أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - الوصايا العشر















المزيد.....

الوصايا العشر


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 625 - 2003 / 10 / 18 - 04:17
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 هل يحق لقادة في السلطة الفلسطينية  أن يوقعوا تفاهمات واتفاقيات شخصية مع جهات معادية ؟

 هل يحق لوزراء وأعضاء مجلس تشريعي ومدراء وزارات في السلطة أن يوقعوا على تفاهمات مثل تفاهم أبو مازن بيلين ، ياسر عبد ربه – بيلين ، و سري نسيبة- يعالون ، وغيرها من التفاهمات و التفاهات ؟...

 

 فلكثرة هذه التفاهات التي تسمى تفاهمات، أصبنا " بحولة – السِلم لا- الحُسن" كما قال غوار في أحدى مسرحياته الفكاهية.

 

 نقول هذا لأن المسرحية التي يقوم بتمثيلها هؤلاء الأشخاص ليست فكاهية ولا كوميدية ، بل الصحيح أنها سوداء وسوداوية، تُمَوِت من البكاء وتقلب الدنيا سوداء، دامسة بحكم أنها وقاحة ترتدي ثوب الصراحة.

 

 وأبطال هذه المسرحية عراة حتى من ورقة التوت التي تستر عورة الإنسان، وهنا نعني الطرف الفلسطيني من المسرحية البائسة، بشخوصه الخاسئة، وبتلك الوجوه التي لم تعد صالحة حتى لدور المنافقين والكذابين وأعداء الحقائق.

 

تحضرني الآن وصايا وأقوال مأثورة لأبن القيم رحمه ألله ، حيث قال هذا الحكيم ما يستحق الذكر في هذه اللحظات الصعبة من عمر الشعب الفلسطيني ، والقضية الفلسطينية والعروبة المهددة، والإسلام المحارب من حجاب نساؤه حتى آيات وسُوَر قرأنه الكريم.

 

 وهي مناسبة لنا في حالتنا الحالية :

 

1 -  أربعة أشياء تمرض الجسم :

 

 النوم الكثير ( وهذه من صفات أركان السلطة منذ كانوا ثوار ومقاتلين  حتى أصبحوا وزراء وفاسدين ومفسدين وتجار ومقاولين)..

 

 الأكل الكثير ( وهذه من أهم الأشياء التي تميز أركان السلطة عن الناس العاديين، فهؤلاء كما قال الشاعر مظفر النواب ، تكرشوا حتى عادوا بلا رقاب)..

 والجماع الكثير ( وهذه لن نتدخل بها حفاظا على الحقوق الشخصية لهؤلاء الناس)..

 

 والكلام الكثير، ( وهذه الأخيرة من أحب الأشياء على قيادات ووزراء وعقداء ومدراء وعمداء وألوية السلطة، وهي صفة تلازمهم ولا يستطيعوا العيش بدونها، لكنها تلازمهم من الناحية السيئة لأنهم يستخدمونها بالشكل السيئ ولأهداف سيئة وغير نظيفة، مثل الكذب على الشعب وتزوير الحقائق، وتزييف الأشياء ومحاربة الشرفاء، كما بالنفاق والادعاء والاتهام والهروب ألى الأمام).

 

 2 –أربعة تهدم البدن و هي :

 

 الهم ، الحزن ، الجوع و السهر:

 

 أما الهم : فهو من الأشياء التي تلازم كل شعب فلسطين منذ أبتلاه ألله بهكذا قيادات ووزراء ونواب وقادة..

 

والحزن : من الأشياء التي لا ترحل عن الفلسطيني منذ ضاعت فلسطين ومنذ ماتت القيم والنخوة والضمائر عند بعض أبناء فلسطين وكذلك أبناء أمة العرب وأمة المسلمين وفي العالمين.

 

 والجوع : لا يخيف ولا يميت شعبا أصيل أعتاد على التضحيات والفداء والعطاء والتحمل والصبر وتقديم الأضاحي على مذبح الوطن ، والصيام من اجل أن يأكل الجياع والمستضعفين في أرض الله الواسعة و على تراب فلسطين ووطننا العربي الكبير.

 

 أما السهر : فهذه الصفة من الصفات التي تهلك البدن لكنها ضرورية عند الشرفاء من أجل حماية الوطن والسهر على عليه، لكنها بنفس الوقت هدامة عند الذين لا يستخدمونها في الاتجاه الصحيح ولأجل الفعل السليم، لذا ترانا نراهم يسهرون على ما استولوا عليه من مقدرات هي بالأصل لشعب فلسطين، ثم يجلسون في الفنادق والصالات يحبكون التفاهمات من أجل التنازل عن حقوق اللاجئين كما فعل عبد ربه ومن معه من عتاريس سلام الشجعان،هؤلاء الذين تدربوا جيدا في مدرسة الفزلكة والضحك على الذقون، حيث أنهم مسئولون حتى يوم الدين عن مصائب شعب فلسطين، منذ تفاهم إعلان المبادئ في أوسلو وليس فقط حتى تفاهم سويسرا الجديد.

 

3 – أربعة تيبس الوجه وتذهب ماءه وبهجته :

 

الكذب ، الوقاحة ، كثرة السؤال عن غير علم و كثرة الفجور :

 

 وهذه الصفات كلها موجودة في الذين يبيعون حقوق اللاجئين من أجل شراء نجومية هوليودية هي بالأصل زائفة ولابد أنها زائلة،لأنهم هم أنفسهم في الطريق ألى الزوال، وهم زائلون بينما اللاجئين عائدون، ألى الجليل والساحل وكل مدن وقرى فلسطين.

 

 فالفرق بين هؤلاء والمؤمنين بحقوقهم كبير وشاسع، كما الفرق بين المؤمن والملحد والمهذب والفاجر ، والوقح،والكذاب والتقي الصادق، وبين قليل الكلام عن عقل والمكثر منه عن غير علم وجهل.

 

 ألم يكن في السلطة حتى وقت غير بعيد مائة صوت نسمعهم في الراديو ومئات الوجوه نراها في التلفزة، وكلهم يتحدث باسم السلطة ويتكلم باسم الشعب، مع أن الشعب منهم براء لأنهم مصاصي دماءه وبائعي حقوقه.

 

 هؤلاء أنفسهم يظهرون كل فترة بتفاهة جديدة يسمونها تفاهما بينهم وبين أقرانهم من الجانب الأسرائيلي، مع أن كلاهما فاشل في مجتمعه وراسب في الأمتحانات، وقد تم تجريبهم في مراحل سابقة وأثبتوا فشلهم الذريع ، وهذا ينطبق على الوفدين الأسرائيلي والفلسطيني بتفاوت في الفشل والإساءة للوطن والقضية والشعب.

 

 4 – هناك أيضا أربعة أشياء تزيد في ماء الوجه وبهجته وهي المروءة ، التقوى ،الوفاء والكرم ..

 

أما المروءة فقد عرفنا معانيها مع التجربة منذ ترك هؤلاء الناس رئيسهم في سجنه وحيدا ومنهم من تآمر عليه طمعا بجزء من كعكة هي بالأصل لم تعد موجودة.

 

 والتقوى غير موجودة لأنها ليست من الأشياء التي كانت موجودة عند هؤلاء.

 

 أما الوفاء فحدث ولا حرج ، لأن هؤلاء الذين يقومون بأعمالهم الشنيعة باسم الشعب وهم لا يمثلونه ولا يحترمون ارادته وتضحياته، هؤلاء هم أول من خدع الأجداد والآباء وباع أحلام وأماني الأبناء، وخان العهد الذي عوهدت به قوافل الشهداء.

 

 أما الكرم فهم حتى ورغم أنهم لطشوا ملايين الشعب واستولوا على الكثير من أمواله وأسسوا الشركات والمصالح لهم ولأبنائهم وحاشيتهم ألا أنهم ليسوا من المتمثلين بكرم الطائي، وحتى ليس عندهم كرم المواطن الفلسطيني الجائع.

 

 

ان الذين تتوفر بهم المؤهلات والصفات الطيبة كانوا غائبين و غير موجودين في سويسرا وجنيف وعلى شاطئ البحر الميت حيث وقع التفاهم بين الميتين من الطرفين، نقول موتى لأن هؤلاء ماتوا سياسيا منذ فترة طويلة، وخاصة منذ أقروا بمبدأ التنازل عن حقوق شعبهم ،هذا فيما يخص الجانب الفلسطيني، أما بالنسبة للجانب الاسرائيلي فهؤلاء قتلتهم نفس الطلقات التي أطلقت على إسحاق رابين ونفس الأصوات التي صوتت لشارون والليكود والوسط وبنفس الوقت ضدهم وضد سياساتهم.

 

في ختام هذه النظرة السريعة على ما جرى في الأسبوع الماضي ، نود أن نضيف وصايا جديدة لوصايا أبن القيم ، علّ عبيد أربابهم من الجانب الفلسطيني يستفيدون ويغسلون عارهم بصابون نابلسي محلي.

 

 وهذه هي وصايانا للذين صاروا للأعداء مطايا :

 

1 – عندما تكون في مركز رسمي ، عليك أن تعلم أن موقفك الشخصي لم يعد ملكك.

 

2 – لا يوجد مواقف شخصية لشخصيات رسمية.

 

3 – لا يوجد تفاهمات شخصية بل هناك تفاهمات بين جهات رسمية أو شبه رسمية.

 

4 – عندما تنهض صباحا عليك النظر في المرآة ، ان رأيت وجهك مقابلك حاول أن تقرأه جيدا، فهذا يساعدك على حفظ ماءه.

 

5 – من تعب فليسترح ، ومن سئم فليذهب ألى البيت ويعزل نفسه ، ومن يريد السلام عليه التفكير بأجمل الأشياء قبل التنازل عن تلك الأشياء الأجمل.

 

6 – من يريد التخلي عن حق العودة يجب عليه التخلي عن وظيفته الرسمية والعودة للحياة العادية.

 

7 – لكي تضمن قبول ما تطرحه على الناس عليك أن تكون مثالا لهم بالنزاهة والإخلاص.

 

8 – كن نظيف الجيب و خفيف الكف.

 

9 – كن عفيف القلب و طيب اللسان.

10 – كن صادقا حتى يصدقك الناس ويعطوك الثقة والأمان.

 

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيتو أمريكا و تفجير غزة
- عن تملك الفلسطينيين في لبنان
- المجهول والمعلوم في زمن الغول
- مخيم يبنا يدافع عن القدس والقبلة
- من يسأل عن مصير المفقودين العرب ؟
- أرنولد كلاسيك و الأجساد الرشيقة
- بين حمام الشط وحطين أزمنة وسنين
- صحة عرفات و صحة فلسطين
- العرب تحت رحمة الإرهاب
- حكومة أبو علاء وجدار العار
- بوش وشون
- قرارات الرباعية شكل من أشكال العنصرية
- في يوم الطفل العربي ، سجل أنا عربي ..
- رحل الفلسطيني الأبي ادوارد سعيد
- عن خطاب بوش في الجمعية العمومية
- بوش ليس أحسن حالا من شارون
- عملية تبادل الأسرى والعبء الثقيل
- السلام الاصطناعي قصير العمر
- حتى أنتِ يا دبي ...
- حق الفيتو و حق الدفاع عن النفس


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - الوصايا العشر