أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مريم نجمه - صلاة من نوع اّخر ..؟















المزيد.....

صلاة من نوع اّخر ..؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2034 - 2007 / 9 / 10 - 12:27
المحور: حقوق الانسان
    


المطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سورية والبلاد العربية .... صلاة .
الكتابة عن المتألمين والموجوعين والمضطهدين والفقراء والمتعبين والمرضى بلادواء .. صلاة ..
التضامن مع الشعب الفلسطيني ومعاناته وتأييد حق إقامة دولته المستقلَة وعودة اللاجئين , والإفراج عن الأسرى والمعتقلين وقادة ثوراته .. صلاة ..
التضامن مع الشعب العراقي ووحدة بلاده وشعبه ومشاركة أحزانه .. ومأساته .. وتحرير أرضه من كل أشكال الإحتلال العسكري والمذهبي والمليشياوي صلاة ..
التضامن مع الشعب اللبناني ووحدته واستقلاله وأمنه .. صلاة ..

النضال ضد الأنظمة القمعية والفردية والعسكرية والإستبدادية .. صلاة .
الكتابة ضد الفتن الطائفية والمذهبية وتغذية النعرات الدينية والتسويق للحروب والعداوات والكراهية والعنصرية والشوفينية .. دعاء وصلاة .
الوقوف بوجه الظلم والإستغلال , وفضح القوانين الجائرة , وإدانة المجازر الجماعية والفردية صلاة ..
المقاومة ضد الإحتلال , وإغتصاب الأرض وتدمير البلاد وتهديم البيوت ودور العبادة وتهجير السكان وقلع الأشجار والمزروعات صلاة ..

الكتابة ضد من يعبث بالأمن لأهداف دينية ومذهبية ورجعية وميليشياوية وسلطوية .. هي صلاة ..
النضال لكشف وتعرية وعاظ السلاطين والمرتزقة حول موائد الطغاة .. .. والإعتصام ... صلاة .
إن اليد التي تكتب نداء للحرية والحق والمساواة .. نداء لنصرة وتضامن كاتب , مبدع , أو صحفي أو إعلامي معتقل أو مهدَد بالقتل أو الطرد هي أقوى ابتهال وصلاة ..
كتابة مقال لتقريب الاّراء والقلوب والتيارات والإخوة المتخاصمين المتقاتلين على شبر من الأرض أو وزارة أو وظيفة ومركز هي قمة المحبة .. قمة الوحدة .. قمة الصلاة .
مقالة تطالب بوقف الحروب والتناحر ولغة العنف والقتل والإغتيالات والجرائم , وحل المشاكل بالحوار ولغة المنطق والحكمة , والإعتراف بالحقيقة والقرارات الدولية والرجوع عن الخطأ والبلطجية والقوة والوحشية .. هي رجاء وصلاة ..


حملة تضامن مع أية فئة وطائفة وشعب ومنطقة مضطهدة ومهدَدة في وجودها وكيانها وانتمائها وتاريخها وثقافتها هي صلاة إنسانية .. وأخلاقية .. إيمانية .. هي جوقة شموع وفرح لتعليم البشرية حب الحياة حب الناس .. حب الاّخر ....
حملة إستنكار لإدانة ( جرائم الشرف ) الذي يذهب ضحيتها مئات بل اّلاف النساء والفتيات سنوياً , وتضامن مع الأبرياء والضحايا لهذه التقاليد والقوانين الجائرة .. هي صلاة.. لإيجاد أنظمة و قوانين عادلة إنسانية تدين المجرم والقاتل البعيد والقريب والمحرَض ..

ألم يكن النضال , والتضامن , والكتابة , لأجل حرية التعبير والرأي والحوار وفتح الأندية .. ومواقع ( الأنترنيت ) دون رقابة وقمع أجهزة المخابرات .. هي أكبر مشاركة وتعبَد وصلاة ..!؟
الكتابة .. ضد هستيريا الغلاء وارتفاع الأسعار وصرعات الإستهلاك والتقليد , وانتشار البطالة والتسريح والفقر والفساد والسرقة , وانتشار الظواهر السلبية من كل صنف ولون في المجتمع .. هي صلاة حارة .. ومشاركة وجدانية .
نضالات منظمات وهيئات حقوق الإنسان .. المحلية والعالمية , دفاعا عن الإنسان والحرية , وانتهاكات الدول والحكومات التعسفية .. وملاحقة الخبر ونشره في أوسع نطاق و بأسرع وقت ... هو أسرع صلاة ..

الكتابة عن الجمال والخير والعطاء , والمحافظة على كوكبنا الأرضي , هي صلاة وسجود وترنيمة من الأعماق للأرض والخليقة التي ننتمي إليها ..
هذه هي صلاتي .. وعبادتي اليومية .. أتلوها بفرح وخشوع وسلام داخلي .. مع نجوم الليل .. وسكون وخيوط انبلاج الفجر
هذه هي صلاتكم وصلاتنا يا إخوتي في الكلمة .. الكتَاب والقرَاء على حد سواء .. لنصل الأناشيد والصلوات على صفحات الجرائد والمنابر والصحف علَ الكون يصحو ..!؟
فالصلاة الفردية هذه والجماعية , رائعة وجميلة جداً وجديدة في عالم اليوم عالم الأنترنيت , والصحافة عابرة القارات , الصلاة العادية التقليدية والرقمية الإلكترونية .. كلها صلاة وتواصل وتلاقي إنساني عالي النغم .. صلاة عابقة بأريج المحبة والفداء لأجل كرامة الإنسان .. وحب الإنسان أي إنسان أينما كان .. وحب الأوطان .. لقد شكلنا أجمل حلقات ( وأخويات ) ودوائر صلاة وترانيم لكل القضايا الجوهرية – المصيرية – القديمة المزمنة والساخنة أولها حق الحياة .. والديمقراطية والمجتمع المدني ..

ما أجمل هذه الأناشيد ( مقالة – قصة – نثرا- شعراً – حملة – نداء – خبراً - بحثا – لوحة – صورة ) التي تتلى بفرح على منبر ( الحوار المتمدَن ) وكثير من المنابر الإعلامية الأخرى - ليلا نهارا فجرا مساء دون كلل أو ملل يساهم ويشارك فيها جنود فدائيون متطوعون للكتابة والنشر والقراءة .. والتصويت .. !؟
شكرا شكرا لأسرة الحوار المتمدن لمبادرتها وجهودها في تطوير المنبر وتجميع هذا الكم الهائل من المشاركين والقرَاء , التي تسهر وتعمل لحماية واستمرار هذا المنبر الطليعي . القراء أيضا هم مشتركون في هذه الصلاة اليومية الإنسانية بشكل أو باّخر , عندما يرسلوا الإيميلات للتشجيع أو في التصويت .. من أقاصي الأرض .. كل التحية لهم والشكر ... ألم يكن كل هذا دعم ونجاح لجبهة أو تيار التحرر والسلام والأممية وبالتالي تأييدا للغة وثقافة الحوار والحوار فقط ...؟
فمرحى لهذه الجوقات .. لهذه الترانيم الحارَة الروحية الأخوية الرفاقية الإنسانية الكونية , تتلى بالتحدي بالصرخة بالدمعة .. وتارة بهدوء .. وصمت .. وسكينة ..
لا بد لهذه الأناشيد .. والصلاة الجماعية , جوقات الفرح والموسيقى وحب الحياة .. والإنفتاح والتجديد والتحرر , أن تنتصر وتغطي مساحة الأرض كلها , وتهزم لغة الحروب والنار و العويل والبكاء , لغة السلاح والماّتم والحزن والخراب والتهديم والكره .والإستبداد .والتكفير .. والجنون ..!!
لنستمر في الصلاة يا إخوتي .. لنصلَ في كل شروق وغروب .. لنلجم الإستبداد والهمجية وأنظمة الرعب واللصوصية .. علَ الكون يصحو من عبادات الوثن :
المال – السلطة – الحروب – العنف – الجريمة - الظلم – الأنانية – الجشع – الغرور – المصلحة الخاصة – الجهل- السلفية و الأمية !؟

شموع نضيؤها في ( معبد الحرية ) .. والعدالة .. والمحبة .. نصلَي ونصلي لتتلاشى مسارح الحروب من ساحاتنا .. ليعود الغناء والجمال لأوطاننا المحتلة وشعوبنا المقموعة , الحزينة , المذبوحة ..
لنعيد للإنسان كرامته , وللأطفال الأمن والإبتسامة , والمستقبل الأفضل , نعيد للأسرة المحبة و الفرح .. وللمرأة الكرامة والحرية والحقوق ..



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - ( أذكروا المقيَدين , كأنكم مقيدون ) .. لا تنسوا معتقلي الر ...
- من كل حديقة زهرة : زراعة - صحة - جمال - 7
- الدرس الديمقراطي من برنامج مرشح الرئاسة النائب اللبناني بطرس ...
- من الرائدات : الأديبة والمربية .. عفيفة صعب
- - فصفصوا - لحم العراق .. وماذا بعد ..؟
- دور المدرسة في التربية الديمقراطية ..؟
- نساء في سطور ..
- من كل حديقة زهرة : زراعة - صحة - جمال - 6
- الإشتراكية .. وواجب الأمهات في تربية أطفالهن - 2
- الإشتراكية ودور النساء في تربية أطفالهن - 1
- من كل حديقة زهرة : زراعة .. صحَة .. جمال - 5
- معايدة ..؟ من خواطر زوجة معتقل سياسي
- - الجذور - .. كالصفصاف
- مداد الكتابة ..؟
- رسالة حب للوطن
- من خواطر زوجة معتقل سياسي
- دور المرأة في الإنتاج , والبناء الإشتراكي , والدفاع عن الوطن
- من كل حديقة زهرة : زراعة .. صحَة .. جمال - 4
- للصباح الغناء .. على مشارف الفجر - 3
- أوطاننا .. جراحنا ؟ ؟


المزيد.....




- القيادي في حماس خليل الحية: لماذا يجب علينا إعادة الأسرى في ...
- شاهد.. حصيلة قتلى موظفي الإغاثة بعام 2024 وأغلبهم بغزة
- السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق ...
- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعلن اعتقال 7 أشخاص من 4 ...
- فنلندا تعيد استقبال اللاجئين لعام 2025 بعد اتهامات بالتمييز ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان ...
- أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت.. تباين غربي وترحيب عربي
- سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد ...
- ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت ...
- الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مريم نجمه - صلاة من نوع اّخر ..؟