محمود القبطان
الحوار المتمدن-العدد: 2038 - 2007 / 9 / 14 - 08:08
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
صرح المسوؤلون المعنيون بأن 19000 من الشرطة الوطنية قد تم اعفائهم من الخدمة بسبب احداث كربلاء المؤلمة.الى هنا ينتهي الخبر الذي لم يزيد ذرةً من الآمان.ولم يعطينا المسوؤل عن هذا الخبر هل اشترك هؤلاء في اثارة المشكلة او اشتركوا في قتل الناس او اعطوا اسلحة لاناس غرباء. هذا بقى في طي الكتمان ولا يحتمل الوضع اكثر من هذه الفبركة لاحتواء المشكلة.السيد رئيس الوزراء اعاد الديباجة ولم يبشر الناس بسبب هذا الفشل الذريع لقوات الامن لابل ان الناس لم يسمعوا عن ان المسوؤل الاول عن الامن في كربلاء قد قدم استقالته من المنصب بسبب هذا الاخفاق. فهذا قمة عدم ادراك المسوؤلية والاستخفاف بأمن وارواح الناس,حيث ليس من حساب او كتاب وبالتالي لم التحقيق مادام رئيس الوزراء قالها ان دول اجنبية قد اشتركت في هذه الفتنة ومن ثم اُتهم التيار الصدري بها. والكل يعلم ان التيارات الدينية يدور بينها صراع مرير للاستيلاء على منافذ المال والسلطة في الاماكن المقدسة.
فقام رئيس الوزراء او وزير داخليته بتسريح 19000 منتسب دون المسوؤل الاول عن هذه القطعات.ومما زاد الطين بلّة ان رئيس الوزراء اتخذ القرار"التأريخي" بتعين 14000 شخص كان مع او ساعد القاعدة تلبية لرغبات السيد الهاشمي وجبهة التوافق لكي يعودوا الى العملية السياسية.وصار مفهوماً للجميع ان شروط البعث اصبحت في المرتبة الاولى قبل امن العراقيين والعراق.وحتى يُسمي المالكي حكومته بالحكومة الوطنية وربما ينتهي القتال لان قتلة الشعب لهم مطلبهم وهو الرجوع للسلطة وسوف تُقدم لهم من قبل الامريكان حيث تكتمل لعبتهم مع التيار الشيعي السياسي لازاحتهم عن السلطة والى الابد لانهم لم ولن يتعظوا من الاعيب الدولة التي تدير العالم على هواها ولو لحين.
المطلك والهاشمي والجبوري وأخرين يصرحون وعلى روؤس الاشهاد ان لم يُلغى قانون اجتثاث البعث فلن يكون هناك امان.ماذا بقى ليفهم المالكي وعشرات من مستشاريه ان القتلة من داخل المنطقة الخضراء وولائم الاكل معهم ظهراً وقتل الامنيين ليلاً وعلى ايديهم الخفية.وخلف الكواليس التفاوض مع جماعة عزت الدوري."فمرحى" لحكومة"وطنية"جداً
مع من يريد بناء العراق على جبال من الجماجم والدم كما فعلها سابقاً.
#محمود_القبطان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟