أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد الشيخ أحمد ربيعة - جند السماء ومحنة حقوق الأنسان














المزيد.....


جند السماء ومحنة حقوق الأنسان


أحمد الشيخ أحمد ربيعة

الحوار المتمدن-العدد: 2036 - 2007 / 9 / 12 - 04:13
المحور: حقوق الانسان
    


د. أحمد الشيخ أحمد ربيعة

تناقلت الأنباء في الأسبوع الماضي محاكمات جند السماء والأحكام الصادرة بحقهم، حيث أشارت مصادر الحكومة المحلية في النجف الي ان عدد المتهمين كان 458 متهما. جري تبرئة 58 متهم منهم وصدر حكم الإعدام بحق 10 متهمين، كما صدرت بحق البقية ( 390 متهما) أحكام تتراوح بين 15 عاما ومدي الحياة. وفي الوقت الذي تؤكد فيه الجهات الرسمية احترامها لحقوق الانسان والالتزامات والضمات القانونية في سير التحقيقات والمحاكمة، أشارت معلومات أخرى الى سيل الخروقات في هذا الجانب.
ولكي يقطع الشك باليقين ولإخراس الأصوات التي تستهدف ( عراقنا الجديد) و( حكومة الوحدة الوطنية) والتي لخص العراقيون طريق وصولهم الي السلطة بشعار بات معروفا بشكل واسع الناطق داخل تجمعات شيعة ومحبي اهل البيت وهو شعار ( قشمرتنا المرجعية وانتخبنا السرسرية). لكي يقطع هذا الشك. نطالع ما قاله أحمد دعبيل المتحدث الرسمي باسم الحكومة المحلية في النجف لرويترز والمنشور في نهرين نت في 8-9-2007 ( ان المحاكمات جرت على مدى ثلاثة اشهر في اكاديمية شرطة النجف، حيث كان يحتجز المدعى عليهم، وأضاف انه تم ارسال قاضي جنايات الى الأكاديمية وحاكم المدعي عليهم في مجموعات نظرا للاعداد الكبيرة).
وهنا اعد التذكير الى ما نشر سابقا الى إن ظهور حركة جند السماء والالتفاف الواسع نسبيا حولها وامتداد تنظيمها الى الفاو وهي أقصى نقطة في جنوب العراق وما تناقلته الإخبار قبل فترة باعتقال أحد الخلايا هناك وما يجري الحديث عن تنظيمات مشابهة مثل السلوكيين والمنتظرين، ما هي الى احد نتائج سياسات التجهيل وإشاعة الخراقات واحتقار العقل والانسان واستغلال يؤس العراقين لغايات سياسية معروفة مرتبطة بأحزاب الإسلام السياسي الشيعي والذي يتصدر الآن المشهد السياسي العراقي الحالي. واذا كانت سنوات حكم نظام صدام الساقط وبدفع منه شهدت موجة الصحوة الاسلامية والتي اخذت الطابع السني والطائفي. فالقادمون الجدد يرفعون نفس الراية وكردّ لما حصل وتحت راية الاسلام الشيعي. تساعدهم في ذلك الأوضاع المأساويّة للعراقيين وفقدان الأمل بالحياة الحرة الكريمة على كل اصعدة الحياة.
ولنرجع الي صلب الموضوع فا لمحكمة استمرت ثلاثة اشهر ولنفرض مثلا وفي احسن الاحوال، انها عملت 26 يوما في الشهر وكان معدل عملها 12 ساعة في اليوم وبذلك يكون مجموع ساعات عمل المحكمة 936 ساعة ومقسومة على عدد المتهمين 458 متهما، بذلك يكون معدل وقت المحكمة للمتهم مايقارب الساعتين فما بالك لو ان المحكمة عملت في ظروف سيئة حيث درجات الحرارة العالية في الصيف وانقطاع النيار وغيرها من الامور المعروقة، وبدون اي مجهود ستعاد الى ذهن القارئ ذكريات محكمة الثورة السيئة الصيت للمتهمين باحداث الدجيل او غيرها من القضايا، كما ان محاكمة المتهمين بشكل مجاميع تعيد الى الاذهان ما كنا نقرأه عن من محاكمات الحكم الملكي البائد لمعارضيه الوطنيين ( من ابو سدارة وعلي يساره يحكم بكذا سنة ). وما يثير الاستغراب هو الصمت المطبق للناشطين العراقين في مجال حقوق الانسان( خاصة اولئك الذين يحلو لهم بان يذيلوا أسماءهم باسم منظمات حقوق الإنسان أو نشطاء في مجال حقوق الإنسان في العراق أو مقرري حقوق الإنسان) وصمت البرلمان ورجال الدين والمرجعيات ومنظمات المجتمع المدني وغيرها.
أن الصمت ما هو في حقيقة الامر الا تسييس لحقوق الإنسان والصمت عن تجاوزات الحكومة والمؤسسات الرسمية في مجال حقوق الانسان بسب مواقف سياسية معنية قادت في السابق الى تحكم الأنظمة الديكتاتورية في رقاب العراقين وكان من اوائل الضحايا هم الصامتون والمبررون لهذه التجاوزات إضافة لما أثبتته التجارب من ارتباط حقوق الإنسان بالنضال من أجل بناء الديمقراطية وفي كل الأحوال فإنّ هذا لن يضيف الا صفحة جديدة غير مشرفة لتاريخ القضاء العراقي والمشهور بسوء سمعته وتاريخه الغير مشرف على الاطلاق الا في قضايا معينة في مجال المحاكمات السياسية.



#أحمد_الشيخ_أحمد_ربيعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى اي حد سيدعم الشيوعين حكومة المالكي؟
- القراءة الخاطئة لبيان الحزب الشيوعي العراقي حول تضامنه مع ال ...


المزيد.....




- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد الشيخ أحمد ربيعة - جند السماء ومحنة حقوق الأنسان