أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محسن ظافرغريب - . . قالت تغيرت















المزيد.....

. . قالت تغيرت


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 2040 - 2007 / 9 / 16 - 07:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قالت؛ ما انفك أدعياء العلمانية يرسِّخون في أذهان الناس أنَّ الفكر العلماني هو الفكر المتقدم والمتنامي المواكب للحضارة ، والساعي للرُّقي والنماء والنهضة. فقلت لها؛ إنهم إنما يرتدون الى ما قبل ديانتي العهدين القديم والجديد والى مدارس الوثنية الإغريقية التقليدية الجامدة في تفسير العالم، والإبراهيمية و مهدها العراق التي إنشطرت الى ثقافة المسيح المخلص ثم المهدي المنتظر في العراق ليملأ الأرض قسطا وعدلا وشروط ظهورهما بغياب شروط مراحل الشيوعية المبتسرة مثلها مثل حركة القرامطة وجند السماء المهدوية في الزرقة الكوفية النجفية في مهد الإبراهيمية عند بابل حيث سبي اليهود في العراق وحركة شعبان النجفية في ذكرى مولد المهدي المنتظر عام 1428هـ، 2007م، أدعياء للعصرنة في الفكر والحداثة في الأدب والفن؛ فطتبع تفكيرهم العلمانوي إسقاطات الفلاسفة والمناطقة الأقدمين وإستقراء مذاهب من تبعهم من المتأخرين، طاليس وإفلاطون الذي يذهب الى أن على الدولة التضحية بالفرد لمصلحتها،،ذلكم الفرد مالك الذاتية إزاء موضوعية الواقع والوجود والمجتمع وتراكم العلوم التجريبية، كالربط التعسفي للدين بعلم النفس الذي يحبو على يد فرويد وتلميذيه المتمردين عليه يونغ وأدلر . كارل غوستاف يونغ الذي هادن النازية. المنطوق الإخباري البدائي ومنطق الفرضية للنظرية التي تحمل محمول بذور فنائها، وصيرورة غاليلو الى نيوتن، وتنوير فلسفة عصر النهضة الأوربية بدء بهيراقليطس مرورا بأرسطو وجدل هيغل الوطني البروسي اليميني؛ منطوق، دحض، تراكم. نظرية النسبية وفيزياء الكوانتوم ـ الكليانية والأبستمولوجية، وتطور الوعي الطبيعي والبديهي وفق مبدأ الدحض وإمكانية الدحض والإنطلاق الى رحاب معرفة القرن الحالي وقيم الإختلاف والتعددية الجمعوية المؤمن بهوية الأغلبية الحاكمة تراتبيا ديمقراطيا من حيث الأصل شريطة رعايتها للأقليات ونبذ ماضوية الصراع الحضاري وثيوقراطية القرون الخالية وتوتاليتارية القرن الماضي الأوليغارشية اللفاشية والشوفينية والشمولية، بعد ثورة كوبرنيكيةـ داروينية على إفلاطون وسقراط اللاأدري أدري أني لاأدري، وهيغل وماركس وفتجنشتاين وهيوم وعلاقة السبب بالنتيجة، وبالسببية التجريبية نستدل ونعتاد بأن الحتمية في الفكر لا الشىء، تلك الثورة التي إخترقت عقل ابن رشد ومن بعده عقل الفيلسوف كانت التجريبي وعقله المحض، واخترقت من كان بحكم كل هؤلاء وتقاطعت مع أطاريحهم ومطارحاتهم ومطارحتهم الجنسية الأبيقورية المثلية الهوى لدى المعلم الأول أرسطوطاليس، وغائيتها لدى مولير الذي يأكل ليعيش لا العكس حيث لديه الصديق غاية لا وسيلة، ومغايرة ومثلية الجنس في النص الإفلاطوني حيث الإله إيروس، و وجد لوكريس بالإله فينوس وتيمم شوبنهاور ومشاعر الأبويةـ البنوية الوجدانية لدى أكسترا وأوديب في عقدته الشهيرة، من حب وصداقة بدء بطاليس وليس انتهاء بجانح كروسو صاحب الإعترافات الأشهر. حب الحكمة والجمال والموسيقى لدى الفيلسوف الفنان الشاعر صاحب أطروحة إرادة القوة إزاء قوة الإرادة فريدريك نيتشه والعشق الإلهي؛ طاليس،سبينوزا هولندا؛ رغبة وقلق، باسكال، كيركغراد الذي فصخ خطوبته مع مناقشة أطروحته في برلين1841م مع خطيبته التي تزوجت سنة1847م لأنه ذهب خلافا لفلسفة فسلجة الجنس لدى مذهب شوبنهاور لحفظ النوع. جاذبية الأخر لدى سارتر وصديقته سيمون دي بوفوار في أن معا. الموسيقار فاغنر الذي يرى الموسيقى تجعل للفكر أجنحة يحلق بها. الحاجة أم الخطيئة التي تحبب الديسكوتيك لدى خباب وصلاة التراويح لدى رباب، والحاجة أم الإختراع والجنوح الى التتكامل بالنصف الأخر بعد عقاب الألهة بفصل الجنسين حتى في المسجد رغم غياب حواء الكاسية العارية بين الفن حاجة إنسان الكهف الأقدم، وبين الدين في عصرنا هذا، وخطاب طاليس على لسان ديوتيم. وقد كان حب باسكال يبدأ بذاته ومثله روسو بالإنسجام مع الطبيعة وبخروج الإنسان عن الطبيعة صراع مع الذات ومعاناة مع الواقع يفضي الى دعاوى الحداثوية التي تسكعت على رصيف المعرفة بغير هدى. فمع إصدار روسو العقد الإجتماعي أصل الماغنا كارتا البريطانية عريقة الدمقرطة، يصدر بعد تأملات عقدين من الزمن كتابه إميل سنة1762م، خلافا لتطابق علوم الفيزياء الطبيعية مع تطور علم الإجتماع لدى كارل دوركهايم لأن الروح والغيب والغائب المنتظر لها شروط غيرشروط وعد الرعد بالمطر وغير شروط ظهور مرحلة الشيوعية بعد العصر الوسيط حرقا لزمن حقبته الخامسة وتخط لرقاب الناس والعلم والمجتمع .. قالت؛ هلا صدقت بأن الفن أب الدين؟ قلت؛ كان مولد أب الأنبياء إبراهيم (ع) في الكوفة ما بين النهرين الخالدين دجلة والفرات سنة4637ـ2243ق، حيث رسومات إنسان الكهف التعبدية قبل غار حراء !.

قلت -بصبر الجمال الجميل-؛ أرسطو ـ فيثاغورس ـ دوركهايم ـ هيراقليطس ـ أفلاطون ـ لاماراك ـ دارون ـ كانت ـ فولتير في كتاباتهم أسماء آباء الثورة الفرنسية :(جان جاك روسو ـ دومونتسكيو ـ فولتير) ممَّن يحاولون الاستشهاد بأقوالهم ، ولهذا فإنَّ المطالع لكثير من الكتابات العلمانيَّة الحاملة شعار التجديد والنهضة والتقدم الفكري، سوف يتفاجأ حين يجد أولئك المجدِّدين العلمانيين ينحصر كلامهم في شرح ما قاله أولئك الفلاسفة اليونانيون ، أو شرح أدبيات المدرسة الأبيقورية ؛ إذ العلمانيون مقلِّدون لتلك المدرسة ، ولم يخرجوا عنها ، وحقاً تشابهت علينا البقر:(كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم) البقرة(118) ولهذا فإنَّا نسائلهم : لقد قلتم في أدبياتكم : إنَّ أعيننا لم تُخلق في أقفيتنا للنظر إلى الوراء ، بل خُلقت في وجوهنا للنظر إلى الأمام ! فلماذا تعتزُّون كثيراً بتراث الإغريق واليونانيين ؟ أليسوا قوماً متخلِّفين حضارياً وتكنولوجياً مقارنة بزمننا المعاصر ؟ فلم الرجوع لأفكارهم والأخذ منها ما دام أنَّكم تقدميُّون ؟! ثمَّ أليس هذا معناه أنَّكم تحجبون أعين الناس عن النور وتريدون إرجاعهم إلى الوراء ؟ !

إنَّنا نحاكمكم بالمنطق نفسه الذي تحاكمون فيه المسلمين ، حين تدَّعون زوراً وبهتاناً بأنَّهم متخلفون وظلاميون !

وبالتأكيد فإنَّ بعض الغربيين اليوم مقتنع تماماً أنَّ العالم الغربي ، وإن ادَّعى العلمانيَّة والتقدميَّة ، فما زال يعيش في قرون الظلام وعصور التحجر ، فهذا (هارولد فينك) يقول : " إنَّ العالم الغربي لم يهضم بعد الديانات العظيمة التي نشأت في الشرق الأوسط إنَّه ـ أي : العالم الغربي ـ لم يخرج بعد من العصور المظلمة !".

وسأذكر في ثنايا السطور التالية شيئاً من التلاقح الفكري بين دعاوى العلمانيين الجاهليين (التقدميين) اليوم ، ودعاوى القرون السابقة الجاهلية ( الظلاميَّة) ، فالفكر هو الفكر . فقد التقت العلمانيَّة مع أفكار الجاهلية الرجعية في أشياء كثيرة ، مثلاً :

1ـ حين نقرأ في كتاب ربِّنا ـ جلَّ وتعالى ـ سنجد أنَّه كان يصف تدافع الناس بعضهم بعضا وخراب وعمارة مساجد و بيع و الصراع العقدي الدائر بين الأنبياء ومن خالفهم من قومهم أو من بُعثوا إليهم ، ومن ذلك قصَّة الصراع بين نبي الله شعيب ـ عليه السلام ـ وقومه أهل مدين .

لقد آلَ بقومه ، بعد استمراريَّة نبي الله شعيب ـ عليه السلام ـ في الدعوة إلى الله ، إلى أن : (قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد) وكلَّما قرأتُ هذه الآية ازددتُ عَجَباً ، لأنَّ منطق الجاهلية القديمة هو منطق الجاهليَّة الحديثة بجميع أبعادها ، فقوم شعيب حين دعاهم نبيهم إلى الإسلام ؛ رفضوا أن يكون للعبادة الوثيقة بالله صلة وتأثير على أرض الواقع ، ودنيا الناس، فقالوا:(أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا) . فهم لا يريدون للصلاة أن تحكم عاداتهم وطقوسهم الخاصة بهم ، ولا يريدون كذلك أن يكون للإسلام تأثير في مجرى الحياة الاقتصادية والمعاملات المالية ، ولهذا قالوا : ( أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء ) فهم لا يريدون أن يكون لصلواتهم وعباداتهم تأثير في مجرى السلوك الإنساني ، بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وهذا أمر بيِّن وهو من الوضوح بمكان ؛ فمنطق العلمانيين اليوم هو منطق أسلافهم بالأمس ، فلم تتغيَّر جاهلية اليوم عن جاهلية القرون المتقدمة!

2ـ يقول ـ تعالى ـ وهو يتحدَّث عن المنافقين :( وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا)الأحزاب(13).

حين يقلِّب المرء ناظريه عن سبب قول المنافقين : يا أهل يثرب ، ولم يتنادوا بالوحدة الإسلاميَّة مثلاً مع ادعائهم بأنهم مسلمون ، لوجد أن السبب في ذلك أنَّ المنافقين كانت الوطنيَّة والانتساب للبلد مقدَّماً عندهم على الدين ، وفي هذا يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي :"يريدون يا أهل المدينة ؛ فنادوهم باسم الوطن المنبئ عن التسمية ، فيه إشارة إلى أنًَّ الدين والأخوة الإيمانيَّة ، ليس له في قلوبهم قدر ، وأنَّ الذي حملهم على ذلك ، مجرد الخور الطبيعي" (تفسير الكريم الرحمن : 660 ) .

وكذلك هم العلمانيون في عصرنا ، تجدهم لا يطلقون ـ ألبتة ـ مصطلح الأُخُوَّة الإسلامية أو الإيمانية ، بل المصطلحات الجاهلية ؛ لأنَّ ولاءهم ليس للدين ، بل للمصالح المشتركة أولاً وآخراً !

3ـ يقول ـ تعالى ـ :(ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) وأمَّا الليبراليون فسنجد أفكارهم ترسِّخ الأفكار الجاهلية والرجعية القديمة ، والتي تدعو للرذيلة وعدم الطهر وإظهار النساء بمظهر العري والفحش ، ولهذا فإنَّ الله ـ تعالى ـ يقول :(والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً ) .

بل كانت الجاهليَّة القديمة أعقل حيث كانت المرأة البغي حين تريد الذهاب للحج ، تضع يدها على فرجها وتقول : اليوم يبدو بعضه أو كلُّه *** وما بدا منه (فلا ) أحلُّه

وأمَّا هؤلاء العلمانيون فإنَّ المرأة عندهم كائن مستخف به ، فتُعْرَض في دور البغاء ، وفي المسلسلات العارية ، وكأنَّ حال تلكم النساء العاريات تقول : اليوم يبدو بعضه أو كلُّه *** وما بدا منه (فإني) أحلُّه !

وهكذا العلمانيون فإنَّهم لا يريدون للإنسانيَّة إلاَّ أن تنحرف عن مسار ربِّها ، ودينها وشريعتها ، وتتحرر من القيود الفكرية !

إنَّها حريَّة (جون لوك ) تلك الحريَّة المنفرطة عن القيم والمبادئ .

ولو قارنَّا بين ذوات الرايات بيوت الدعارة في العصور الجاهليَّة القديمة وقت كانت تُرتاد ويُصرَّح لها ويدخل فيها السُّقط من القوم ، وكيف هي بيوت الدعارة والفجور في عصر القرن الغربي العلماني ! لوجدنا تشابهاً كبيراً في الأفعال والتصرفات بين علمانيي اليوم والجاهلية القديمة ، وكيف أنَّ الرذيلة والفساد شيئان لا تنفك عنهما تلك الجاهليتين ، بل تسمح لهما وتصرِّح لأوكارهما !

أليس هذا قمَّة التخلف والرجوع لقرون العصور الكهفيَّة التي لم تكن تأبه لإنتشار الرذيلة ، بل تحارب من يحاربها ،كما هو حال القوم العلمانيين في هذه الأزمان المتحضِّرة ! وهذا رجوع إلى الوراء؛ لأن العري بأنواعه كان من مظاهر التخلف الإنساني في العصور القديمة وحقاً : ما أشبه الليلة بالبارحة !

4ـ كثير من العلمانيين حين تقول لهم : قال الله ، وقال رسوله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ ؛ يقولون ـ عياذاً بالله ـ : دعنا من الله ! هذه الدنيا نشأت مصادفة ، والطبيعة هي التي أوجدتها ، وليس لله دخْل فيها ، وليس هناك إله مفارق للطبيعة ، ويتصرف بها كيف يشاء ، ولن يكون هناك بعث ولا نشور، وإنَّما هي أرحام تدفع وأرض تبلع ! على حدِّ قول الشاعر إيليا أبو ماضي في قصيدة له عنونها بـ (الطلاسم ):

جئت لا أعلم من أين ؟ ولكني أتيت

ولقد أبصرت قدامي طريقاً فمشيت

وسأبقى سائراً إن شئت هذا أو أبيت

كيف جئت كيف أبصرت طريقي ؟!

لست أدري !! ...

إلى آخره من التخبط الذي يكشف حال الضياع التي يعيشها الإنسان عندما لا يدرك الهدف من وجوده !

لقد كان هذا الفكر هو فكر الدهريين ، والفكر اليوناني الرجعي القديم ! فهل يعقل هؤلاء أصول فكرهم التالد ؟!

حقاً ... إنَّه ترداد لقول الله ـ سبحانه وتعالى ـ حين قال على لسان كفَّار قريش: (وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلاَّ الدهر)! الجاثية(24 ).

5ـ من أشد ما يحاربه العلمانيون اليوم ؛ الحكم بشريعة الإسلام ، والتحاكم إلى النظام الإسلامي ، حيث المبدأ لديهم يقول بالتحاكم إلى الديموقراطية ، وهي الوجه السياسي للفكر العلماني . وحين ندقق في هذه الديموقراطيَّة نجد أنَّها تخلف وتعلق بالماضي ، الذي وضعه ورسمه فلاسفة اليونان قبل أكثر من ألفين وخمسمائة عام ، وبهذا الاعتبار نجد أن نظام الحكم الديموقراطي أقدم من مناقبية منظومة شورى النظام الإسلامي بألف سنة ، فهم ـ إذن ـ بهذا أولى وأحق بكلمة التخلف والرجعيَّة والظلاميَّة التي تعود للقرون القديمة !

6ـ حين كان يدعو نبينا محمد ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ كفار قريش لدين الإسلام، كانوا يرفضون الدخول في هذا الدين ، قائلين :(أجعل الآلهة إلهاً واحداً إنَّ هذا لشيء عجاب) فكفار قريش كانت حرية التدين لديهم مفتوحة ؛ فمنهم من يعبد الكواكب، ومنهم من يعبد الجن، ومنهم من يعبد الأصنام، ومنهم من يعبد الملائكة ... إلخ ، ولكنَّهم حين بيَّن لهم رسول الله ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ أنَّ دين الإسلام هو الدين الحق ، وأنَّ ما عداه باطل ، انتفضوا ورفضوا دعوة الرسول ـ عليه وآله الصلاة والسلام ـ وقالوا :(أجعل الآلهة إلهاً واحداً إنَّ هذا لشيء عجاب )!

إنَّ هذا المنطق هو المنطق نفسه الذي التقت به العلمانية مع أفكار جاهلية قريش ، حيث إنَّ أقبح شيء لدى العلمانيين اليوم أن تقول : إنَّ دين الإسلام هو الدين الحق، وما عداه من الأديان فهي أديان ضلالة وكفر لا تنفع معتنقها يوم القيامة ! أليس هذا رابط فكري بين جاهلية اليوم وجاهلية الأمس ؟!

نعم ! إنَّها ثقافتكم أيُّها العلمانيون ! وبؤساً لها من ثقافة رجعية كاسدة في سوق المسلمين المتدينين ! فمن الذي يعيش إذاً ـ لا أقول : ـ بعقلية القرون الوسطى ـ ، بل بعقلية القرون الظلاميَّة ؟ !


فقالت؛ تغيرت!، قلت؛ الخالدان، الوحي والدهر!. قالت ثانية؛ تغيرت، قلت؛ في بدني!. قالت؛ تنائيت!!، قلت؛ عن وطني!. قالت؛ سررت الأعداء!. فقلت لها؛ ذلك شىء لو شئت لم يكن !.



#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسم الهجرة الى الشمال
- مولد حسين مردان الثمانين
- دار ثقافات العالم
- المهاجرون قضية العراق الوطنية الكبرى
- العالم السلفي السفلي 6
- العالم السلفي السفلي 5
- العالم السلفي السفلي 4
- العالم السلفي السفلي 3
- العالم السلفي السفلي 2
- العالم السلفي السفلي ( 1 )
- العالم السلفي السفلي- توطئة
- غيب الموت بيلنسدورف
- زواج وطني
- ((خبر وتعليق))
- خبر و تعليق
- إمام وخطيب مسجد القادسية
- الطفولة العراقية السليبة 2
- الطفولة السليبة
- الطفولة العراقية السليبة
- فيحاء


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محسن ظافرغريب - . . قالت تغيرت