أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كاظم حبيب - متى تنقشع الغيوم عن سوريا .. متى يكف قمع الإنسان فيها؟














المزيد.....

متى تنقشع الغيوم عن سوريا .. متى يكف قمع الإنسان فيها؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2034 - 2007 / 9 / 10 - 12:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تسلمت اليوم رسالة بريدية من صديق كريم تحمل مظلمة جديدة ارتكبت في سوريا , وأليكم جزءاً من الخبر:
"وصلنا من مدافعي منظمة الدفاع الدولية في سوريا خبر أقدام السلطات الأمنية (فرع الأمن السياسي) على اعتقال السيد عبد الرحمن حبيب من قرية سنجق سعدون التابعة لمدينة عامودا، وحدث الاعتقال بتاريخ 12 تموز من العام الجاري، والسيد عبد الرحمن البالغ من العمر الـ70 عاماً يعاني من مشاكل صحية.
وأشارت التقارير إلى نقله إلى السجون السورية في مدينة دمشق، ولا يُعرف بعد ذلك أي شيء عن حالته أو وضعه، كما لم يُعرف لحد الآن نوع التهم الموجهة ضده". ويذكر الطلب بأن سوريا قد وقعت على اتفاقية مناهضة التعذيب في العام 2004 , ويطالبها بأن تحترم توقيعها وتتعامل مع رجل بلغ السبعين من عمره بصورة إنسانية. وعلينا جميعاً أن نطالب بإطلاق سراحه فوراً!
يحتار الإنسان حقاً في اختيار الأسلوب السليم في التعامل مع النخبة الحاكمة في سوريا.. إذ أننا وكلما كتبنا عن القمع والاضطهاد والعنف الذي تمارسه أجهزة الدولة الأمنية السياسية في سوريا ضد مناضلي حقوق الإنسان أو قوى المعارضة الفكرية والسياسية للنظام السوري , ازدادت تلك القوى توحشاً وعدوانية في معاملة الناس ووسعت من اعتقالاتها لتشمل أناساً كبار السن لا يمكنهم أن يهددوا يوماً النظام السياسي الاستبدادي القائم في سوريا. فما زال الكثير من الناس الأخيار يقبعون في السجون السورية , وهم لم يرتكبوا جرماً بأي حال , بل جل ما فعلوه عبروا عن وجهة نظرهم بشأن أهمية وضرورة سيادة مبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق القوميات في الحياة السياسية اليومية في المجتمع السوري وفي نشاط الدولة السورية. ومثل هذه المطالبة لا تخيف إلا أولئك الذين لا يمارسونها ويتجاوزون عليها يومياً وفي كل لحظة. وهم بهذه الاعتقالات يؤججون تدريجاً كل الرأي العام السوري ضدهم ويقربون أجل الدكتاتورية الغاشمة ويحفرون قبرها بأيديهم. وليتهم يأخذوا درساً كبيراً من دكتاتورية "القائد الضرورة والتاريخي للأمة العربية صدام حسين!" , الذي لم ينفعه صراخ الأطفال والمراهقين والمأجورين والمقهورين والمجبرين "بالروح , بالدم نفديك يا صدام" , كما لن ينفع صراخ أمثالهم في سوريا "بالروح , بالدم نفديك يا بشار". إن ركوب الرأس أو طمسه في الرمال لن ينقذ النظام من مصيره المحتوم إن أصر على السير في طريق اللاعودة إلى الشعب والمصالحة معه , طريق الإصرار على الاضطهاد والقمع ومصادرة الحريات وحق التعبير والتنظيم والصحافة والمساءلة , طريق نهب الخيرات والموارد والاغتناء الخاص على حساب خزينة الدولة والمجتمع.
إن المشكلة في سوريا كبيرة ولا تحل من خلال المناشدات اليومية , بل تستوجب نضالاً حقيقياً من جانب قوى الشعب بصورة سلمية وفرض القبول بتغيير السياسات الثلاث الداخلية والعربية والدولية , بتغيير السياسة الداخلية إزاء المجتمع والاقتصاد والقوميات والثقافة والبيئة , بتغيير الموقف من لبنان والكف عن التدخل في شئونه الداخلية والاعتراف باستقلاله وسيادته وإقامة علاقات دبلوماسية متكافئة معه , بالكف عن التدخل في الشأن العراقي ومنع التسلل والدعم ولجم المؤلبين على العراق وحرية شعبه في داخل سوريا , بالتعامل العقلاني مع المجتمع الدولي والكف عن التحالف مع السياسة الإيرانية العدوانية... . إن الدولة الراهنة في سوريا دولة اللاقانون دولة الجملوكية , في حين يفترض تحويلها إلى دولة جمهورية مدنية ديمقراطية , دولة القانون الديمقراطي. وهذا يتطلب إجراء تغيير كامل في بنية النظام السياسي والدستور السوري والعمل على فصل السلطات الثلاث واحترام السلطة الرابعة وحريتها , سلطة الإعلام.
لا زالت السجون السورية تطبق بظلماتها على الأستاذ الجامعي والاقتصادي السوري المعروف الدكتور عارف دليلة ومعه جمهرة من المناضلين في سبيل حرية الكلمة , كما غيبت أجهزة الأمن السياسية السورية الاقتصادي العراقي شاكر الدجيلي من مواليد العراق وحامل الجنسية السويدية , الذي اختطف من المطار السوري ولم يعد يسمع عنه شيئاً .. وسنبقى نطالب به إلى أن يعرف مصيره حياً كان أم شهيداً..
إن على المجتمع الدولي أن يساند نضال القوى الديمقراطية والمدافعين عن حقوق الإنسان في سوريا وأن يحتج على اعتقال المواطن السوري عبد الرحمن حبيب ويطالب بإطلاق سراحه وسراح بقية سجناء الفكر والعقيدة والقومية الأخرى وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم طيلة مكوثهم في السجون والكف عن الاعتقالات الكيفية ومطاردة الناس ومحاربتهم في أرزاقهم!
9/9/2007 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع حول الخطوط الأساسية لاستراتيجية التنمية في إقليم كُردس ...
- هل يحق لرئيس الوزراء أن يسمح أو لا يسمح بنقد الحكومة والمسئو ...
- مناقشة بعض تصريحات السيد رئيس الوزراء العراقي 1-2
- هل في مقدور حكومة المالكي أن تتخطى الأزمة السياسية الراهنة؟
- هل الحل في التجميد أم في نزع السلاح من ميليشيا -جيش المهدي- ...
- مرة أخرى وأخرى... مع جيش المهدي , مرة أخرى مع الجهل والكراهي ...
- حوار مع أفكار الأستاذ الدكتور سيّار الجميل في مقاله: هل تنجح ...
- هل سوريا حرة؟
- ألم يبق لهم من يعادونه غير الحزب الشيوعي العراقي ؟
- هل يمكن أن يبقى الشعب العراقي رهينة الإرهاب الدموي المتطرف؟
- ملاحظة ودية ونقدية صادقة لابن العراق!
- عبد الرزاق عبد الواحد وسوط العذاب النفسي!
- سوريا وإيران والشأن العراقي !
- هل من حل عملي للأزمة السياسية العراقية ؟
- هل يختلف هذا المفتي عن الشيخ عن عمر محمد بشيء؟
- هل من جديد حول فيدرالية جنوب العراق ؟
- هل يمكن إنقاذ الحكومة العراقية الراهنة من السقوط؟
- الدكتور برهان غليون واتهاماته الباطلة للقوى الوطنية العراقية ...
- جنون السياسة أم سياسة مجنونة تمارس في العراق ؟
- عبد الحليم خدام والمعارضة السورية!


المزيد.....




- إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط ...
- إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
- حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا ...
- جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم ...
- اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا ...
- الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي ...
- مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن ...
- إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كاظم حبيب - متى تنقشع الغيوم عن سوريا .. متى يكف قمع الإنسان فيها؟