احمد الأسوانى
الحوار المتمدن-العدد: 2043 - 2007 / 9 / 19 - 12:08
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تطلق هذه الكلمه فى ساحات الحروب عندما يفاجأ الجنود بأن النيران التى تطلق عليهم هى من
اسلحة زملائهم اوحلفائهم فى المعركه وهوماأحسسسته عندماقرأت فى جريدة المصرى اليوم
تعليقاعلى تقريرالحريات الدينيه الصادرمن وزارة الخارجيه الأمريكيه حيث ورد فى التعليق
على الجزء الخاص بالحاله المصريه آراء لبعض الرموزالقبطيه فىمصرودعنامن جمال اسعد
فهومعلوم كلامه من قبل ان يقوله ولكن مافاجأنى هورأى القمص صليب متى ساويرس كاهن
كنيسة الجيوشى وعضوالمجلس الملى العام اى انه احدقيادات الكنيسه المصريه والذى نفى وجود
اضطهاد دينى للأقباط فى مصرمشيرا الى مزايدات من اصوات داخليه تعمل كأبواقالمنظمات
خارجيه ،ويجىء هذاالكلام مكملا لسلسلة من التصريحات التى تتوالى من بعض رجال الدين
المسيحى فى نفس المعنى مثل تصريح الأنبا بيمن كاهن نقاده منذ اسابيع عن نفى وجود فتنه
طائفيه فى مصراواضطهاد طائفى وان من ينفخ فى هذاالموضوع هم الأمريكان والصهاينه
مما اعاد الى ذهنى تصريحات لبعض الكهنه خلال ازمة الرسوم الدانمركيه ومحاضرة بابا
الفاتيكان عندما قال بعضهم وتحدث عن تشكيكه فى ايمان مسيحيى الغرب وان الأيمان الحقيقى
هو فى الشرق الذى يحافظ على عقيدته التى تخلى عنهاالغرب
قد يقول البعض ان من حق هؤلاء الكهنه ان يعبروا عن رايهم وقد يكون هذا صحيحا فى حالة
اى مواطن ولكن مايقوله رجال الدين يحتسب على كنيستهم ويجعل البعض يعلن عن وجود
انشقاقات فى الكنيسه اويستندلهذه الآراء امام العالم لينفى وجود اى مشاكل طائفيه كما انها تضعنا
نحن المسلمين المؤمنين بوجود تمييز وتصعيد ضد اخوتنا المسيحيين تضعنا فى موقف غريب
حيث ان رجال الكنيسه انفسهم ينفون وقوع هذاالتمييز بل ويزايدون على مشايخ الأزهر فى نسبة
كل المشاكل الى الاعداء الطبيعيين بالنسبه لهم وهم امريكا واسرائيل مما ينفى التهمه عن جماعات
التطرف واشعال الكراهيه ضد الأقباط ويجب الاننسى انه بالنسبه لهؤلاء المتطرفين لافرق بين
ارثوذكسى وكاثوليكى وبروتستانتى فجميعهم كافرين فى نظرهم ولايوجد رق عندهم بين شرقى اوغربى لذلك
نطلب من الكنيسه المصريه ان يكون لها رأى موحد فيما تعلنه على لسان رجالها حتى لايختلط
علينا الأمر ولاندرى هل هذاالكاهن اوذاك يتحدثان برايهما ام ان هذا رأى الكنيسه وأن تكفف
لسان بعضهم عن الطعن فى وطنية منظمات اقباط المهجر التى نجحت فى توصيل صرخات
اقباط الداخل الى العالم الخارجى ووضعها على بند منظمات حقوق الأنسان الدوليه
#احمد_الأسوانى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟