحتى جاك دريدا تبقى مع شرعنة المنطق المعتزلي بالعداله سليمة لا غبار عليها وهي تستطيع تجديد خطانها السياسي حسب ما تمليه عليها قوانين الحياة المتجددة والواقع المتغير ,فلا الصراع قد انتهى حسب راي فوكوياما ولا صدام الحضارات سيؤل كما تنبا به هنتغتون ؟
ان اليسار العراقي بخير ,وهو قد جدد ويجدد عافيتة كل يوم وليس ثمة حاجة للاصغاء الى الاصوات التي تنادي :مات اليسار؟ ؟



#خليل_المياح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بروميثيوس باحثا عن العدالة
- شبح اليوتوبيا يتجول في أعماقنا فلماذا نتجاهله.. ؟
- التماهي مع الواقع
- مسألة في اليقين الشعري
- علي شريعتي والانسان ذو البعدين


المزيد.....




- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خليل المياح - الضغينة المكبوتة والكراهية للقيم