عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 2040 - 2007 / 9 / 16 - 11:56
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إذا الطائرات اختطفت ©** و إذا الحواسيب عطلت ©** و إذا الصروح فجرت© ** وإذا القلاع زعزعت© ** وإذا الأرواح أزهقت©** وإذا النيران شعشعت © ** وإذا الأمهات فجعت© ** وإذا الصبية يتمت© ** وإذا العيون أدمعت© ** وإذا الوهابية هللت، ثم صلت لربها و كبرت© ** فاعلم أنه يوم القتل وما أدراك ما يوم القتل© ...
"سورة بني وهاب وعددها 119 "
الإعجاز الرباني "العدد 119 مكون من 9 و 11 هو الشهر واليوم اللذان شهدا غزوة مانهاتن المباركة".
ويمكن أن نقسمه كذلك إلى 19 و 1 والرقم 19 هو عدد الفتية الذين نفذوا العملية و الرقم 1 يرمز للوحدانية ....
************
قبل الذكرى السادسة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية بأيام أطل علينا زعيمهم الهارب بلحية مشذبة مهذبة ومصبوغة على الطريقة الوهابية ليذكر الشعب الأمريكي و العالم بغزوة مانهاتن وبمنفذيها التسعة عشر الذي ما فتئ يثني عليهم و يعطي المثل للشباب المسلم على قوة إيمان هؤلاء الفتية الذين هزموا أكبر قوة عسكرية واقتصادية يشار إليها بالبنان ...
كبير الإرهابيين هذا وفي آخر ظهور له دعا أمريكا إلى الإسلام لوقف الحرب المعلنة اقتداء بالسلف الصالح الذي كان يعرض الإسلام أولا على الشعب المحتل فان رفض يعرض الجزية "ضريبة الذل" والقبول بحكم المسلمين على البلاد فان لم يقبل العرض الثاني فهي الحرب ومآسيها معروفة اذا حسمت لصالح الهمج ...
بعد العملية الإجرامية قرر صناع القرار إعلان الحرب على الإرهاب خارج بلاد العم سام، فكان غزو أفغانستان والعراق وتم فتح الملفات الاستخباراتية من طرف دول كثيرة لتعقب آثار نشطاء القاعدة، شيء جيد أن يتم تخليص الشعب الأفغاني من كابوس الطالبان الجاثم على ظهره وإنقاذ العراقيين و جيرانهم من نظام غدار، وشيء جيد أن تتعاون حكومات العالم من أجل تطويق الإرهاب والقضاء عليه، لكن لا يخفى على واشنطن من هم مروجو الإرهاب وممولوه والداعون إليه ، وليس هم في حاجة عما يدلهم على موطن الأبالسة الكبار.
الإرهاب إخطبوط ذو أذرع طويلة وبن لادن والظواهري وكل رواد الفكر السلفي هم بمثابة هذه الأذرع،
بيد أن الرأس هنـــــــــــــــــــــــاك ....في معقل الجهل ....
فإذا تمكن المجتمع الدولي من إصابة هذا الأخطبوط في مقتله سيكون قد ربح الحرب و خلص أجيالا من طامة كبرى تتربص بالحضارة الإنسانية وتعوق مسيرتها ، وما لم يتم تجفيف منابع الإرهاب سيبقى هناك ملايين من الشباب من هم مستعدون لاختطاف الطائرات و تحطيمها فوق رؤوس الأبرياء في عواصم وحواضر الغرب الصليبي الكافر و تلغيم أجسامهم للانفجار في الأسواق و التجمعات لحصد أكبر عدد ممكن من الأبرياء .....
فأرواح الناس وممتلكاتهم ومشاعرهم لا تهم الإرهابي في شيء بقدر ما يهمه لقاء وجه ربه ليسكنه فساح جنانه مع الأنبياء والصالحين ...
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟