أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري العلي - لنأخذ العبرة من ديون ألمانيا















المزيد.....

لنأخذ العبرة من ديون ألمانيا


نوري العلي

الحوار المتمدن-العدد: 627 - 2003 / 10 / 20 - 02:59
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

في 28 حزيران 1914 اغتال بعض الشباب الصرب في البوسنة الارشدوق فرنسيس فرديناند   ولي عرش الإمبراطورية النمساوية  مع زوجته...  هذا الحادث كان شرارة اشتعال الحرب العالمية الأولى ... أعلنت النمسا الحرب على صربيا بعد إنذار شكلي في 23 تموز , أمهل الصرب 48 ساعة للإجابة على مطالب محددة , بعد ثلاثة أيام أعلنت الإمبراطورية النمساوية المجرية الحرب على صربيا...
في 1 آب أعلنت ألمانيا النفير العام والحرب على روسيا بسبب استعداداتها دخول الحرب إلى جانب صربيا...
قامت الحرب بين دول أوربا إضافة إلى اليابان في جبهة جمعت ألمانيا والنمسا و المجر  والدولة العثمانية ضد جبهة الحلفاء التي جمعت صربيا وروسيا وفرنسا وبلجيكا وبريطانيا والجبل الأسود واليابان... وهكذا تحولت الحرب إلى حرب عالمية شملت أوربا واليابان وامتدت إلى المستعمرات في أفريقيا واسيا وشملت طرق الملاحة أيضا...
الجيوش الألمانية كانت الأحسن عدة وعددا , فقد تقدمت باتجاه فرنسا على ثلاث جهات هي بلجيكا والكسمبرك وميتن وقد تقدمت قواتهم لتقف عند تلال سواسون وريميز القريبة على باريس بعد  احتلال بلجيكا و اللكسمبورك...
نسي الأوربيون حادث الاغتيال لأن اتجاهات الحرب بينت إن ما حدث  لا علاقة له بالحادث مما دعا الأوربيون تحميل مسؤولية الحرب على ألمانيا خاصة سلوك وتصرفات الألمان في بلجيكا التي اتخذوها وسيلة وحجة للدعاية ضد الألمان... توسعت الحرب وشملت اكثر من جبهة وقد دخلت إيطاليا أيضا الحرب في مايس 1915 حيث بلغ عدد الدول التي دخلت الحرب اثنا عشر دولة في نهاية 1915 هي ألمانيا النمسا والمجر تركيا  وسميت بدول المحور  وروسيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وبلجيكا وصربيا واليابان والجبل الأسود وسانت مارينو وسميت بدول الحلفاء ... بعدها انضمت بلغاريا إلى جانب دول المحور ضد الحلفاء ولحقت بالركب بعد ذلك رومانيا ولكن إلى جانب الحلفاء ...
الولايات المتحدة أعلنت دخولها الحرب في الأول من شباط 1917 إلى جانب الحلفاء ضد دول المحور حين أعلن رئيسها ولسن  إن أمريكا دخلت الحرب لحفظ السلام والعدل في العالم كله من عبث الحكم المطلق لألمانيا داعيا الأمم أن تحارب من اجل الديمقراطية وحق الفرد في أن يكون له صوت في حكومته ومن اجل حقوق وحريات الشعوب الصغيرة ... وما عرف بعد ذلك بمبادئ ولسن...
انضمت دول جديدة للحرب  هي كوبا , بناما , اليونان , سيام , ليبريا , الصين و البرازيل , الغالبية العظمى من الدول التي اشتركت في الحرب هي ضد ألمانيا وحلفائها بما شكل نسبة تسعة من عشرة لصالح دول الحلفاء ضد ألمانيا وحلفائها...
بعد أن استطاعت الولايات المتحدة من حشد مليون جندي في فرنسا تمكنت من دحض القوات ألمانية في فرنسا ... واخذ الألمان بالتراجع ... وفي الوقت نفسه تصاعد عدد الجنود الأمريكان ليصل إلى مليوني جندي  اشترك منهم فعلا في العمليات العسكرية مليون وأربعمائة ألف جندي خسروا منهم اكثر من ثلاثمائة ألف جندي بين قتيل وجريح و أسير بعد تحقيق انتصارات كبيرة على القوات الألمانية..
وصل حال الألمان إلى العجز التام من صد تقدم قوات الحلفاء بما دفعهم إلى طلب الهدنة والتفاوض مع الرئيس ولسن بشأن ذلك ... ولكن الرئيس ولسن أعلن عدم ثقته بقادة الألمان ومن بيدهم مقاليد الأمور من ساستها ... وحين غلق باب أمل التفاوض بشأن الهدنة اضطر إمبراطور ألمانيا وليم الثاني في شهر تشرين الثاني 1918 التنازل عن العرش والفرار إلى هولندا و تبعه في ذلك ملوك الولايات الألمانية ...
بتاريخ اا تشرين الثاني 1918 عقدت الهدنة  وعلى أن تخضع ألمانيا للحصار إلى أن يعقد مؤتمر صلح أعماله في وقت لاحق.

بنفس تاريخ  اغتيال الارشيدوق فرنسيس وزوجته ففي 28 حزيران 1919 وقعت ألمانيا على معاهدة فرساي غير مخيرة بل مرغمة ومجبرة ... رغم أن المعاهدة فرضت على ألمانيا دفع تعويضات لما تسببت الحرب من أضرار إلا أنها لم تحدد مقدار ما يجب على ألمانيا دفعه وكيفية الدفع باستثناء مبلغ أولي مقداره خسمة بلايين دولار  والى أن يتم تحديد المبلغ النهائي من قبل مختلف الدول بعد إحصاء إجمالي أضرارها نتيجة الحرب ...

الاقتصاديون الإنكليز والأمريكان والإيطاليين تنبئوا بصعوبة تطبيق المعاهدة ...
في 2 مايس 1921 قدمت لجنة خاصة تقريرا حددت فيه مبلغ التعويضات الواجب أن تسدده ألمانيا  وهو 132 بليون مارك  يدفع منه 300 بليون مارك ذهبي ... إنكلترا لم ترغب تحميل ألمانيا اكثر من طاقتها خوفا عليها من الانهيار الاقتصادي , بينما فرنسا كانت تصر على فرض أقسى العقوبات ... فعلا انهارت العملة الألمانية وسقطت قيمتها سقوطا فاحشا لتصبح بدون قيمة تذكر...بعدها وصلت ألمانيا إلى حافة الإفلاس ... قدم الرئيس الأمريكي هوفر مشروع تأجيل تنفيذ تسديد الديون لمدة عام حيث اعتبر ذلك مقدمة لإلغاء الديون ... وبالتأثير الأمريكي تم فعلا إلغاء الديون في العام 1932...
حمل السلاح في هذه الحرب ستون مليون نسمه... قتل فيها اكثر من ثمانية ملايين وجرح ثمانية عشر مليون... هلك  من الشعوب خاصة التي اشتركت في الحرب بسبب الجوع والمرض والدمار أو قتلوا سبعة عشر مليون نسمة  ليكون المجموع بين جريح وقتيل 43 مليون نسمة ...كما انهارت مع نهاية الحرب إمبراطوريات الظلم والجور فقد أنهت هذه الحرب حكم آل رومانوف بسقوط وانهيار الإمبراطورية الروسية واستلام السلطة من قبل البلاشفه , وسقوط إمبراطورية النمسا والمجر وتنازل أباطرتها آل هبسبرك ثم انهيار الإمبراطورية العثمانية وسقوط آل عثمان ناهيك عن انهيار الإمبراطورية الألمانية وهروب أباطرتها آل هوهنزلرن ...
 رغم كل هذا الدمار الذي سببته ألمانيا وما آل إليه حال الإمبراطوريات والدول الأوربية , ورغم ما تركته من  الأضرار وفقدان ملايين الناس بين قتيل وجريح وما ولدته من حقد وبغض لألمانيا ,  إلا أن الخوف من انهيارها وتفككها وما سيؤدي ذلك من انعكاسات خطيرة على الواقع الجديد في أوربا وما سيلحقه من تأثيرات سلبية على شعوبها الخارجة للتو من تلك الحرب الطاحنة , ولغرض أن تأخذ ألمانيا دورها الاقتصادي ضمن دول العالم وليعيش الشعب الألماني بمستوى اقتصادي كبقية شعوب العالم , اتخذت  الدول الدائنة قرارا بإلغاء الديون عن ألمانيا...
إن ما حصل في العراق وسقوط النظام الفاشي وما ورثه العراق من ديون كبيرة جدا اكثر بكثير من طاقته  على الإيفاء بتسديدها بما سيهدد مستقبل العراق الاقتصادي , وبالتالي سينعكس ذلك سلباً على مجمل دول المنطقة , ما لم يتم تدارك الأمر بعقلانية وببعد نظر وتخطيط استراتيجي لمستقبل العراق , تساهم فيه دول المنطقة أولا باعتبارها الأقرب تأثرا بالعراق  إضافة إلى دول العالم التي تعمل حاليا على مساعدة العراق في الوقوف على قدميه والتخلص من التراكمات التي لحقته بكل أنواعها خلال حكم البعث الفاشي ...
أليس فيما حصل في الحرب العالمية الأولى عبرة للدول الدائنة للعراق كي تتنازل عن ديون سببها  نظام ظلم شعبه قبل أن يشمل ظلمه الآخرين ... أليس في ذلك سابقة بما يجب أن تكون عليه الرؤى المستقبلية للعراق وما يجب أن يكون عليه حال شعبه وليس إرهاقه وتحميله وزر أخطاء وجرائم حكومة لم تكن تمثله في أي شكل أو صيغة ولم تكن منتخبة من قبله ... نأمل من القريب أن يشرع بإلغاء الديون ويبادر بما بادر به الغريب بمنح العراق المساعدات المالية  ومساعدات في المجالات الأخرى التي يحتاجها العراق فواضح للجميع مدى الخراب الذي تركته حكومة البعث بالعراق بما ظهر للعالم كيف أن  البنية التحتية العراقية منهارة بشكل لم يكن متوقعا و بهذا المستوى من التخلف والقدم وبطاقات متدنية بشكل لا يصدق عن الحاجة الفعلية , فالبلد بحاجة إلى بناء 4000 مدرسة وتأهيل 9000 أخرى وقطاع الكهرباء يحتاج ثمانية مليارات دولار لإقامة مشاريع لتوليد الطاقة الكهربائية بما يتناسب مع حاجة العراق , وهناك حاجة ملحة لبناء مليوني ونصف وحدة سكنية كحاجة أولية مستعجلة وإنشاء مشاريع الصرف الصحي لغالبية مدن العراق ومشاريع لإسالة الماء أيضا لغالبية المدن العراقية وبناء المستشفيات وتوفير المستلزمات والمعدات الطبية الحديثة لجميع مستشفيات العراق , أما الزراعة والري فهي الأخرى بحالة مزرية وتحتاج إلى مشاريع عملاقة  لإقامة     مشاريع ري وبزل واستصلاح الأراضي ناهيك عن مدن وقرى الريف التي تعيش زمن قبل الكهرباء , أما القطاع النفطي فيحتاج إلى تبديل المنشات السطحية لقطاع الاستخراج لقدم المعدات القائمة حاليا إذ أن أحدثها أقيم في السبعينات من القرن الماضي , كما يتطلب هذا القطاع تطوير منظومات حقن الماء للمحافظة على ضغوط المكامن النفطية وكذلك يتطلب صيانة غالبية الآبار النفطية وتبديل أنابيب الإنتاج المهترئة وعمليات لتنظيف الطبقة المسامية لانسياب النفط فيها بسهولة ومن ثم زيادة إنتاجية البئر وللتخلص من الملوحة المصاحبة للنفط بإقامة محطات معالجة الملوحة , إن غالبية خزانات النفط تعاني مشكلة ترسب القار فيها مما يخفض طاقة خزنها ... ومن ناحية أخرى تعاني المصافي النفطية العراقية من قدم معداتها فالموجود منها أحدثها بني أواخر السبعينات وأخرى في نهاية الخمسينات من القرن الماضي ... باختصار إن القطاع النفطي في وضع يمكن تسميته كارثي للإهمال الذي عانى منه في الخمسة والعشرين سنه الماضية ... هناك مشكلة كبرى في وضع الموانئ العراقية فهي الأخرى تعاني من قدم وقلة وعطل معداتها إضافة إلى أن الطاقة القصوى للأجهزة الرافعة لا تتناسب مع  الحاجة الفعلية إذ أن هناك بعض القطع المستوردة ذات أوزان عالية تتجاوز طاقة المتاح من الأجهزة الرافعة المنصوبة على أرصفة المواني و معدات التداول الأخرى , و أن الموانئ العراقية تعاني من قلة وقدم المخازن إضافة إلى عدم وجود مخازن متخصصة بالمستوى المطلوب كما ونوعا ومساحة ... إن ما أوردناه هو مجرد أمثله  لا تعكس إلا النزر اليسير بما عليه حال العراق .. نضعه أمام أهلنا من العرب ليروا الحال الذي عليه العراق قبل أن يفكروا في الضغط عليه لتسديد الديون التي لهم بذمته ... فالأولى بهم مساعدته ماليا لتجاوز محنته التي كانوا هم بشكل أو آخر من أسبابها حين صفقوا وساندوا و أمدوا حكم البعث الفاشي وعتموا على جرائمه  بما ساعده وشجعه للتمادي في تدمير العراق أرضا وشعبا... إن ذلك  يضع على أعناقهم مسؤولية أدبية مضاعفة إزاء الواقع الذي عليه العراق... هل سنرى العقلانية وبعد النظر تجد لها تأثيرا في قرارات تاريخية تتخذها الدول العربية الدائنة لمصلحة شعب العراق... لننتظر

 



#نوري_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة ونص
- كلمة ونص
- كلمة ونص
- رموزنـــا الوطنيـــة
- اليمين واليقين عند الفاشنازي
- الفاشنازيون خونة عهود
- الفاشنازيون وقطع الأطراف
- هل تعلم -3- 2
- دعاء البعثيون الفاشنازيون
- القرار 1441 والتضليل الإعلامي
- لا بأس بالموت إذا الموت نزل
- حكاية من اليوم الاسود
- فقراء عبد الكريم قاسم والقمر - 2
- فقراء عبد الكريم قاسم والقمر
- أهداف الجامعة ليست كأهداف أمانة العاصمة
- الكويت والأراضي والمياه الإقليمية العراقية
- الأمم المتحدة وعلي بن أبى طالب-ع
- زيزون و شارون و صدام حسين
- شيء عن المعدان
- كاليري ملون


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري العلي - لنأخذ العبرة من ديون ألمانيا