أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ديار الهرمزي - نبذة عن حياة الشهيد الحاج خليل الزهاوي شيخ الخطاطين العراقيين















المزيد.....

نبذة عن حياة الشهيد الحاج خليل الزهاوي شيخ الخطاطين العراقيين


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 2039 - 2007 / 9 / 15 - 07:05
المحور: سيرة ذاتية
    


اود انقل لكم قصة حياة الحاج خليل الزهاوي شيخ الخطاطين العرب الذي استشهد في شهر مايس من عام ٢٠٠٧ بيد مجموعة من المجرمون القتلة دون اي مبرر... الزهاوي ..شيخ الخطاطين العراقيين كان يؤمن بقدسية فن الخط العربي يأتي حادث اغتيال شيخ الخطاطين العراقيين خليل الزهاوي (66 عاما) -في أثناء خروجه من منزله بحي بغداد الجديدة بالعاصمة العراقية يوم السبت 26-5-2007- ليضيف لخطوط لوحاته لونا أكثر قتوما، وليوجه ضربة قاسية جديدة للأوساط الثقافية في العراق، تضاف إلى الاغتيالات التي طالت العلماء والأطباء والأكاديميين في شتى المجالات، وكأن لسان الحال يقول: إن تصفية العقول العراقية هو هدف خفي لهذه الحرب غير الشرعية. الزهاوي ..مدرسة خليل الزهاوي أو الحاج خليل -كما كان يُعرف في الأوساط الثقافية العراقية- هو فنان عراقي من أكراد الشمال، وصاحب مدرسة في الخط العربي يطلق عليها "مدرسة الزهاوي"، وقيل: إن أي دارس للخط لا بد أن يمر أولا عبر هذه المدرسة. استطاع الزهاوي أن يؤسس لنفسه أسلوبا خاصّا في فن الخط العربي، أدخل فيه الكثير على تشكيلاته، وحررها من الجمود، وجعلها تنطلق نحو الدمج بين الحرف والشكل، وصار أكثر تتوقا إلى إدخال الحرف في أعمال الجرافيك والجداريات. تتميز مدرسة الزهاوي للخط بأنها حافظت على قواعد الخط غير أنها خرجت من القالب التقليدي، ويقول هو نفسه عن هذه المدرسة: "حاولت أن أُلبس الخط العربي لباسا جميلا، ابتعدت عن الجمود الذي يخيم على الحرف، إضافة إلى أن جميع تشكيلاتي الفنية هي عبارة عن لونين فقط؛ هما: الأسود والأبيض، واللوحة الفنية لديّ تحمل القواعد نفسها، لكن بطريقة حديثة معاصرة". ويقول عنه الخطاط العراقي إبراهيم الزيادي: إنه استطاع بجهوده أن يحافظ على روحية وأصالة خط التعليق (الخط الفارسي)، وكان لمولده في وسط عائلي محب للقرآن واللغة العربية الأثر الكبير في إبداعاته الفنية في الخط. درس الزهاوي قواعد الخط العربي، وضبط أصوله وقواعده، وتمكن بتجربته وخبرته الطويلة من أن يضع يده على أصول خط التعليق ويصونه من العبث والتحوير. ويكاد الدارس للوحات الزهاوي أن يتعرف على كونه متأثرا بمعتقدات روحية ذات تأثير خفي نابع من إيمانه بالله، وهو ما أثر في أسلوبه، وجعله ينزع نحو السمو في كثير من أعماله الفنية. من بغداد إلى طهران رسم جميع لوحاته بالأبيض والأسود ولد الزهاوي سنة 1946، وكانت بداياته الفنية منذ الصغر؛ حيث كان يرسم بعض اللوحات المائية، وفي عام 1963 كان يتدرب في مدينة "خانقين" -مسقط رأسه- على يد خطاطين عراقيين على قواعد الخط العربي بأنواعه وأصوله، وبعدها انتقل إلى بغداد، وهناك التقى هاشم الخطاط الذي انبهر بأعماله وبموهبته، خاصة في كتابة الخط الفارسي "التعليق". هذا التأثير الفارسي ناجم عن إقامته في مدينة خانقين القريبة من إيران؛ حيث كان الإيرانيون يأتون إلى المدينة دائما لقرب المسافة بينها وبين إيران، وكان الزهاوي يتبادل معهم الصحف وبعض الأعمال الفنية، إضافة إلى لقاءات مع بعض الخطاطين الإيرانيين في المدينة، فكان تأثره بالخط الفارسي واضحا، وهو ما جعله بعد ذلك ينتقل إلى طهران ليتقن فن الخط، وهناك حصل على شهادة في الخط العربي من طهران من الخطاط الكبير حسين زرين. بعد عودته من طهران أصدر أول مؤلفاته في عام 1977 تحت عنوان: "قواعد خط التعليق"، ثم توالت كتاباته وإبداعاته بعد ذلك؛ فألف كتاب "جماليات الخط العربي"، ثم "ميزان الخط العربي"، ثم "موسوعة الزهاوي لفنون الخط العربي"، كما أصدر في بيروت "مصور الخط العربي"، و"مصور خط التعليق"، ثم "بردة المديح" في بغداد للإمام البوصيري، وقد كتبها بخط التعليق. ومن مؤلفاته: كراسة خط التعليق في ثلاثة أجزاء، وقواعد خط التعليق، وهندسة خط التعليق، وتشكيلات الخط العربي. قدسية الخط العربي كما رسم بردة البوصيرى في مدح الرسول في حديث صحفي سابق يقول الزهاوي عن سبب اختياره للخط الفارسي أو "التعليق": إن لهذا الخط جمالية خاصة، ويعتبر من أجمل الخطوط العربية من ناحية التنسيق والرشاقة والمد، وكذلك خط الثلث؛ لأنهما من أصعب أنواع الخطوط العربية، والذي لا يجيد هذين الخطين لا يعتبر خطاطا. ويقول عنه الناقد العراقي عماد حفني في مقالة بعنوان: "قدسية الخط العربي من قدسية القرآن الكريم": إن أهم ما يشغل الزهاوي هو تعرض الحرف العربي للتزييف والتبديل، وقضيته الأولى هي الحفاظ على تراث الأمة؛ لأن تزييف الحرف العربي -على حد قوله- يعني القضاء على أعظم وأقدس ما تعتز به أمتنا العربية. ويضيف: لوحات الزهاوي صامتة متحدثة، ساكنة متحركة، يخيل إليك -وهي كذلك- أنها بحر، وترمز إلى فكرة بعينها، وتدلك على معنى تستخرجه أنت من نفسك عند رؤيتك لأعمال الزهاوي، فكل جملة لها مناخها المناسب بحيث تمتلئ خلفية اللون بعمل تجريدي متداخل الألوان، يحاور الإيمان والخشوع؛ فيأخذ بلُبّ المشاهد الذي يستهويه الخط. وعن أستاذية وعبقرية التشكيل الحروفي عند خليل الزهاوي يقول "عياض الدوري": استطاع خليل الزهاوي بجهوده أن يحافظ على روحية وأصالة هذا النوع من الخطوط العربية، وتمكّن من صيانة خط "التعليق" بالعراق من العبث والتحوير، وحاف ظ عليه من الزوال. جناية الاحتلال الأمريكي سرقت لوحاته وبيعت بثمن بخس كان الاحتلال الأمريكي للعراق نذير سوء على الفنان خليل الزهاوي مثلما كان كذلك على الشعب العراقي بأكمله، فقد سرق اللصوص أعماله من مركز صدام للفنون الذي عمل به موظفا لأكثر من عشرين عاما حتى أحيل إلى المعاش. ويقول هو عن هذه الواقعة: "إنها كارثة كبرى؛ حيث كان لي جناح فني خاص في المركز يحتوي على أكثر من 300 لوحة فنية من أعمالي، جميعها سُرق، فقد عثرت على بعضها يباع في الأسواق المحلية في مدينة الثورة بأبخس الأثمان، ولقد بكيت كثيرا لحظتها، واستطعت أن أشتري واحدة من لوحاتي بمبلغ 50 ألف دينار عراقي، بينما كانت قيمتها الحقيقية قبل الاحتلال مليون دينار عراقي، هذا بالإضافة إلى ما سُرق من مخطوطات ونفائس لا تقدر بثمن".
ديار الهرمزي
مصدر اسلام اون لاين القسم الثقافي





#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتاجرة بالتوركمان في العراق يشكل انتهاكا خطيراً للحقوق الث ...
- ما ذنب الشعوب اذا اخطأ القادة السياسيين ؟
- حوار
- مجازر آمرلي
- الوطن وطن الجميع لا نختلف الا في الرأي
- العراق لجميع العراقيين بغض النظر عن قومية ومذهب
- الزعيم عبدالكريم قاسم في حرب فلسطين
- عقيدة عبدالكريم قاسم السياسية
- فتيات تركستان الشرقية وحكومة الصين
- الشاعرنزار قباني
- متى يصبح العراقيين اخوة يجمعهم روح الوطن
- الحكومة الصينية تتاجر بالنساء التركستانيات في داخل الصين
- عضد الدولة أبو شجاع ألب أرسلان
- ليلى قاسم ، هذا الاسم سمعه كثيرين
- المجلس الوطني العراقي ام بيت العنكبوت
- لقد اتضحت معالم القطب الأوحد ممثلة بالامريكا
- أحمد شوقي.. أمير الشعراء
- ضمير العالم في سبات عميق وخاصة الاسلامية والعربية
- وحدة الصف العراقي واهميتها في مواجهة اطماع المحتلين ومؤامرات ...
- توحيد الصف العراق واجب على كل من يعتبر نفسه عراقي ووطني . ..


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ديار الهرمزي - نبذة عن حياة الشهيد الحاج خليل الزهاوي شيخ الخطاطين العراقيين