أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الاتحاد - كلمة الاتحاد: ((زنزانة رفح)) وجنرالات الموت!














المزيد.....

كلمة الاتحاد: ((زنزانة رفح)) وجنرالات الموت!


الاتحاد

الحوار المتمدن-العدد: 627 - 2003 / 10 / 20 - 03:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



تواصل حكومة جنرالات الموت برئاسة شارون جريمة الحرب الابادية التي ترتكبها منذ اسبوعين في مدينة رفح ومخيمها، والتي اطلق عليها الاسم الارهابي "علاج من الجذور". واسفر هذا "العلاج" حتى نهاية الاسبوع عن سقوط اثني عشر شهيدًا بينهم ثلاثة اطفال، انضم اليهم امس ثلاثة شهداء، ليصل عدد الشهداء في رفح خمسة عشر شهيدًا مدنيًا، وليصل عدد البيوت التي هدمت الى مئة وخمسين بيتًا، يؤون قرابة ثلاثمائة عائلة، ونتج عن "ارهاب الدولة" هذا اكثر من خمسة آلاف لاجئ جديد في مخيمات اللاجئين، واكثر من مئة جريح.

ان جريمة الاحتلال في رفح هي الترجمة الحقيقية للمقولة الارهابية التي اطلقها وزير الامن الاحتلالي شاؤول موفاز الذي اعلن نهاية الاسبوع: "إذا كانت غزة هي السجن، فسوف نجعل من رفح زنزانتها". وقوله: "اننا ندخل الآن في مرحلة طويلة ومتواصلة من الفراغ السياسي، سوف تتميز بالصدام مع الفلسطينيين".

إن تصريحات موفاز الارهابية تشكل فضيحة اخلاقية وسياسية تفضح طبيعة حكومة المستوطنين و"أكلة الموت" برئاسة شارون. فالجريمة الارهابية "التي ترتكبها قوات الاحتلال في مخيم رفح ردًا على عملية حيفا التفجيرية، لا تأتي من باب الرد الامني، ولا حتى الانتقام للقضاء على ما تدعيه اسرائيل من "البنية التحتية للارهاب"، وانما من باب سياسة خلق "الفراغ السياسي"، الذي يتيح للجنراليزمو موفاز ان يزج الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني في الخانة الامنية دون غيرها. ومن باب سياسة القضاء على اية بنية تحتية لأي حل سياسي. لأن موفاز يمثل عقلية سائدة في الحكم في اسرائيل ترى بالسلام والافق السياسي وحقوق الانسان عائقًا وعقبة يجب ازالتها من طريق برامجها وفكرها ونهجها، وبات واضحًا ان حكومة شارون - موفاز تعمل على خلق حالة من الاخضاع الدموي الدائم للشعب الفلسطيني، "تضمن للشعبين" مواصلة العيش في دوامة الموت والدم والدمار دون غيرها، حتى ان جنرالات الجيش وقادته، خرجوا عن صمتهم ازاء مخاطر نهج موفاز وتصريحاته، واعتبروا في صحف نهاية الاسبوع، ان هذه السياسة تضع الجميع على فوهة برميل من البارود، وأن مواصلة الضغط على الشعب الفلسطيني كما يجري في رفح ستقود الى المزيد من اعمال التفجير والمقاومة، وليس الحد منها. ورفضوا تحمل المسؤولية عن نتائج هذه السياسة وامكانات فشلها.

إن هذه الاصوات، المتعالية في جيش الاحتلال، تشكل التعبير الاقوى، عن فشل وتهلهل مقولات وفرضيات الحرب الارهابية الاحتلالية على الشعب الفلسطيني، منذ ثلاث سنوات، وهي الدليل القاطع على سقوط مقولة "اعطوا الجيش فرصة الانتصار"، وعلى وصول الخيار العسكري الى الباب الموصود. ان انتشار الوعي بمحدودية الخيار العسكري هي التي تزيد من عصبية موفاز وحكومته، التي باتت تشن هجومًا مكارثيًا ضد الطيارين الرافضين، وضد تفاهمات جنيف، وتحرض تحريضًا دمويًا فاشيًا ضد الشخصيات السلامية التي دفعته، لان تفاهمات جنيف ابرزت عري هذه الحكومة ونسفت الاسس التي أقامت عليها حربها وسياستها، وأبرزت ان الخيار الوحيد المطروح امام الشعبين، وأفق الحياة، مرتبط بصمود الشعب الفلسطيني وبتكاتف كل القوى العاقلة والسلامية في اسرائيل، اليهودية والعربية لاسقاط حكومة موفاز شارون وما تمثله من نفق مظلم، يمتد بين مخيم جنين ومطعم مكسيم و"زنزانة رفح"!

("الاتحــاد")

نقلا عن موقع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة
http://www.aljabha.org/



#الاتحاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهتمام عالمي واسع وابراز كبير لخطوة الطيارين رافضي خدمة الاح ...
- كلمة ((الاتحاد)): لوقف نزيف حمام الدم!
- تيسير العاروري في لقاء خاص بـ ((الاتحاد)): إقامة التجمع الدم ...
- كل مسن ثالث في اسرائيل فقير!!
- في لفتة إنسانية مميزة الشيوعية يوخيفد غونين تبرعت بمصاغها ال ...
- شتّان ما بين الموقف الانساني والعهر السياسي
- لمواجهة سياسة الهدم السلطوية المنهجية!
- للجم هذه العربدة البلطجية الدموية!
- لدفن مخطط محراك الشر السلطوي في الناصرة
- غداً افتتاح الحوار الدولي لرفض الحرب والخدمة في الجيش - اسرا ...


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الاتحاد - كلمة الاتحاد: ((زنزانة رفح)) وجنرالات الموت!