أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يوسف ابو الفوز - على هامش بدء العام الدراسي الجديد أليس بالإمكان ان يكون لنا ما لديهم ؟














المزيد.....

على هامش بدء العام الدراسي الجديد أليس بالإمكان ان يكون لنا ما لديهم ؟


يوسف ابو الفوز

الحوار المتمدن-العدد: 627 - 2003 / 10 / 20 - 03:02
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



 

في العديد من دول العالم، يبدأ الموسم الدراسي الجديد ، في وقت متقارب تقريبا . وفي الأيام التي توجه فيها أبناء العراق الى مدارسهم ومعاهدهم ، يحدوهم وأهاليهم الأمل بحياة جديدة ، هانئة بعيدا عن تمجيد صور الطاغية المقبور والهتاف بأسمه ، وان يعم الامان والسعادة بيوت العراقيين بعد ان يستعيد الوطن عافيته ويعم الاستقرار وتعود الحياة الطبيعية ، وعند سقف العالم ، شمال القطب ، توجه الطلاب الفنلنديون الى مدارسهم . وفي  زيارة إلى مدرسة ابتدائية فنلندية ، في ضواحي العاصمة هلسنكي ، ضمن برنامج  ثقافي  لبلدية المدينة ،  أتيحت لي ومجموعة مثقفين أجانب فرصة اللقاء والدردشة مع معلمي وطلاب المدرسة. واطلعنا على نظام التدريس الذي يضمن لكل طالب تطوير مواهبه ، والتعليم والإبداع وزرع المحبة والثقة في نفسه. وطفنا بقاعات الرياضة والمسرح والموسيقى ، ومكتبة وورشة الفن ، وفي كل منها لمسنا حرص كل معلم على رعاية تلاميذه واكتشاف مواهبهم وتنميتها ورعايتها، واطلعنا على إبداعات الطلبة ومواهبهم التي تبشر بمستقبل طيب . ثم دعانا الطلبة أنفسهم إلى مطعم مدرستهم لمشاركتهم وجبة طعامهم اليومية ، ولنشهد طقوس برنامج تغذية الطلبة وسهر المعلمين على رعاية طلابهم . بعد ذلك مررنا بقاعة الكومبيوتر، إذ لم يكف طلاب المدرسة وجود جهاز كومبيوتر في زاوية كل صف دراسي ، كان هناك قاعة خاصة صفت فيها أجهزة الكومبيوتر الحديثة ، والمجهزة بمختلف البرامج التي تتناسب وإمكانياتهم العقلية والفكرية ، والتي تخدم البرنامج الدراسي العام ، واطلعنا على كيفية عمل الطلبة على أجهزة الكومبيوتر وكيف يتعاملون مع هذا الجهاز ، الذي مجرد امتلاكه ما يزال حلما لدى قطاعات واسعة من أبناء شعبنا العراقي . وإذ انتهى اليوم الدراسي ، اعتراني حزن شديد .  ففي كل مكان هنا بعيدا عن وطننا ، وإذ نراقب حياة هذه الشعوب المتحضرة ، خاصة التي لا تمتع بلادها بثروات بقدر الثروات التي تملكها بلادنا، بالإمكان لمس حجم الظلم الفادح الذي لاقاه شعبنا من لدن الحكام الطغاة ، الذين نهبوا ثروات البلاد وبددوها على بناء الأجهزة القمعية وفي خوض حروب لا مصلحة للشعب فيها. بالإمكان القول ان جزء  بسيط من هذه الثروات التي أنفقها النظام الديكتاتوري على حروبه الكارثية وسياساته القمعية كانت كافية لتشييد شبكة من افضل المدارس تغطي كل ارض البلاد ، شمالا وجنوبا ، وتسد حاجته ، وان تكون هذه المدارس مجهزة بقاعات رياضة وموسيقى ورسم ورياضة ومسرح ، وان تكون هناك قاعات خاصة للكومبيوتر، وان يكون في كل مدرسة مطعم ومطبخ لتغذية التلاميذ ، وان تكون هناك حافلات خاصة للمدرسة لنقل التلاميذ من والى بيوتهم ، وان تكون رواتب ومخصصات المعلمين جيدة وحوافزهم عديدة تدفع بأفراد السلك التعليمي إلى الإبداع والإخلاص في مهمتهم النبيلة في رعاية وتربية الأجيال القادمة التي ستساهم في بناء البلاد . أليس بالإمكان ان يكون لدينا ما لديهم ، بل وربما اكثر لو كان لدينا نظام ديمقراطي يضمن حقوق الإنسان وفق القانون والمعايير الحضارية ؟ وهذا الذي يجب ان يدفع بكل قوى الشعب العراقي ، أحزاب ومنظمات وهيئات ، المعنية بإعادة بناء الوطن ، لتلمس حجم المسؤولية التي تتطلب توحيد قواها لإنجاز مهمة بناء عراق ديمقراطي فيدرالي ، يضمن فيه المواطن العراقي لابناءه حق التعليم وتوفير مستلزمات التعليم الناجح أسوة بالدول المتحضرة.

 



#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الورقة العراقية - تجهز على زعيمة حزب الوسط في فنلندا
- إلى الشهيدة رضية السعداوي
- صفحة الطريق أربع أعوام مجيدة من العمل المثابر
- كريم كطافة في ليالي ابن زوال
- أفلام وثائقية للفنلندي ميكو فالتاساري عن العراق
- كتاب الانهيار للفنان احمد النعمان : مساهمة في البحث عن عالم ...
- في فنلندا تظاهرة في هلسنكي تضامنا مع شعب كردستان
- " تسو ـ تفو " يا أستاذ عوعو !
- حروف ونقاط … كرة القدم !
- لو كانت أجاثا كريستي على قيد الحياة !!
- الامتحانات
- الى الوراء … در!
- قطار الموت


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يوسف ابو الفوز - على هامش بدء العام الدراسي الجديد أليس بالإمكان ان يكون لنا ما لديهم ؟