أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - ابراهيم البهرزي - دعوة لتجمع وطني عراقي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين ومقاومة التسلل الصهيوني للعراق














المزيد.....

دعوة لتجمع وطني عراقي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين ومقاومة التسلل الصهيوني للعراق


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2035 - 2007 / 9 / 11 - 10:53
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


في ظل انتهاك غير مبرر لكرامة الوجود الفلسطيني في العراق , يرتاب المتفحص لدوافعه والدواعي اللااخلاقية وراءه ولا يجد ان من المنطق زج فلسطينيي العراق في اشكالات طائفية ومذهبية يعلم الجميع ان مشعليها هم حفنة من الجهلة الذين يسوقون مشروع الاقلمة الامريكي الصهيوني و مهرجان الدم والانتقام في طول وعرض البلاد..
في ظل هذا الاستفراد الذئبي بشريحة من العراقيين عيشا وولادة ,الفلسطينيين مرجعا ومصيرا يتسائل المرء عن ماهية الجرم الذي يمكن ان ترتكبه مجموعة بشرية صغيرة (ثلاثون الف نسمة في اعلى تقدير)اغلب مكوناتها من الطبقة المسحوقة التي لا تحظى بامتلاك مقبرة في بلاد امتلك فيها عناصر الموساد وصنائعهم ويمتلكون افخر الفنادق واخصب الحقول واثرى ابار النفط ...
لقد عاش فلسطينيو العراق منذ العام 1948 ضمن النسيج العراقي المتنوع كعراقيين رغم فلسطينيتهم ,ولكن كعراقيين بلا جنسية او حقوق تملك ومع ذلك كانوا يؤدون حقوق المواطنة على افضل وجه بما فيها الواجبات الكريهة التي اقسر عموم الشعب العراقي على القيام بها في ظروف محلية واقليمية شديدة الظلم فتحملوا على كواهلهم كالعراقيين ويلات الحروب ومجاعات الحصار ولم يحظوا باي امتياز تفرضه كرامة الضيف.
بسبب هذه الظروف كان المكون الفلسطيني في النسيج العراقي امينا على روح المشاركة غير منعزل في كانتونات شانه شان بني جلدته في دول مجاورة كثيرة,لقد ولدوا على ان يكونوا عراقيي الطبيعة والتطبع واللهجة والتقاليد رغم فلسطينيتهم المتشبثة بالامل..
تظن خطا كعادتها بعض العقول السياسية العائدة من المنافي بوجود حق اضافي اكتسبه الفلسطينيون من خلال موالاتهم لطبقة او حقبة سياسية معينة ,لقد كانوا شانهم شان اغلبية الشعب يعيشون حالة الاجبار على اللاخيار,وان وجد من اساء منهم لعموم الشعب العراقي فهو بالنسبة لعددهم اقل كثيرا من نسبة المسيئين من العراقيين قياسالعددهم كذلك.
بهذا الفهم لا تكون ردود الفعل الانتقامية مبررة ولا يمكن تفسيرها الا انها تنطلق من دافع طائفي مريض اودافع عنصري نازي دخيل على روحية العراقيين السمحة..
ان من يطلع على طبيعة الحياة المعاشية التي يحياها فلسطينيو العراق وواقعهم السكني في عمارات حيفا البائسة في حي البلديات (وليس شارع حيفا الفخم في وسط بغداد كما يصور البعض)يدرك مدى البؤس الذي يعانيه هؤلاء العراقيون مولدا رغم تمتعهم بالقابليات الذهنية التي اتاحت لهم انجازا دراسيا ووظيفيا جيدا ..
ينبغي ان لا نتهم بالوقوع تحت دائرة نظرية المؤامرة اذا ما شككنا بوجود اياد صهيونية تؤلب على ابادة فلسطينيي العراق او اعادة تشتيتهم اذا ما علمنا بحسب جريدة يديعوت احرونوت (الاسرائيلية شبه الرسمية)بان هنالك ما لايقل عن ثلاثة الاف صهيوني يتسلل للعراق سنويا!
بالتاكيد لا يحمل هؤلاء( المتسللون!)الصهاينة جوازات سفر اسرائيلية,كما انهم من الممكن ان يدخلوا العراق بجوازات سفر عربية ,بل بوثائق عراقية في ظل الفوضى الادارية الجارية في العراق,اذا عرفنا ان نسبة كبيرة من عناصر الموساد تتقن اللغة العربية بكل لهجاتها وان قسماتهم وامكانية (تزوير)هذه القسمات يمكن ان تبعد الشبهات عنهم كاغراب مما يتيح لهم التغلغل في كل مفاصل الجسد العراقي الخفية والمعلنةسواء توافدوا على العراق ضمن قوات الاحتلال المتعددة الجنسيات او شركات الحماية الامنية او حتى ضمن منظمات المجتمع المدني الوهمية وفرق الاغاثات الشكلية ومجموعات الاستشارات التي تتدفق على ادارة الدولة العراقية منذ الاحتلال..
ان العنف المخزي الذي طال فلسطينيي العراق واعاد تشريدهم بطريقة تخجل جبين الحضارة والتقاليد العراقية القائمة على التعايش مع كافة المجموعات البشرية الوافدة سلميا,ان هذا العنف دخيل على ثقافة المجتمع العراقي ووصوله الى هذه الدرجة من الاستهتار والتستر عليه يثير الكثير من المخاوف والشبهات حول وجود اياد للموساد تحاول تهشيم الامتزاج الاجتماعي والعائلي الذي حرص فلسطينيو العراق على ادامته في بلدهم البديل بعد التهجير العنصري في العام 1948..
لم يكن فلسطينيو العراق يحملون صوتا طائفيا ولم يفكروا بعقلية استحواذية ,بل جلية هي روح المواطنة التي يحملونها من خلال مساهمتهم في بناء الدولة العراقية ولو بوظائف صغيرة,ولقد عاشوا مرارة الظروف كما عاشها بقية العراقيين,ولم يشكلوا برجوازيات نافذة في الاسواق شان الكثير من اشقائهم المهاجرين الى بلدان مجاورة,فقد جاؤوا فقراء وعاشوا فقراء ولم يمتلكوا من البلد الذي افنوا به زهور شبابهم غير قبور متناثرةوجثث صارت تقتل على الرس.
كان الشاعر اليساري الفلسطيني معين بسيسو الذي امضى ردحا من عمره مدرسا في مدارس جنوب العراق وقرى الاهوار ومناضلا سياسيا مع فلاحيه وفقرائه ضد الجور الاقطاعي مثالا للفلسطيني العراقي الذي يهب حيث يحيا ثمراته كاظما جراح الغصون,فلنستذكره مثلا لشعب تبادل معه المحبة ونحن نرى قوافل المعاد تشريدهم من فلسطينيي العراق وهي تتلظى على الحدود حائرة في مصائر ايامها,ونرجوا ان لا تكون الممثلة الامريكية الرائعة انجلينا جولي اكثر حرصا من ذوي القربى على هؤلاء المبعثرين بين الرمال..
اننا ومن خلال منبر الحوار المتمدن ندعوا الى تشكيل منظمة وطنية عراقية للدفاع عن حقوق الفلسطينيين العراقيين والتضامن مع محنتهم وندعوا المثقفين والسياسيين الذين لم ينخدعوا بدعاوى العقل الامبريالي وشعاره المشبوه(العراق للعراقيين) ان يردوا على ان (العراق للانسانية والانسانية للعراق)وان يتخندقوا في جبهة متماسكة لمراقبة التسلل الصهيوني الى النسيج العراقي ومحاربته بكافة اشكاله..
انها دعوة من اجل احترام انفسنا وحماية نسيج شعبنا بما فيه اخوتنا الفلسطينيون العراقيون ومن اجل الاعتذار عما لحقهم من جهالنا واسترداد حقوق العيش المشترك لهم وكف الاذى عنهم ونحن نثق ان في عقول المثقفين العراقيين الشرفاء تكمن روح الوفاء للضمير الانساني وحقوق الانسان ومقاومة التمييز العرقي والتسلل الصهيوني الذي بدا خطره الخفي يلوح في الواجهة..



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دموعها في خريف النظر
- الاحتماء بالجنون....المجنون السياسي محكوما-3
- الاحتماء بالجنون...المجنون السياسي حاكما-2
- الاحتماء بالجنون..التداول السلمي للجنون بين الحاكم والمحكوم- ...
- TRY ME!
- اسرق واقتل واهرب الى امريكا!
- حين تقف الوثيقة ..بين الحرية والحقيقة
- لقد بقيت وحيدا ايها الذئب العجوز1
- اية اغنية ستحط على راسك لحظة الموت؟
- الاحتلال وتهديم النظام الاداري للدولة العراقية..تجربة شخصية
- توضيحات لاسئلة مضمرة واخرى معلنة ..عن السياسة واليسار والشعر
- الكفر بالانتماء...اذا كان السودانيون الاكثر وفاء ا قد فعلوها ...
- ايها الشعب القتيل ,ماذا ستخسر بعد؟فاما عصيان مدني شامل ,او ث ...
- بلاد الحميرالوديعة..................الحمار والاضطهاد الانسان ...
- للعبرة والذكرى والتامل.............جورج حاوي وابراهيم نقد... ...
- INTERNET NAGARI!! يابو الحسن ياباب كل محتاج........جانه الفر ...
- علي السوداني مجرم خطير اول من استخدم الفلافل في انتاج المتفج ...
- (مجرشة الكرخي)...ملحمة شعبية عن مظلومية المراة العراقية لا ت ...
- من مهازل العراق الجديد........2-الحكومة التي علمت الشياطين ك ...
- في مهب النسيان


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - ابراهيم البهرزي - دعوة لتجمع وطني عراقي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين ومقاومة التسلل الصهيوني للعراق