رسالة الى المتطرف الاكبر

محمد نبيل صابر

الحوار المتمدن-العدد: 2034 - 2007 / 9 / 10 - 07:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

وعدت نفسى قبل غيرى ان احافظ على علمانية الموقع وان احترم الرأى الاخر مهما كانت ضحالته فالعلمانية لا تتجزأ واحترام الاخر وارائه قبل احترام عقائده هو اساس فكر اى علمانى محترم
ولكن الاستاذ ابراهيم القبطى اصبح لا يستحق ذلك الاحترام لان تعصبه وتطرفه الظاهر بداءا من أختيار اسمه وانتهاءا بمقالاته التى تفيض عفونة ويسيل منها صديد الكراهية واخرها مقاله الاخير فى سلسته اخلاق اسلامية التى هى اساسا سلسله بعيدة كل البعد عن البحث العلمى الموضوعى وبالتالى لم تكن تستحق الرد الا انه اصبح لا يمكن السكوت عليها فاسمحوا لى ان اوجه له تلك الرسالة لعل وعسى يعرف اسلوبا عقلانيا علمانيا غير اسلوبه ويتوقف عن اتحافنا بمقال جديد
اولا: اليت على نفسك الا تعترف اساسا بوجود ديانة تدعى الاسلام او رسول يسمى محمد فانت تستخدم الفاظ من عينة القرأن المحمدى وأنزل قرأنا وكتب قرأنا الخ اذا فلماذا تتعب نفسك فى تجميع السقط والغثاء الذى تتعب فيه نفسك وتثير اشمئزاز غيرك وتجعلنا نخسر نقاطا عديدة فى موقعة العلمانية ضد التعصب
اترك المسلمين لحالهم واعتبرهم اناسا يعتقدون ديانة خاطئة او عاملهم كأهل المعتقدات الاخرى ولن اقول لك عاملهم كالكاثوليك والبروتستانت لانى اعتقد ان امثالك يؤيدون مقالة الانبا بيشوى بهذا الشأن فقط عندما تكون فى مملكة الرب وهم فى بحيرة النار والكبريت او العكس سيظهر من على صواب ومن على خطأ ان هذا الحكم ليس من حقك ان تحكمه بل اتركه فى اليوم الاخر
ثانيا: انت تظن انك ستهز ايمان المسملين فى عقيدتهم ورسولهم بمقالاتك تلك ولكن من سيقرأ مقال كاتبه يعترف بتعصبه فى اسمه؟ هل تعتقد انها ستكون لها هذا التأثير ناهيك عما فى المقال والذى يمكن لمسلم علمانى مثلى ان يرد عليه ناهيك عن عالم دينى
ثالثا: انا لن انزلق معك فى مهاترات الاديان المقارنة لانى كعلمانى حقيقى اريد ان اعلمك كيف تحترم عقيدة الاخر مهما كانت ومهما يقال ولكن ارجوك الا تتعب نفسك فى مقال جديد لسلسله اسطورة الذكر المحفوظ لسبب بسيط ان حقدك وتعصبك المقيت انساك ببساطة ان كتابك المقدس ذاته تحدد بقرار من المجمع المسكونى فى خلقدونية باستخدام اربع اناجيل لاربع حواريين فقط وعدم الاعتراف بقانونية باقى اناجيل الحواريين( اليس لهذا نفس وقع جملة باقى مصاحف الصحابة) ويبقى سؤال منطقى ايهما ادق قرار مثل هذا يصدر بعد حوالى 5 قرون من المسيح ام قرار يصدر بعد اقل من 30 عاما من وفاة الرسول محمد؟ هذا واساسا لو كنت تتابع القاهرة اليوم لوجدت ردا من د/ محمد سليم العوا على نقطة تعدد المصاحف ان كانت متعددة
رابعا: اما سلستك الثانية المعنونة اخلاق اسلامية فلا تدل ان دلت سوى على تعصب اعماك من التأكد مما تكتب رغم رصة المصادر التى تملكها وتكتبها فى نهاية كل مقال الا تعلم على سبيل المثال ان التقبيل والاحضان وكل مقدمات الجماع هى مما يحل للمسلمين فى نهار الصيام حتى الان وليس فقط ايام الرسول لقد اعماك تعصبك عن التأكد مما تكتب من احاديث فخلطت بعضها ببعض وانا لن ارد عليك بأكثر من هذا لانى احترم علمانية الموقع بعكسك
خامسا: انت استخدمت احاديث ضعيفة وهناك علم يسمى علم الحديث لتوضيح صحيح الحديث من ضعيفه وخاصة فى مقالك الاخير وانا لا املك وقتا لشرحه لك ولا هذا مكانه ولكن بالعقل هل لو وجد كل اعداء الرسول ما تقول من سباب ......الخ؟ هل كانوا سيسكتون ام هم فقط انتظروك لتكشف عنهم ما ورى عنهم ؟ حتى حديث الذى يدعو فيه محمد الناس للقصاص منه فقاله فى مرض موته حتى يلاقى ربه خاليا من اى ذنب وبامكانك عندما تشفى من التعصب ان تتأكد انه لم يتقدم احد سوى رجل قال ان الرسول لمسه بعصاه عندما كان ينظم الصفوف فى احدى المعارك فقام الرسول وكشف له ظهره فقبله الرجل وانما كان مطلبه فقط ان يلتمس من اثر الرسول قبل وفاته
سادسا: انا هنا لا ادافع عن الرسول والاسلام والا كان ردى تفصيليا ولكن ادافع عن الاخلاق العلمانية التى تحترم كافة العقائد -وهو مانفتقده كثيرا هنا- للاسف الشديد
سابعا: انت نفسك يا حامى حمى الاخلاق والفضيلة استخدمت فى هجومك السافر الفاظا خارجة ولكن لا مشكلة ولكن قل لى اى اخلاق تلك التى تسمح ان تهاجم عقيدة 88-94% من مواطنى دولتك؟ ومنهم جارك ومعلمك وزميلك فى العمل؟
ثامنا: لو مشينا على نفس نهجك لقلنا مثلا ان مذابح البابا ضد فرسان الهيكل فى القرن الخامس عشر - والتى اصبح تاريخها13 اكتوبر عيد للرعب الهالوين- هى اخلاق مسيحية ولقلنا ان عنصرية المسيح فى الكتاب المقدس ضد المرأة الكنعانية هى اخلاق مسيحية ولقلنا ان مذابح الصليبين ضد اهل القدس حتى ضد المسيحين المخالفين لهم فى المذهب هى اخلاق مسيحية ولقلنا ان شذوذ القساوسة وجرائمهم الجنسية ضد الاطفال -بامكانك مراجعة BBC فى هذا الشأن - هى اخلاق مسيحية ولكن نحن لا نقول ذلك -سواء مسلمون متدينون او علمانيون من اى دين- لان الاخلاق هى خاصة بالبشر اى دين هو يحرض على الخير ولكن طبيعة البشر هى التى تحمل الخير والشر والى ايهما مال الفر فهى مسئوليه شخصية لا علاقة للدين بها وبالتالى لا يمكن ان تنسب اى خلق الى اى دين
وفى النهاية لا الوم عليك بقدر ما الوم على ادارة الموقع ان كانت لازالت حية التى سمحت لك بكسر كل قواعد النشر من اجل نشر هذا الغثاء واتمنى ان تدلنى على واسطتك التى سمحت لك باستخدام اسم مستعار ونشر مقالات بعيدة عن النهج العقلانى واساليب البحث العلمى واستخدام الفاظ مشينة فى كسر لكل قواعد النشر
وليسامحنى العامانيون الحقيقيون على ما اضطررت اليه من استخدام بعض الردود الدينية احيانا ولكنه الخشية على موقعنا وايمانى بان العلمانية ينبغى ان تكون للجميع وادعوهم ان نتحد كلنا ضد اى تعصب مقيت واسلوب خارج وليشاركونى فى صرختى ضد امثالك خاصة وانى ساتلقى كام جديدا من الاهانات المتوقعة لكن لا ضرر فالمتوقع من امثالك الا تتصرف بنهج حضارى من البداية

#محمد_نبيل_صابر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات