أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وسام النجفي - بوصلة حسن العلوي الثورية














المزيد.....

بوصلة حسن العلوي الثورية


وسام النجفي

الحوار المتمدن-العدد: 2048 - 2007 / 9 / 24 - 09:34
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لم يكن إسم المفكر حسن العلوي أسماً سهلاً في المعادلة السياسية والفكرية في العراق خصوصاً بعد العودة للإستقلالية والإعتراف بالطريق الخطأ الذي سار في مضماره الكثير من اللذين توهموا بعدالة ونزاهة البعث ليستدركوا نفسهم قبل فوات الآوان ويعودوا بوابل من الشهادات التاريخية التي كانت مخفية في زمن الخوف ، والسيد ( حسن العلوي ) هو من هؤلاء اللذين صدموا بواقع حكومة الغرف السرية ليشحن ذاكرته ويبوح بأسراروجرائم وصفقات قد طواها الزمن عاد العلوي ليكشفها للناس بكل جرأة جاعلاً منها عربون العودة للإستقلالية والسير في الخط العام للثقافة عسى أن تكــــــفر عن حروبه الأدبية الشرسة تجاه الخــصوم فكـــان كتاب ( الدولة القومية ) بمثابة مخطوطة تاريخية تشهد على جرائم وممارسات الفكر القومي على الشعب العربي بصورة عامة والشعب العراقي بصورة خاصة ثم يعود وينصف الزعيم ( برؤية مابعد العشرين ) أجمل ما فيها الصراحة والمقارنة مع حكام مابعد 1963 صعوداً ومن ثم تجربة أسوار الطين التي كشفت عن كل الحراكات العراقية تجاه "( سياسة الضم )" ضم الكويت للعراق . كان في كل هذه العناوين السيد العلوي شاهداً يدلي بشهادته في صحوة ضمير اراد لها أن تكون بهيئة كتب لترتكز هذه الشهادة في قلب الفكر العراقي كرد فعل وتعليل على ما مضى من التخسفات السياسية والتصدعات الإجتماعية وعسكرة الإقتصاد خلال فترة الحكم ( القومي – البعثي ) وعاد ليدخل في صومعة الدين والسيّر من خلال كتاب (عمر والتشيع ) تجربة يهبط مستواها الى الوسط مقارنة مع ماسبق وبعد هذا كله جاء السيد العلوي وبلحظة إنفعال غير مسؤولة وفي خروج غير مألوف عن هدوءه في شهادته الحرة لتثور ثائرته على الحكومة الحالية مطالباً أياها بالإستقالة و( ترك شباك الكاظم ع ) على حد تعبيره وفسح المجال للغير الذي يرى أبا عمر فيه أكثر حزم وقوة . هذه هي المفارقة التي أثارها السيد العلوي في معرض حديثه لقناة بغداد الفضائية ، فلا نعلم كيف يطالب السيد العلوي حكومة منتخبة ( بالرغم من كل مساوئها وتلكؤوها ) بالرحيل هكذا وأستبدالها بأخرى لم تحضى بأصوات كافية من الشعب ، أية لبرالية هذه التي أرتمى بأحظانها السيد العلوي وهل يرضى الفكر الليبرالي بهذا ؟ أم هي عودة في لحظة اللاوعي للإرث القديم ومخلفات الحكومات غير المنتخبة التي كشفها لنا السيد العلوي في كتبه المذكورة سلفاً .
والسيد العلوي ليس ساذجاً الى درجة لم يشخص للآن ما هو سبب المشكلة السياسية في العراق لكن قد تتوارى الجرأة أحياناً خلف كواليس المواقف الأنية التي تصادف المرء ورغم ذلك لابد أن تكون الواقعية والإلتزام بالطرح حاضرةً في كل المواقف خصوصاً مثل شخصيات كـ حسن العلوي فالموضوع برمته يعطي كثيراً من المؤشرات أولها الحنين للفكر الشمولي بعد إن كان العلوي قد تركه الى غير رجعة وثانيها فقدانه للبوصلة الفكرية وتشظي الرؤى بين مايحصل اليوم في العراق وبين المستقبل الحافل بالمفاجأت والتغيرات التي بات العلوي وأقرانه غير قادرين على قراءة معالمه وأحداثه .



#وسام_النجفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكوميديا بين أصالة الماضي ومهزلة الحاضر
- هل كانت مسرحية
- الحسين يقصف مرتين
- السياسي الأخير في البرلمان العراقي
- دموع فييرا التي صنعت التاريخ
- نزاهة منتخب .. نزاهة حكومة
- الجواهري شاعر الوطن و المنفى
- الرسم بالكلمات
- بين 14 تموز الزعيم والفقراء


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وسام النجفي - بوصلة حسن العلوي الثورية