أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عاصم بدرالدين - العلمانية -سلة متكاملة-














المزيد.....

العلمانية -سلة متكاملة-


عاصم بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2034 - 2007 / 9 / 10 - 07:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يعد مفهوم "العلمانية" محصوراً بـ فصل الدين عن الدولة بل توسع وأصبح أكثر شمولية وذلك بفضل العديد من المثقفين العرب العلمانيين الذين سعوا إلى جذب شرائح كبيرة من الشعب العربي وتقريبها إليهم،فعمدوا إلى تطوير فكرة العلمانية وهذا شيء طبيعي لأن العلمانية هي نظرة فلسفية يمكنها التطور والنمو والتحول عكس المفاهيم الديني التي يغلب عليها طابع القداسة والثبات.هذا التطور الذي طرأ على مفهوم العلمانية جعل منها سلة متكاملة لحياة أفضل،فأصبحت مترابطة بشكل أساسي مع الحرية(حرية الرأي،المعتقد،العمل،التعلم...)ومع الديمقراطية ومع العدالة والمساوة.
لا يمكن للعلمانية أن تكون مفصولة عن كل هذه المقومات،ومن المستحيل أن يكون هناك حرية وديمقراطية ومساواة بمعزل عن العلمانية،هذا ما أتفق عليه الكثرين..
إن الطائفية بكل أشكالها ،جماعات قبائلية،دينية،أثنية،المحاربة من قبل العلمانيين(وهنا لا نقصد السعي إلى إلغاء الأديان،بل محاربتها بمعنى إخراجها من السلطة السياسية لتعود وتدير شوؤنها الدينية الخاصة) تعيق حركة الديمقراطية في أي مجتمع،لأن أي فرد من أفرادها يعلن إنتمائه الأبدي لها-أي للطائفة-،فيصبح مجرد تابع لقرار صاحب السلطة في هذه الجماعة وبذلك يفقد قدرته على إختيار ما يؤيده عقله وينجر إلى الغرائزية في تصرفاته،وخاصة بعد عملية التجيش المريبة التي تقوم بها هذه المجموعات وسعيها الدائم إلى تغذية عقول النشىء بأفكار "تكفر"الأخر وتدعوا إلى عدم الإختلاط بهم.
كما لا يمكن لطاغية أن يكون علماني،حتى لو كان يحيّد الدين عن أمور وشؤون الدولة.
إن العلمانية كفكرة تطورت لتخرج من مجرد مطالبة بفصل الدين عن الدولة إلى فكرة تشمل وتتعرض لجميع أمور المجتمع وتسعى لإصلاحه وتوحيده من حيث الإنتماء للوطن أولا وتثبيت روح المواطنية لدى الأفراد.
إن حصر السلطة في يد الزمنين بعيداً عن السلطة الدينية يعطي الإنسان القدرة على الإعتراض كما يعطيه القدرة على إبداء الرأي والنقاش لأنه يواجه أناس مثله ، يسمعهم ويراهم.
كما لا يمكن لنظام ديني أن يكون ديمقراطي،لأن "الله" هو الذي يحكم فيه عن طريق بعض رجال الدين،وحينها تنشل العملية الديمقراطية في المجتمع ، لأنك لا تستطيع الإعتراض ولا النقاش،فهل يسطيع المرء محاورة شيء لا يراه؟؟؟؟....أضف إلى ذلك ثقافة "المقدس"المنتشرة في هذه المجتمعات،فالرئيس والدستور والقيادات والقرارات مقدسين لا يمكن لأي كان فتح نقاش أو جدال حولهم .
لو أخذنا لبنان كمثل لرأينا أن فيه ديمقراطية وحرية ولو بشكل نسبي لأنه ليس نظام ديني بل أنه نظام سياسي عادي قريب للعلمانية من حيث تشريعاته ومن حيث حكامه فهم أناس مدنيين وليسوا دينيين ولكنه ليس علماني لأنها-أي العلمانية- لا تتجزأ،فمشكلة لبنان هي في الطائفية السياسية المشرعة في الدستور وهي التي تعيق الديمقراطية وتجعلها مصدراً لرائحة الحرب!!.
أما المملكة العربية السعودية فهي نظام ديني صرف،ليس فيه أبداً ديمقراطية ولا حرية ولا حوار وكل شيء قائم فيها على تفاسير قد تكون في كثير من الأحيان متناقضة مع الإنسانية،وهي الغاية التي وجدت من اجل الأديان،ونذكر بطرق العقاب الغريبة الذي يدعون أنها مستمدة من القرأن الكريم؟؟!!
نستطيع القول أن العلمانية أصبحت مجموعة من القيم الإنسانية،تحول الإنسان من عبد معزول ومحتقن إلى صاحب قرار ومتنور ومنفتح ،يقرر مصيره ورأيه وأفعاله ضمن حدود الأخلاق والواقع والشروط التي تفرضه عليه قميه ومبادئه الإنسانية.



#عاصم_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قالها ولكنه لم يفهم اللعبة
- العلمانية التركية ليست مثلا ...
- لبنان ... بلد الألف هوية
- في الممانعة والإعتدال العربيين
- الأحزاب العلمانية اللبنانية وواقعها


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عاصم بدرالدين - العلمانية -سلة متكاملة-