أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - إبراهيم اليوسف - لنفكر معا.. مقترحات اولى من اجل اجراء مسابقات عمل ناجحة وعادلة















المزيد.....

لنفكر معا.. مقترحات اولى من اجل اجراء مسابقات عمل ناجحة وعادلة


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 624 - 2003 / 10 / 17 - 02:11
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


دمشق 

اصبح الحديث اليوم عن تأمين فرص عمل حقيقية للاعداد الهائلة من جيش العاطلين عن العمل في سوريا يتصدر اية مناقشة تتعلق بالواقع المعيشي والاقتصادي لمواطننا واذا كانت البطالة كاشكالية نقطة بارزة مطروحة في عقد السبعينيات من القرن المنصرم فان مواطنا عاطلا ­ في تلك الفترة­ عن العمل وبموجب احصائية عفوية قد اصبح الان رب اسرة وانجب ابناء بحيث صار له اربعة ابناء وبنات هم في سن العمل وغالبا ما يعانون البطالة بمعنى ان واقع البطالة تضاعف اربعة اضعاف ما كان عليه ومن هنا فان دواعي مناقشته والتفكير بوضع حلول جدية له بات يحتل حيزا كبير من النقاشات اليومية!

ولعل المواطن يقتنع اول وهلة بأية مسوغات رسمية حول التضخم السكاني وعدم توافر فرص عمل، و الانشغال بالقضايا الاستراتيجية الكبرى ذات الاهتمام المحوري الاول، بيد ان ما يهز مثل هذه القناعة لديه هو ما يراه يوميا من تمكن بعضهم من تأمين فرص عمل لانفسهم خارج سلم الاولويات واعتمادا على امكانات او بهلوانات خاصة.. لا تتأتى عادة إلا لقلة قليلة من ابناء المجتمع دون غيرها بل وعلى حساب سواها. ‏

فرص العمل بين الامس واليوم ‏

لا يخفى على احد ان اعدادا ممن تمكنوا من الحصول على فرص عمل حقيقية لهم في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات. انما اعتمدوا بذلك على متنفذين وسماسرة ووسطاء بهذا الخصوص تنامى ظهورهم على الساحة شيئا فشيئا الى ان اصبح حضورهم لافتا بل وطاغيا وحقيقة لا يمكن انكارها.. ‏

وكان مجرد تأمين مبلغ من المال ودفعه الى اشخاص معينين في جهات معينة يكفي للفوز بايجاد فرصة عمل في احدى دوائرنا ومؤسساتنا الرسمية بيد ان ما حدث بعد حصر فرص العمل عن طريق وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومن ثم تأسيس هيئة مكافحة البطالة كوصفة اضطرارية صورية، هو ان الطين ازداد بلة فلقد تعقدت الامور بأكثر و تضاعف المبلغ الذي يدفعه المواطن بشكل غير شرعي للسماسرة المختصين فأصبحنا بالتالي امام اكثر من جهة صاحبة شأن ومن هنا وجدنا ان مواطننا بات يترحم على مرحلة ما قبل حصر العمل بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حيث بدأنا نسمع الحديث عن تجاوزات واضحة للدور وطرق ابداعية عند القائمين بهذه المهمة وليس ادل على هذا الكلام من اننا نجد اسماء حديثة الارقام في سجلات الشؤون تحصل على فرصة العمل قبل الاسماء السابقة عليها وسوى ذلك كثير مما يرويه اللاهثون وراء الوظائف ممن يحسون بأسى عميق ازاء مثل هذه المفارقات المؤلمة.. حقا! ‏

ان تعقيد الامور بهذا الشأن انعكس على تسعيرة فاتورة كل وظيفة على حدة اذ بدأت تتضاعف تدريجيا بل ان هناك من يتحدث عن وظيفة ما مقابل (25 الف ليرة سورية­ واخرى­ بـ 50 الف ليرة سورية او 75 الف ليرة سورية!!) وهلم جراً.. وهذا فعلا ما يخلق حالة اضطراب في نفس مواطننا يشعر ازاءها بهامشية الضوابط والقوانين المتعلقة بحقوقه الامر الذي يجعله يحس بحالة اغترابية عن وطنه في ظل هذه الفوضى المقيتة. ‏

آلية جديدة للمسابقات: ‏

وظيفة لكل مواطن راغب في العمل.. مما لاشك فيه ان ثقة مواطننا قد تزعزعت تماما بأية مسابقات وظيفية تجري من قبل مؤسساتنا بعامة نظرا لما يراه من انتهاكات صارخة لا يمكن قبولها على اية حال.. كأن نجد ­على سبيل المثال­ اجراء مسابقة، يتقدم اليها المئات من شبابنا العاطلين عن عمل لملء شواغر مشغولة او موزعة اصلا وان سبب مثل هذه الزعزعة في الثقة تتحمل تبعاتها الحكومة بكل تأكيد وان كان مواطننا ­وتحت تأثير التفكير بالحل الفردي­ صار يسهم في تكريس الخطأ، ومن هنا فان الفساد قد استشرى على نحو واضح في مجال العثور على العمل، وان اية قرارات بغرض التخلص من هذه الممارسات المجحفة تظل بعيدة عن امكان التحقيق على المدى القريب ما لم تكن هناك خطة حكومية شاملة تقتضي بأن يكون من حق اي مواطن بلغ سنا معينة، ان يؤمن له حقه في العمل ضمن فترة بضعة اشهر فحسب وفي حال عدم تأمين مثل هذه الفرصة من قبل الحكومة صرف راتب شهري لهذا المواطن ­بعد سن معينة، لا تتجاوز الثمانية عشر عاما، لمن ترك الدراسة او بعد تخرج الدارس من المعهد او الكلية او سواهما، مباشرة واعتبار جزء من هذه المنحة الحكومية بمثابة ديون تسترد خلال فترة زمانية محددة كما ان تهرب هذا المواطن من العمل لدى اية مؤسسة مدنية، ينبغي ان يعرضه لقطع مثل هذه المنحة التي ينبغي ان تحدد مدة تقديمها له على ابعد تقدير بعد تحديد مسؤولية الدولة والمواطن، كل على حدة.. ‏

اما في ما يخص اللجان الفاحصة للمتقدمين الى المسابقات فانه من الضروري ألا تكون لجانا ثابتة معروفة الاسماء وارقام هواتف وعناوين الناطقين بأسمائهم من السماسرة بل ان يتم تسميتها قبل ثماني واربعين ساعة ومن قبل مختصين نزيهين من محافظات سورية اخرى لوضع حد للتدخلات المعروفة في شؤونهم افرادا او جهات وسوى ذلك. ومن المعروف في هذا المجال ان كثيرين من اصحاب الكفاءات من الراغبين في العمل، تم منعهم من الحصول على فرص العمل تحت ذرائع ملفقة في الغالب ومن هنا فان المواطنة واستيفاء شروط الوظيفة المجردة، ينبغي ان تكونا المعيارين اللازمين فحسب لطالب العمل، دون ان تحيجه الى اية وثيقة حسن سلوك اخرى ومن اية جهة وصائية، على غرار ما كان يتم حتى الامس القريب. ‏

نحو بناء مواطن انموذجي فاعل ‏

ان كل ما سبق يقودنا بالضرورة الى التفكير الجدي باقرار مشاريع جديدة في كل محافظة سورية تبعا للحاجة السكانية يخضع العمل فيها الى وضع خطط مستقبلية دقيقة ترتبط بالتزايد السكاني كي يتحول هذا البلد وفير الخيرات والايدي العاملة الى ميدان حقيقي للمنافسة المطلوبة من اجل بناء الوطن وتطويره وكي يعيش مواطننا بعيدا عن ضروب العوز واضطراب العلاقة مع المحيط كي يلعب الدور المطلوب من المواطن الصالح وعلى اكمل وجه. ‏

 



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مداخلة إبراهيم اليوسف في الندوة التي أقامها الحزب الديمقراطي ...
- جامعة بلا طلاب
- مداخــلة الاستاذ إبراهيم اليوسف – اللجنة الوطنية لوحدة الشيو ...
- برنامج (الاتجاه المعاكس) : عقدة صراع الديكة..!
- كيف أصبح وزيراً......؟!
- إلى من يهمه الأمر رجاءً على أبواب تشكيل الحكومة الجديدة
- الآلية الأفضل لاختيار المسؤول : الحالة التربوية كحجر أساس وا ...
- الإعلام السوري أسئلة أكثر إلحاحاً
- الرأي الآخر !محاولة فهم قاصرة
- أربعون عاماً على الإحصاء الاستثنائي في محافظة الحسكة..
- حلبجة . . .ترحب بكم ... !!!!
- مدخل إلى مفهوم الوحدة الوطنية الأكراد والحالة السورية أنموذج ...
- مقدمات أولى من أجل سورية أقوى في مواجهة التحديات


المزيد.....




- -أخبرتني والدتي أنها عاشت ما يكفي، والآن جاء دوري لأعيش-
- لماذا اعتقلت السلطات الجزائرية بوعلام صنصال، وتلاحق كمال داو ...
- كيم جونغ أون يعرض أقوى أسلحته ويهاجم واشنطن: -لا تزال مصرة ع ...
- -دي جي سنيك- يرفض طلب ماكرون بحذف تغريدته عن غزة ويرد: -قضية ...
- قضية توريد الأسلحة لإسرائيل أمام القضاء الهولندي: تطور قانون ...
- حادث مروع في بولندا: تصادم 7 مركبات مع أول تساقط للثلوج
- بعد ضربة -أوريشنيك-.. ردع صاروخي روسي يثير ذعر الغرب
- ولي العهد المغربي يستقبل الرئيس الصيني لدى وصوله إلى الدار ا ...
- مدفيديف: ترامب قادر على إنهاء الصراع الأوكراني
- أوكرانيا: أي رد فعل غربي على رسائل بوتين؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - إبراهيم اليوسف - لنفكر معا.. مقترحات اولى من اجل اجراء مسابقات عمل ناجحة وعادلة