|
الديمقراطية وحقوق الأنسان في طروحات المنبر الكلداني
سمير اسطيفو شبلا
الحوار المتمدن-العدد: 2037 - 2007 / 9 / 13 - 03:22
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
الديمقراطية وحقوق الأنسان في طروحات المنبر الكلداني على هامش المهرجان الآشوري العالمي من خلال قرائتنا للمداخلة التي طرحها المنبر الديمقراطي الكلداني في المهرجان الآشوري العالمي الذي انعقد في ولاية كاليفورنيا / سانتياغو الامريكية ( من 1 - 3 / أيلول / 2007 ، نرى انه هناك تطبيقاً عملياً للنظام الداخلي للمنبر الذي يؤكد على النظام الديمقراطي للعراق ، وفصل الدين عن الدولة ، ومبدأ فصل السلطات ، والتعددية السياسية وتداول السلطة من خلال الأنتخابات الحرة النزيهة ، والشعب هو الحكم ! وكما جاء في مقدمة الخبرأيضاً : ان مشاركة المنبر في اللقاءات والمؤتمرات هو تعبير صادق والتزام أخلاقي في العمل مع جميع المنظمات والأحزاب القومية والوطنية من أجل وضع الأسس الصحيحة والبناءة لخدمة شعبنا الكلداني الآشوري السرياني - انتهى الأقتباس - وعندما يقرأ اي محلل سياسي هذه الجملة وما جاء في نص المداخلة ( يمكن الرجوع اليها وهي منشورة في معظم مواقعنا الألكترونية ) ، يرى فيها لوحة فنية متكاملة موضوعة في قلب المسرح ( علماً بان سكرتير المنبر هو اختصاص مسرح ) ، كل ممثل له دوره الخاص يتكامل مع أدوار زملاءه وزميلاته على المسرح ، على ساحة الحياة ، وكأننا أمام مباراة لكرة القدم - للحكَمْ ( الشعب ) دور مهم جداً وأساسي في تقييم أداء كابتن الفريق ( القائد ) و اللاعبين والأشراف على عطائهم في ملعب الحياة ، فهناك خط الهجوم ( المكون من الثلاثي - الكلداني والسرياني والآشوري - وفي الجهة اليمنى - السني - واليسرى - الشيعي ) - وفي خط الوسط هناك الرباعي ( المسلم والمسيحي واليهودي واليزيدي ) - وفي خط الدفاع هناك الثلاثي ( الشمال والوسط والجنوب ) - وحامي الهدف هو العراق ويساعده على دكة الأحتياط ( الصابئي ) ، وعندما نتعرض لهجمة من الفريق المنافس جميع الخطوط تلتزم بتوجيهات المدرب ( في احتلال المراكز ) بحيث تكون مباراة نظيفة وشاملة ( الكل يهاجم والكل يدافع ) ، وبهذا تكون النتيجة شبه مضمونة ، هكذا كانت قرائتنا لما جاء في رسالة أو منهاج المنبر الكلداني في المهرجان الآشوري ، ولكي تكون الرؤية واضحة لهذه اللوحة نؤكد على : الأعتراف بالآخر ومهما كان ، قبول الآخر وبدون شروط ، الكل من الجزء والجزء من الكل ، أي لا يمكن لأحد أن يملك أو يدعي بأمتلاك كل الحقيقة ( واحد يكمل الأجزاء الأخرى ) ، عليه نرى أن يكون هناك صدق والتزام أخلاقي من قبل من يريد ، من يرغب ، من يؤمن بالعمل الجماعي من المنظمات والأحزاب والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني كما فعل المنبر الديمقراطي الكلداني ونتمنى أن تكون الخطوة القادمة عالية بقدر علو هامة قيادته بعد دراسة موضوعية ويخطو خطوة اتحاد بيث نهرين الوطني ، وبهذا نضيف سماد وماء للنبتة العطشى ( مجلس مؤتمر عينكاوة ) مع عمل جدار وسياج لنحميها من الحيوانات البرية ومن ( الأنانية والمصالح الشخصية والسرقة ودولارات الحرام ) ، والأمر متروك للفكر الحر الشريف . اما بخصوص ديمقراطية المنبر الديمقراطي الذي ارادها للعراق نود أن نبين : بان الديمقراطية المباشرة وتسمى أيضاً الديمقراطية النقية ، هذه الديمقراطية هي ليست حلم للعراق وحسب وانما للعالم أجمع ! لأن الشعب يمارس بشكل مباشر سلطة صناعة القرار من دون وسطاء أو نواب ، وقد مورس هذا النوع من الديمقراطية في أثينا القديمة ! ( وهنيئاً للأنسان الذي عاش آنذاك ) ، اما الديمقراطية النيابية ( كنا نتمنى ان يكون العراق فعلاً سائرأً كنظام في ممارستها فعلاً وليس قولاً فقط ) ، وتسمى بالنيابة لأن الشعب لا يصوت على قرارات الحكومة بل ينتخب نواباً يقررون عنهم ، وعند ظهور الحركة الديمقراطية الأجتماعية باتجاه بناء مجتمع أكثر عدلاً بعد أن نلاحظ العوامل التالية : - أولاً : ان الديمقراطية ليست ارثاً حضارياً لأية ثقافة محددة . ثانياً : عدم بلوغ الأنظمة السياسية باشكالها المتنوعة مستوى الموازنة بين الديمقراطية السياسية والديمقراطية الأجتماعية . ثالثاً : عدم حصول اجماع عام على مفهوم الديمقراطية ومكوناتها . عليه ان الديمقراطية تقوم على مبادئ الحرية ، كون مفهوم الحرية يتضمن مبادئ حقوق الأنسان ، ( نرى ان المنبر مع هذا المفهوم ، ونتمنى على الآشوري العالمي أن يتبنى هذه المفاهيم ) ، كونها أي الحرية تعبر عن امتلاك الأنسان لنفسه وذاته ( وليس سلعة أو بهيمة ) ، بها ( الحرية ) يقول الأنسان - الشخص - من أنا ، وها أنذا ، يمتلك فكره وإرادته ، تقوده الحرية الى الأعتراف بالآخر مهما كان دينه ولونه وشكله ، من هنا تكون كرامتي تساوي كرامة أخي وصديقي وجيراني وشعبي والعالم بدون زيادة ولا نقصان ، والنتيجة الحفاظ على كرامة الشخص البشري التي وجوباً ان تكون في برنامج وعمل كل حزب ومنظمة سياسية ودينية ، والحرية توصلنا الى الأيمان بالقاعدة الذهبية التي تقول : كل ما تريدون أن يعاملكم الناس به ، فعاملوهم انتم به أيضاً ، ولا تفعل بالآخرين ما لا تريد أن يفعل بك ، وبهذا نمد الجسور الى الآخرين ، والى الشعوب والحضارات والثقافات المتعددة والمختلفة ، كفانا تقاتل ( سياسي ، ديني ، مذهبي ، طائفي ، عشائري ) ، لنمارس ديمقراطية داخل دولة ، ومؤسسة ، ومنظمة ، وكنيسة ، وجامع ، ومعمل ، ومدرسة ، وبيت ) في إطار المسئولية المشتركة بعدم رفض الحرية التي لن تأتي كهدية أو هبة من قبل أي سيد ولا أي كاهن ولا أي شخص مهما كان منصبه ودولاراته ، وانما تنتزع إنتزاعاً بالصبر والكفاح والنضال وتوازن العقل مع القلب والتواضع والمحبة والتضحية لحد الأستشهاد في سبيلها ، في إطار المسئولية المشتركة وعدم تهربي من المسئولية الملقاة على عاتقي كونها امتداد لحرية الأخرين ! لذا عندما أنكر انسانيتي تجاه واجباتي يعني انكار انسانية الآخر ، والسبيل لتحقيق ذلك ليس بالكلام المنمق والشعارات البراقة والضحك على الذقون وسرقة أموال الفقراء واليتامى واستغلال دم الشهداء ( لا بل بيعه في المزاد السري ومطابخ المؤامرات والدولارات المشبوهة ) ، وانما بالعمل الدؤوب ونكران الذات والأيمان بالأنسان كشخص ، وكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، ولكن الطريق ليس مفروشاً بالورود ! هناك مطبات وسواقي واشارات ضوئية وسهول وجبال وماء راكد ومياه جارية وحنطة وشعير وزوان ، وهذا هو واقعنا اليوم ، انها انحرافات سياسية وجرائم اقتصادية واجتماعية واخلاقية بأسم الديمقراطية ، ان الديمقراطية الآن تمشي على عكازة كونها فاقدة لأهم عناصرها وهي حقوق الأنسان والحريات العامة ، وهذه العناصر يجب ان تكون اجماع تحت خيمة أية مصالحة أو جبهة أو وحدة أو برنامج أو نظام داخلي . [email protected]
#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أفلاطون وأرسطو والنظام السياسي في العراق
-
بين ياس الشمخاوي وحبيب تومي / يا مسيحيوا العراق اتحدوا مجددا
...
-
شعبنا في سوريا وبصيص الأمل
-
القادة الفعليين يصنعون صنعا
-
الشيخ حسين المؤيد / تحية مسيحية خالصة
-
يا بغداد / بيروت على الخط
-
أيها الأسلام / المسيح حي بينكم
-
ثقافة الحوار وموقف رجال الدين
-
إنفجار تلسقف / وصلت الرسالة
-
أطلقوا سراح العراق
-
ارفعوا ايديكم عن المسيحيين
-
الخطاب اليبرالي والعراق اليوم
المزيد.....
-
الأمن الأردني يعلن مقتل مطلق النار في منطقة الرابية بعمان
-
ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان وإطلاق مسيّرة بات
...
-
إغلاق الطرق المؤدية للسفارة الإسرائيلية بعمّان بعد إطلاق نار
...
-
قمة المناخ -كوب29-.. اتفاق بـ 300 مليار دولار وسط انتقادات
-
دوي طلقات قرب سفارة إسرائيل في عمان.. والأمن الأردني يطوق مح
...
-
كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع
...
-
-كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة
...
-
مدفيديف: لم نخطط لزيادة طويلة الأجل في الإنفاق العسكري في ظل
...
-
القوات الروسية تشن هجوما على بلدة رازدولنوي في جمهورية دونيت
...
-
الخارجية: روسيا لن تضع عراقيل أمام حذف -طالبان- من قائمة الت
...
المزيد.....
-
الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية
/ نجم الدين فارس
-
ايزيدية شنكال-سنجار
/ ممتاز حسين سليمان خلو
-
في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية
/ عبد الحسين شعبان
-
موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية
/ سعيد العليمى
-
كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق
/ كاظم حبيب
-
التطبيع يسري في دمك
/ د. عادل سمارة
-
كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان
/ تاج السر عثمان
-
تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و
...
/ المنصور جعفر
-
محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي
...
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|