أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باسم الخندقجي - ثمة عالم لنا؟! الأرض المُختلة














المزيد.....

ثمة عالم لنا؟! الأرض المُختلة


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 2034 - 2007 / 9 / 10 - 12:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


ثمة عالم لنا؟!
الأرض المُختلة
في هذا القيظ المتآمر مع عرق الجسد الملتهب..يفترسني نزق أعصابي المجنونة..والوقت أيضاً يُرديني على طبقٍ من سؤال:
"هــل سنبقى هكذا أبداً؟َ!"
من الذي يُجيب في زمــن أن تلجأ فيه إلى عهد الشهداء فأنت أكبر خاطئ !
أن تلوذ بعشق وطن فهذا يعني أنك تجاوزت حدود حلمك..
في زمـن يقتل فيك كـل مـا فيك عليك أن تعتاد على مزاجيات طقسه ففي طقس أخوتك عليك تعهد إلى نفسك قتل نفسك بصمت صامت..
يـا أمهات الشهداء،ويـا رفاقي الأسرى،
بنا وجع نكتبه..نلتحفه..نفترشه على ورقة..ورقتين..وبصمت أيضاً لدرجة الإختناق من الدخـان المنبعث من أوراقنا ومن وصايا شهدائنا،
إذن ماذا نفعل؟؟ يقولون لنا ولك ولي.. الحياة حلوة..صحيح أن أمك ستقضي عمرهـا باكية عليك بألم وحسرة حتى الموت..ولكن الحياة حـلوة يـا رجـل..صحيح أنـك تموت كـل يـوم ألـف مـرة دون أن يدري عنـك أحـد مـن أُخـوتك الأعـداء ولـكن الحياة حلـوة..إبتسم أيها المتشائـم
جنون..تبعثر..عبثية..مجون..لا كلمـة فـي البال تصـلح
عنواناً لمصـير يحتضنك فيـه زمـنك بقسوة..لا عنوان يشفي غليلك ويزيل نزق أعصابك .. إرتجف..إرتجف إذن ..لا خوفـاً..لا برداً..بـل إحتضاراً فـي هـذا القيظ تسأل ذاتـك أيضاً : "لـمن أكتب فـي زمـن أُمـي لا يتقن حروف الوطن .. ولا يتلعثم في تهجئة وصاية عشاقه زمـن لا يـرحم دمع الأم ولا يعدهـا بسوى الندم على اليوم الذي أنجبت فيه أخوة أعداء يتصارعون فوق قبور أخوتهم الشهداء.. كم هو رائع نفاق هذا الزمن، كـم هـو بـارع فـي تجميل جراحنا بغلاف هدايا مصنوع مـن قهرنـا ومعاناتنا..يغلفنا بشراهة ويقدمنا لأنفسنا بشكلٍ جديد يحتوي رغماً عـنه وعنا جوهراً ما يزال ينبض وطناً وقمراً..
فلسطين..يا إبنة الأرض والسماء معاً..رأيت اسمك النازف فـوق سطح مزدحم باليأس والحقد والزيف الأنيق..ها أنـا أعـود مجدداً في هـذا الليل الحـزيـن..بـدافع يحرق كـل أحلامي التي تحولت إلى حطبٍ ملتهب يـزيد من جحيم قـدري هـذا..أعـود والقلم يعاملني غـريباً فـي زمـن غـريب عنـي وعـن أمثالي الـذيـن ما زالوا عـلى قيد هنيهة مبادئ نقية لا أكثر..أي قلمي..ترفق بحالي فـي هـذا الليل وخـدني بدمعٍ أسود سرمدي أرسم به وجوه كـل الذين يعتنقون أوطـانهم..
ها أنـا..أعيد الآن في محكمة ظلي هذه زكـريـات مغامراتي الوطنية والعشقية والوجودية..أعيد تلاوة نفسي على نفسي..وأُعيدني إلـى حضن أُمـي بـلا خطيئة وبـلا دنس.. يـا أمهات الشهداء،ويـا رفـافـي الأسـرى،
هـذه المـرة أكتب بحزن أكبر..ألماً يخصنا وحدنا نحن وأنتنَ..ألمٌ يسعى إلى طعن الـروح بسيف الندم الـذي يشرف على إشهار نفسه..عندمـا يلتهم أبناء الوطـن أُخوتهم مـن أبناء الـوطـن على مرأى مـن عشاقه المشرديـن والمنفيين والمدفونين في طيات ترابه..مـاذا نكتب؟ مـاذا نقول؟ فـي مهرجـان القتل للجميع أخوتك يكتبون كتاب الـردة إمـا بكلمة دنيئة أو بجملةٍ عـاريـة مـن دمـع الأم على شهيدهـا الأوحـد..مـن أنتم يـا مـن تكتبون بحبر أحقادكم وأطماعكم وصية سوداء ليست لنا نحن أصحـاب الحلم المقدس..أطفال فلسطين..إمرأتنا و معشوقتنا الأبديـة وضحيتنا الأبديـة أيضاً..تظهرون على القنوات الفضائية – يا لأناقتكم – تتبادلون الشتائم والاتهامات ثـم تمنحوننا فـي نهايـة اللقاء جـرحنا يهتكُ عـرض قلوبنا المرهقة من حماقاتكم يـا أصحاب الغايات الوطنية الغلاف الدنيئة الجوهـر..تضطرب أحلامنا..تتساقط من حالق أشجار الـوطـن..تجرحنا بأشلائها المتناثـرة على أجسادنـا ثم نبتسم بـدمعة..نعم لما لا نبتسم؟! فنحن في مشاريعنا الوطنية..نبكي وُننَوح تارة..ونضحك ونرقص ونصفق تارة أُخـرى الـوطـن هكذا يعرفه الذيـن ناضلوا ورحلوا دون أن ينتصروا لأنهم خذلوا: حُلمٌ..فزفة شهيد..فزغرودة أُم وبضع دمـع فقبر أنيق..ثـم سيارةٌ سوداء فارهة الطـول..أطـول من أحلامنا تسير على طرقٍ تؤدي إلـى وزارات شرعية ولا شرعية .. أُخوتنا صدقوا أنهم أصحاب سلطة ووزارات مزيفة لدرجة تصادم سيارتهم ببعضها البعض.. لتنقلب..رأساً على حقد..ليتقاتلوا..ليمزقوا أنفسهم وطـناً وطـن.. يـا وطـن الحائـر: بورك أبنائك الشرعيين واللاشرعيين الـذيـن أهـدوا التاريـخ طفرة دامية غـريبة عنا..وغـريبة عـن هـذه الأرض منذ مـا قبل فلسطينُينا الأول

قيادي في حزب الشعب الفلسطيني
سجن جلبوع المركزي ( منتدى غسان كنفاني )
الحكم مدى الحياة




#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل أهل
- أهازيج فلافل
- أسئلة وجودية ؟! هكذا تحضر الإنسانية
- شقراء مجازاًًً
- زيارة ... ولكن !
- الكتلة التاريخية بأيديولوجية مُتجاوِزةٌ
- حبة اكامول !!
- عندما يرقص المطر
- على هدير البوسطة
- شكرا على مؤبداتكم
- قصة إيمان - غزة
- الأرض المُختلة (1) و الهزيمة
- اعتراف داكن
- امرأة من رصاص
- جراح بالغة الغربة
- ايها الموت لاتمت
- استشهاد زيتونة
- شكرا على مؤبداتكم
- على هدير البوسطة
- معاناة الأسير الفلسطيني


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باسم الخندقجي - ثمة عالم لنا؟! الأرض المُختلة