(الجزء الثالث)
[ نصّ مفتوح ]
..... ... ....
دماءُ الشيوخ
رمحٌ في صدرِ الطغاةِ
سوفَ يعودُ
سعدي يوسف إلى بغداد
يقرأُ أشعارَهُ المتصالبة
في سماواتِ الروح
يقرأُ أحزانَ عقود من الزمان
سيقرأُ قصائدَهُ
بنشوةِ إنتصارِ الشعرِ
على هلوساتِ ساساتِ العصرِ
لا سوفَ لن نرى
ساحةَ التحريرِ لماماً
لن نكونَ غرقى يا صديقي
الكلمة أقوى إنتصار
في تاريخِ الحروب
وحدُها الكلمة
تهزمُ صولجان الطغاة
مَنْ قالَ أنَّ العراقَ غريقٌ
العراقُ غارقٌ في العراقةِ
غارقٌ في الشموخِ
غارقٌ في الأحزانِ
غارقٌ في النبوغِ
عقدٌ أو عقودٌ
من البكاءِ والأنين
لا تؤدّي إلى الغرقِ
يأتي طغاةُ هذا الزمان ويرحلون
كما ترحلُ السيولُ
في منحدراتِ الجبالِ
سوفَ لن يدهمُنا جنودٌ
ولا قرودٌ
عندما تشيخُ الطغاةُ
ترفعُ يديها
تستسلمُ لسنّةِ التخريفِ
وحدُها الكلمة شامخة
على جدارِ الزمن
لا تقلقْ ياسعدي
من حاملاتِ الطائراتِ
ولا من حاملاتِ البكاءِ
كلّ بداية مخزية
تنتهي في متاهاتٍ مخزية
ماكدونالد لا يستطيعُ
أن ينافسَ تمورَ العراق
العراقي يا صديقي
لا يستسيغُ الهامبورغر
لا يشبعُ إلا بـ(الْخُرْمَة*) ..
.... .... ..... ..... يُتبَع!
ستوكهولم: 16 . 03 . 2003
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذا النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.