أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - فدوى أحمد التكموتي - قراءة في النتائج الأزلية للانتخابات البرلمانية المغربية 2007














المزيد.....

قراءة في النتائج الأزلية للانتخابات البرلمانية المغربية 2007


فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة


الحوار المتمدن-العدد: 2035 - 2007 / 9 / 11 - 10:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


شهد المغرب في السابع من شتنبر عملية التصويت على الانتخابات البرلمانية , وكانت نسبة المشاركة حسب ما أدلى به وزيرالداخلية المغربي السيد * شكيب بنموسى * تناهز حوالي37 بالمائة، أي ما يفوق5 ملايين و700 ألف ناخب توجهوا إلى صناديق الاقتراع , ويرجع تفسير هذا التراجع في المشاركة الانتخابية نسبة ضئيلة بالمقارنة مع انتخابات لكل من سنة 1984 والتي تجاوزت 67 في المائة , وانتخابات 1997 والتي وصلت 58 في المائة , وانتخابات 2002 والتي حصلت على 52 في المائة , فهذا التراجع الذي نراه الآن راجع لعدة أسباب منها على الخصوص , عدم الثقة في الأحزاب السياسية بصفة عامة , وخاصة منها ما كانت تشكل بالأمس معارضة محددة في أكبر حزب مغربي * الاتحاد الاشتراكي للقواة الشعبية * والذي تصدر المركز الخامس بالمقارنة مع الانتخابات السابقة ل 2002 و كان الأول على قائمتها بدون منازع, في حين نرى أن أحزاب أخرى وليدة العهد منها على سبيل المثال لا الحصر * حزب العدالة والتنمية * والذي تصدر في هذه الانتخابات المركز الثاني , والملفت للنظر أن *حزب الاستقلال * , غير موازين النتائج حيث تصدر المركز الأول في هذه الانتخابات .
وهذه هي النتائج المحصل عليها : حزب الاستقلال:52 مقعدا أي 16 بالمائة من الأصوات, حزب العدالة والتنمية:47 مقعدا أي بنسبة14 بالمائة من الأصوات, حزب الحركة الشعبية :43 مقعدا أي13 بالمائة من الأصوات , حزب التجمع الوطني للأحرار:38 مقعدا أي 12 بالمائة من الأصوات حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية:36 مقعدا أي 10 بالمائة من الأصوات , حزب الاتحاد الدستوري :27 مقعدا أي 8 بالمائة من الأصوات .
والذي يطرح عدة تساؤلات مبهمة وعلامات تعجب كبرى هو التراجع الخطير لحزب * الاتحاد الاشتراكي للقواة الشعبية * , الذي كان بالأمس أمين حزبه السيد * عبد الرحيم بوعبيد * في عقد الثمانينات أجمع المواطنين في مؤتمره الوطني والذي بلغ عددهم 100.000 شخص , الذي لم يستطع لحد الآن أي حزب في المغرب بإجماعه, ويلاحظ لأن المهزلة التي لحقت في عدم المشاركة أو بالأصح * الغياب عن التصويت * في هذه الانتخابات جاءت نتيجة فقدان الثقة للناخب المغربي للأحزاب الساسية خاصة منها حزب المعارض* الاتحاد الاشتراكي للقواة الشعبية * , بحيث تشابكت للموطن المغربي العادي البسيط الأوراق هل هو حزب اشتراكي أم ليبرالي , وكذا الاندحار التنظيمي للأحزاب السياسية بحيث لا توجد روابط بين المنتخبين والناخبين إلا عندما تأتي فترة الانتخابات , وكذا غياب أحزاب تتبنى برامج حقيقة لا آنية لفترة محددة , وعدم تمكنها من تكوين برامج اقتصادية تتماشى مع اقتصاد المغرب , حتى يمكن أن يقنع بها الحزب الناخبين .
ويمكن اعتبار تصدر حزب * الاتحاد الاشتراكي للقواة الشعبية * للمركز الخامس إلى الموت الإديولوجي لهذا الحزب أمام الإديولوجية التي حلت محلها وهي إديولوجية * الإسلام السياسي * والتي يتزعمها حزب * العدالة والتنمية *, بحيث نرى أسلمة المجتمع المغربي وتأثره بالإديولوجية الدينية التي تسود العالم العربي والإسلامي , فبعد فقدان الثقة بالحزب المعارض بشكل خاص , فحزب * العدالة والتنمية * الذي شكل قبل فترة ليست بطويلة خاصة في 16ماي بالدار البيضاء , والتي اتهمت بهذا الأحداث من طرف شخصيات كبيرة في الحكومة و نشر ذلك على الصحف والجرائد , ولما وصل إلى قبة البرلمان في انتخابات 2002 لم يرد عليها كأنها
لم تكن , ومادام حزب العدالة والتنمية قد وافق ودخل في غمار اللعبة السياسية فإنه قد وافق على كيفية هذه اللعبة , والآن نرى هذا الحزب قد وصل إلى مرتبة الدرجة الثانية في هاته الانتخابات البرلمانية 2007 , فقد ربح الرهان واستطاع أن يثبت وجوده لكنه مع ذلك لا يمكنه أن يخرج من نطاق الللعبة السياسية .
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن , هل هذه النتائج التي أفرزتها الانتخابات البرلمانية ل 2007 و النسبة الضئيلة في عدم المشاركة التي بلغت 37 في المائة , هل سيدرك المنتخبون سبب هذا العزوف , وبذلك يعيدون قراءة جديدة في التكوين التنظيمي للأحزاب و وإعادة صياغة جدولة الأحزاب من خلال برامج تمكنها أولا من إقناع نفسها قبل إقناع الناخب ؟



#فدوى_أحمد_التكموتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية التفكير
- طعنات هلكى
- الحب ... وأشواك السلام
- الصمت الرهيب
- قرار في الرحيل
- موضوع الإرهاب والأحداث الجارية في المنطقة العربية والإسلامية
- ردا على مقالة الدكتور عمار بكار * قل لي قصة حبك أقل لك من أن ...
- ا ليهود المغاربة . التأثير على القرا ر السياسي الإسرائيلي نم ...
- التسييس الديني
- رسالة إلى أصحاب القرار
- رسالة إلى أدونيس
- رساة إلى أدونيس
- رهبانية ... حبك
- رسالة على حصان البراق
- رثاء نازك الملائكة
- كسور ... وانهيار
- *قضية مرفوعة إلى محكمة *النقض
- السؤال المبهم ... والجواب المفقود
- الدعوة مفتوحة
- قراءة في كتاب * لاتطرف ولا إرهاب في الإسلام * للدكتور عباس ا ...


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - فدوى أحمد التكموتي - قراءة في النتائج الأزلية للانتخابات البرلمانية المغربية 2007