|
الانساق الامبيريقية للوعي
علاء هاشم مناف
الحوار المتمدن-العدد: 2044 - 2007 / 9 / 20 - 09:38
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
ان الدرس الاستقرائي لموضوعية الفهم المعرفي واستقصاء التعاريف الجدلية لها تعطينا استعراضا لمفاهيم مركزية تتعلق بزمنية سيكولوجية باعتبارها حاضرة مستمرة لماضي يتعلق بصياغات الذاكرة مع الانتقال الى مفهوم الحاضر من الرؤية والتشكيل الاختياري للمستقبل الذي ارتسم بزمنية رابطة للمفهوم المتعلق بالطبيعة وهو ابتداء في زمنية تقوم على الرابطة السببية و اللحظة المحركة للمعنى من الناحية ( الكوزمولوجية ) فالذي يتعلق بالتجريبية السيكولوجية واجزاءها من خلال صياغة عالم من الوعي الكوني في زمنية سيكولوجية معينه يعيد صياغة الوعي وفق اطر تشكيلية للابداع تكون منطلقة ومتعلقة بالحبكة السردية باطار من النصوص المنصهرة سيميائيا داخل نصوص العمل الادبي حيث تعد القدرة الابداعية الواعية وهي تشكل بالتمثيل للبحث عن الحدث التاريخي الذي يربط هذه المكونات داخل اكتمال يصور دينامية اللحظة السردية للتاريخ والقائم على الحسي الوقائعي المادي للاحداث ، وهنا يتشكل الرابط الزمني لهذا التاريخ وفق تمايز اللغة الفلسفية والعلمية لهذا التاريخ الذي يعتمد البرهنه وبخاصية متطورة للمتلقي اضافة الى اندماجه من الناحية الفكرية واستعداده للتجاوب مع هذا التواصل باعتماده على الدال الواعية والمباشرة بالقيمة الجمعية وما تفرزه اللغة العلمية من قصدية في التطابق مع ما يتحقق من خواص المعنى وباتصالية دقيقة في التطابق وفق اعتبار يستند الى تداعيات قانونية تجريبية تؤكد رمزية هذا السياق وامتداده العضوي في الانسان الذي يشكل القراءة الدقيقة لهذه الخطابات من ناحية التركيبات اللفظية والتي تؤكد انتقال القيمة داخل موضوع السببية الذي يتاكد اصلا بوحدة النص السيكولوجي الذي يربطه الحيز اللساني وعبر مجالات مختلفة في المنظومات السردية وهي تحقق من حالة اللغة بقصدية مطلوبة لدى المتلقي الذي يدفعه الجانب الحسي بعملية تبادلية يتحقق من خلالها عنصر التلاقي الانساني وفق دوافع حسية تبادلية تعيد خواص الانفعال بشكله المباشر ليرتقي الى مستوى الوعي الحواري داخل منظومة اقناعية تسند وسائل تلك البرهنة الاستقرائية للعقل حسب ارسطو، في حين ان الاجواء تعمل بمنعطفات التجريبية السيكولوجية ومعطياتها الموضوعية وباختلافية في المرجعيات السيكولوجية وهي تعكس هذا الاتساع والعمق في الخلفية الانعكاسية وفق الدليل الاستقرائي والذي تتفصل حدوده بالخطابات الفلسفية والعلمية وفق الاشكال الدلالي الذي يحدد قوة المرجعية في المفهوم التجريبي ومميزاته ( السيميولوجية ) بحدود اللغة المرجعية التي ميزتها المنظومة الدلالية باستبطان فلسفي يشير الى الاشكالية التاريخية التي تقوم على ركيزة اللغة اضافة الى مرجعية السياق الدال والذي يفصح عن مضمون دلالي باتجاه فعل تواصلي ليكون ركيزة في اطار المعنى الاختلافي ، وبهذا تكون الميزة الاولية في تشكيل المنحى اللساني بينه وبين اللغة داخل تلك المرجعية التي تخضع الى الاساس الاستقرائي من ناحية الترجمة التاريخية لمفهوم مشكلة الاتصال ( السيميولوجي ) فيما يتعلق بالمرجع السياقي السيكولوجي ومضامينه الدلالية ، فالفعل التواصلي لركيزة هذا التلاقي بين ما مطروح من ظاهرة اختلافية بسماتها المرجعية وتفاصيلها الفعلية وفق التقسيم الاستدلالي الذي يؤكد الاستنباط باستثناء نتيجة المقدمات التي تكون منها الاستدلال ونحن نريد كشف تفاصيل تلك الظاهرة المتعلقة بالوعي السيكولوجي وفق النزعة التجريبية التي تكونت من خلال الكشف الاستنباطي بنتيجة هي دائما اقل من حالة المقدمة للظاهرة ، وتاتي المعادلة (السيميولوجية ) لكي تؤلف وظيفة تواصلية وفق محصلة نوعية تجمع المعاني ( السيميولوجية ) وفق جدلية تكوّن جسر المرجعية بحركة الواقع السسيولوجي وحدوده التجريبية ، وهنا تتكشف الطريقة الاستنباطية حسب المنطق الارسطي بمثال القياس وهي تصور هذه التداولية وفق انتشار للجمل والنصوص التي اكدتها الاستعادة في تاسيس الوجوه الاستقلالية للوعي السيكولوجي وفق بيان تداولي وفعله التواصلي الذي اعتمد على امكانية الاتصال بالمرجعية وخطاباتها العلائقية المتعلقة بشرعية هذا الشمول وتواصليته المشروعة . لقد شكلت منهجية التفكير الواعي برابطة عميقة وسبل ذاتية ودور لمناهج الاستدلال والتفكير من ناحية تنظيمها وفق صياغات منطقية غاية في الاستنباط وهو يرتكز الى الاستنتاج في مقدمة هذه المنهاجية في الوعي الذاتي بانه لا تناقض لكي يستمر المبرر المنطقي في نتائجه وحالاته الاستنباطية المساوية لمرتكز الوعي ومقدماته ، وتاتي الشكلانية التداولية في لحظة من التمفصل والحيز الزمكاني وحدوده المتكونه في الذات لكنها متعلقة في حدود ما هو متعلق بالظاهرة وحسابها الوعي بالنسبة الى حقيقة الوعي الذاتي السيكولوجي لانه فعل من الابسيمية السيكولوجيه ذات الاستدلال الاستنباطي المتعلق بعدم التناقض بين المقدمات والنتائج ، وتظل الذات تلتقي بتلك التداولية ومجال ذلك التمتع المنساب طوباويا اول وهلة ولكن تجريبية تلك التداولية الواعية حققت المثل العليا في المعرفة الجمعية وبتقنية جديدة تلخص حالة هذا الارساء السيكولوجي الانساني وفق تفاصيل معرفية تبتعد عن المفاهيم التقليدية واختلافيتها داخل المشروع الثقافي العربي وتجريبيتة لارساء المنظومة التواصلية للوعي السيكولوجي الجمعي ، وفي حالة ارساء قاعدة تواصلية للاستقراء من الخاص الى العام لان النتيجة في التجريبيه الاستقرائية للوعي السيكولوجي وهي تحدد عدم التناقض في الوعي كما هو الحال في الدليل الاستنباطي لظاهرة الوعي بافتراض صدق المقدمات وبطلان النتائج وهو لايؤكد حالة الاستبطان المتناقضة وهذا ما حصل للداثية في القرنين السابع عشر والثامن عشر بعد ان ضع حد لتلك المنظومة التواصلية التي اعتمدت ( على الفيزيق ) باطار فلسفي خلقي فكان لحركة الموسوعيين وهم يقومون بانشاء حداثية تقوم على المعرفة العلمية والفنية وهم يشكلون البدائل للقيمة والمعرفة وفق تواصلية متقدمة تتجاوز التناقض والعقبات ، فالتغيير التجريبي جاء من الخصوصية الى العمومية وفق انشاء حداثي كان افتراضه في صدق المقدمات وبطلان تلك النتائج ولكن لا يرجّح الاستبطان المتناقض لان ( الفيزيقية ) اصبحت هي حركة في الانتقال من الخاص الى العام الحداثي والنتيجة لا تستبطن تناقضا لان الفيزيقية اخذت تنهار تدريجيا الزمن السيكولوجي للوعي والذي يتحمل بالادراك امام صياغات تفكيرية على شكل صورة واشكال يتواتر غموضةوفق اطلاق واستقصاء يتمثل بالنهايات التحليلة من الاطلاق فهي هوة سحيقة ورثناها من زمن ( فينومينولوجي ) يشكل نظرة الانسان الى المنطق الفيزيائي (حسب ارسطو ) زمن لحظاته حسب الخاص والعام ولا يبرره عدم التناقض كما هو الحال ( في الدليل الاستنباطي ) لان حركة اللاحق السيكولوجي يتعلق بالزمن ( الكوزمولوجي ) حسب ريكور الذي يخضع لتفاصيل للتحليل( الفينومينولوجي ) وهذا ماتوضح من اراء ( هوسرل ) و( هيدغر ) ، فالزمان السيكولوجي يلفه الاطلاق اضافة الى منطقه الخاص ، فالظاهرة السيكولوجية لا تخضع الى تجريبية خاصة ومباشرة، فالحالتين حسب الخاص والعام لا تختزل الواحدة للاخرى ، فالعملية تشكل المنطق ( الفينومينولوجي ) وهي تعمل على قيادة الوعي الى منطق اختلافي في الرؤية لانهما لا يلتقيان داخل تواصلية وتبقى بينهما تلك الهوة السحيقة التي اساسها الوعي السيكولوجي للزمن بمعادلة (المنطق الزماني الفينومينولوجي ) والزمان ( الكوزمولوجي ) (1) وهذا ينطبق على التواصلية الزاحفة التي لم يبق منها عمقاً يحدد تلك الخيارات على مستوى هذا العملاق الفصامي الحاد للتفكير الرئسمالي الذي مزق المشروع الثقافي الغربي وجسد تداعياته بالانقطاع التام بين المنهجية التقنية والمنهجية الثقافية داخل انسجة المجتمعات الغربية حتى وصل بهذ المنحى السيكولوجي للرأسمال، ان التطرف في الفصامية الشاملة ركز هذا المشروع حتى اصبح هذا الفصام يشكو من تفاصيل دقيقه بسبب فقدان اتجاه الوعي واصبحت المجتمعات الغربية بسبب اشكالية الانفصام التي ــــــــــــــــــ 1– بول ريكور . الذات عينها كاخر ( تر) د : جورج زيناتي المنظمة العربية للترجمة ص 32
تعانيها المؤسسات الرأسماليه والبيروقراطية وهي تطرح الاليات الداخلية الخاصة لشل هذه المجتمعات وهذا ادى بدوره الى تصدير هذه الذات العصابية المنهجية التجريبية الى العالم وخاصة الشرق الاوسط وفق اشكالية مجتمعية تظهر في هذا التصدير الخوف من الايديولوجيات اليسارية والقضاء عليها في مرحلة سابقة . ان عملية التفاهم اللاواعي التي تقودها التجريبية الرأسمالية العالمية وفق خطاب شمولي للثقافة في اتساع يحاول ان يفصم عري هذا النقاب بين هذه المجتمعات والعمل على اتساع الهوة الثقافية من خلال الخطاب السيكولوجي التحجيمي الذي يبرر وجود المنطق الديني الاصولي وشموليته واتساعه ، وبالمقابل فان الحقيقة الواعية في اطار الوعي اسيكولوجي تؤكد احقية الموروث الديني الغيبي لانه يشمل تفاصيل حقيقة هذا التراث لشعوب الشرق بشكل عام وتواصليتة الجارية وفق نمط من التاويل المعرفي والاخلاقي وهو تعبير عن قيمة واحكام جمالية تستند الى افعال من الثقافة التراثية وهي تستوعب هذا التيار الثقافي والتقني وتستوعب حتى الهجمة اللاواعية للغرب على الشرق لاعادة الدراسة من التفاصيل والمراجعة وفق الادله الاستنباطية وهي تفرض الصدق في هذه القضية ولكن كذب النتيجة في النوايا وهذا الذي لا يستبطن التناقض في الحالتين لان هذا السلوك السيكولوجي اللاواعي يضع هذه التفاصيل وفق التجريبية الغربية بحدود التناقض المبطن وهذا لا يكفي لتبريره من الناحية المنطقية بالنسبة الى الخطاب المصدّر ووصفه بعدم التناقض في حين ان اساس هذا التفصيل السيكولوجي يقع في خطا التفسير للقفزة التي يصطنعها الدليل الاستقرئي الغربي في سيرته من الخاص الى العام وما تؤديه هذه الشيفرة التصديرية الى الشرق الاوسط . ان ما تسعى اليه الاطر التركيبية وهو المجال الامين لانقاذ مايمكن انقاذه وفق حدود المضامين التواصليه باعتبار ان المشروع الثقافي السيكلوجي الغربي بامكانه ان يتفرد بالادلة المعرفية باعتباره صافي السريرة وهو يتقدم بقراءة لوجستية للفكر الفلسفي الغربي من حيث المحصلة النهائية للثقافة الغربية وهذا ما فعلة هابرماز بعد تحليله للفكر الراسمالي وتحديده للصيغة والمحصلات داخل مواقع هذا الفكر الاشكالي وهو الذي فشل في ترتيب تجريبيتة الفريدة انطلاقا من تصورات جديدة للفكر المعاصر . اذاً لا بد من عملية تؤكد الدليل الاستقرائي وباستنتاجات علمية تقوم على قوانين التجريبية وفق المفهوم الحداثي للتجريبية ليتواصل النسيج البشري بلحمته وسداه وهو يحقق المزيد من الاكتشافات داخل الظاهرة الطبيعية . لقد ودع الخطاب السيكولوجي الواعي العصور التالية : 1 – عصر المثيولوجيا البشرية . 2- عصر الديانات البشرية المختلفة اسطوريا . 3 – عصر الفيزيقية واللاهوت . 4 – عصر الايديولوجيات المثالية والمادية . 5 – عصر التكنولوجيا الحديثه بعد ان دق المسمار الاخير في نعش التكنولوجيا الاحتكارية الحديثة وبعد ان تحولت هذه التكنولوجيا الى حكر لاطروحات احتكارية واحتلالية للعالم وخاصة التكنولوجيا العسكرية . فماذا بقي في سلم العقل الغربي ومشاريعه من ملاحظات ؟ سوى اعادة العقلنه والغاء الطرف الاخر لصالح طرف واحد مسيطر على العالم وبذل جهد كبير في فلسفة الشعور التفكيري بالنسبة الى خواص المعرفة حيث تظهر المنظومة الدلالية خارج هذه الايقاعات وتبقى الخواص التبادلية في تكوين من الشعور كونها وظيفة جزئية تسبق تلك الاشكاليات العاطفية من حدوس تحركها ديناميات تبادلية وتبقى المعرفة تندج في حقيقة الولادات وقصدية المعرفة ومستوياتها في هذا التكوين من الشعور الباطني للحدث السيكولوجي ،وبقي ان نشير الى ان الطريقة التبادلية للشعور بالمعرفة يمكن ان تتاسس بقصدية بسيطة ويمكن ان تتفاوت ومستويات هذا الشعور مع الملاحظة في المفارقة في الحالات التي يتطابق فيها المفهوم القصدي وخصائص الشعور التي تظهر بان اللحظة السيكولوجية الواعية هي التي تحدد الخطاب الثقافي ومركزيته وقصدية هذا الشعور الذي تتردد متعلقاته بالمواضيع المكرورة سلفا وفق رموز تاريخية من الظاهرة الطبيعية كانت قد قوضتها المفاهيم القصدية للراسمالية العالمية ، وان اهم ما يميز تلك الدلالة في العبارة هي الية الكشف وموضوعية الظهور في تفصيل انشغال الفلسفات التي لعبت دورا كبيرا في بناء تلك الثنائية رغم ما شكلته من ممارسات في الاستبداد وهي تضع غطاءً لاخفاء المنحى الايديولوجي وتغطية ما يقابله من معرفة لعالم راسمالي يخلق العبث والريبه للنيل من المعارف واشاعة الجهل مقابل التقدم في التقنية لعوالم موضوعية متناهية في مركزيتها الاطلاقية وهو العالم الفيزيقي المصدّر من الكون المجهول داخل حلقة اختلافية لما يشكله هذا المتناهي بعد ان خلق لنفسه معظم تعابير التغيير ، لما يتحقق من كشف للمعاينة داخل هذا الظهور ، وياتي فضاء الملفوظات التي تكون وفق مجموعة من فضاءات التجانس اللغوي وجميعهم يختلطون داخل مستوى القواعد التكوينية ، والملفوظ يشكل بمحوره السيكولوجي الواعي وفي جملة من القضايا المتعلقة بالتجريب وهي لا تنفصل عن التغيير الملازم للنسق الاكتمالي ولا يمكن المرور من خلال الانساق الاخرى ، في الملفوظ يتعامد جانبيا وفق قواعد ملفوظة وهي تشكل ذاته وتتعدد بالبنائيبة والانساق التشكيلية والخطابية وتحدد هذه الخطوط والمتغيرات بتحولات لازمة عبر التمييز بموقعية الملفوظ وتصنيفاته الجدلية ، وهنا ياتي الفضاء المتراتب والترابط من ناحية الملفوظ العبثي للرأسمالية مقارنة بغيره من الملفوظات الذاتوية ومفاهيمها المحصورة بتحليل الجملة الى عملية الامتلاك في التعبير والتمثيل الذي يصور القيمة الفكرية لتلك المفاهيم البرجوازية ذات الملفوظ المتكون بالجملة الذي يتغير بدون ارصدة وبدون مواقف، اما ملفوظاتها فتتغير بحسب هذه الانتصار الذاتي وفق المواقف المختلفة من حركة الصراع الاجتماعي وموقف هذه الطبقة من اشكالية الذات الواعية لحركية الملفوظ وانعكاساته داخل تلك الاشتقاقات المرتبطة بالصيغ الشخصية التجريبية التي تنتسب للمجهول الفردي لا الى طبقة الفاعلين للمنتجين . ان الفضاء التشكيلي للخطابية التي تهتم بتعيين القضية داخل موضوع الخطاب الذي كان قد ارتبط بأشتقاقات الملفوظ الواعي وحدوده وتحولاته وهي تتميز بالمفاهيم وبأنساق تأخذ الدور الرئيس للمعادلة الواعية في النظام الخطابي ومعانيه المؤسساتية وذاته المتوازيه مع العلية الافقية التي تكون حدودها البشرية ، وكان لفوكو دوراً كبيراً في رسم هذه العلاقات الخطابية مع الوسط الذي يتزمت بالخطابية المحددة ، ويرسم فوكو التشكيلات المركزية (للاركيولوجيا) التي تضع هذه الخواص من الملفوظات في حالة انجازية تقوم بتحليل القضايا ذات الصلة بالتركيبة السيكولوجية لبلورة انماط تتناول الكثير من الانجازات واسرار التفكيك داخل تحليلات تتناول بالفعل الحسي التاريخي للتجريب الذي يقتضي المسبقات التأويلية ورصد تلك المعاني الخفية لاصرة الخطابات والدلالات التي تتضمن نمط هذا الوجود من الملفوظ الذي ارتبط دائماً بالبيانات المتعلقة بالمعنى الذي يحيل تلك المراجع الى تشكيلات اللغة ومستوى ظهورها سيكولوجياً ، ونستنتج من ذلك ان الانساق الاركيولوجية باعتبارها تأكيداً للعلاقات التجريبية ووصفاً لاطار من العلامات المضمرة من تاريخ فلسفة العلوم التجريبية التي اعتمدت الكشف عبر سلسلة من البراهين عن طريق الكشف (السيميولوجي) وتجريبية (الاركيولوجيا) وهي التي استهدفت تلك التشكيلات الخطابية "Les systemes de dispersion" (2) وما يهمنا هو البحث الاركيولوجي داخل منظومة سيميولوجية للتجريب تتحدد ارتباطاتها بالتيارات الفكرية سيكولوجيا وتوجز هذه ـــــــــــــــــــــــ (2) ميشيل فوكو ، التاريخ والحقيقة تر . د.السيد ولد اباه الدار العربية للعلوم ص 115
العلاقات الخطابية في اطار علاقات مفاهيمية وتحليلات نحوية ومنطقية مع التشديد على مخارج تلك الخطابات وتحليل وتفسير موضوعاتها المتميزة ، وقد بين فوكو رأيه ضمن هذه الاشكالية في رفضه تلك المقولات النظرية التي توسع أطر تلك (التأريخانية) للوعي فالتأكيد تعزز في الوحدة الذاتية وفق تأسيس يتطابق مباشرة مع الانشطة التركيبية وحركة الواقع الاجتماعي الذي تم كشفه ، ولكن الجانب الخفي لاركيولوجية فوكو هو القيام بتحليل خواص الذات وتأويلها وفق اوضاع ومفاهيم مختلفة من قضية الخطاب الاجتماعي وتفاصيله اللفظية الذي يبحثه وفق السياقات الذاتية ولكن بجانبه المضمر بسبب ابتعاد ( الاركيولوجيا ) عن التجريبية الاستنباطية باعتبارها اداة رصد لمنطق الملفوظات واسرارها البلاغية وتركيباتها المتباينة داخل النسيج الاجتماعي ولكن يتم تحديد هذه المفاهيم من خلال تحليل وتصوير ذلك الواقع المفاهيمي للوعي لانه الحقل الافقي الوحيد من الناحية النظرية وهو الخلاصة التجريبية لكل المصادر القبلية حسب النظرية التقليدية وايجازها الخطابي الواعي وما يكونه الفعل التواصلي في محاولة التعرف على المصلحة الاساسية بالمقارنة مع بحث الصياغات النظرية والموازنه التي تمكن من محاولة الانجاز واعادة التشكيل النظري الى مساره الفاعل وجعل العرض هو الابتغاء للوصول الى ذلك الممكن وفق نقطة تلاقً مركزية تتجلى فيها المعرفة ( الابستيمية ) والستراتيجية المفهوم الواعي المتمثل بدلالة المقاربة في البناء والفهم المسبق لحركة العالم التجريبي المتبادل وهو يدون المفاهيم وفق نظرية الفعل التواصلي وافاقها المتعلقة ببنية وافعال الكينونة الانطلوجية حسب ( هايدغر ) في تشكيل الحداثية الكونية لخواص الوعي بهدف فهم اللغز الانطلوجي والبحث عن الكينونة الزمانية وفق بنية مسبقة من التجريبية الواعية للحداثة الكونية في عالم يتشكل ببنية مسبقة تؤكد التفاهم المتبادل وجعله ممكنا بافتراضيةٍ تبادلية على مستوى الفلسفة العلمية وتداولها التاويلي في اطار الفلسفة الحداثية وربط تلك العلائق وفق تشكيلات وانماط للفهم وبمركزية واظهار الفهم وعملية التاويل بممارسة عملية للوعي التجريبي داخل صميم كينونة انسانية وهي تفصح عن الحقيقة 0
#علاء_هاشم_مناف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المنطق التفكيري للاعلام
-
الاغتراب في اشواك الوردة الزرقاء
-
عبد الوهاب البياتي و اشكالية الزمكان
-
التعالق الاستنتاجي الصوفي لنصوص ابن الفارض-وليم بليك-ييتس
-
التطور الحداثي من مشكلات التقنية الى مشكلات الاجهاض
المزيد.....
-
رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري
...
-
جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
-
مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في
...
-
لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج
...
-
لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن
...
-
قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
-
كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
-
أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن
...
-
شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة -
...
-
-عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في
...
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|