|
واخيرا يضطر ان يتحول المعارضة الى صديق لامريكا
عبدالله مشختى احمد
الحوار المتمدن-العدد: 2033 - 2007 / 9 / 9 - 10:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كانت مفاجئة حقا الاعداد لزيارة الوفد المكون لزيارة امريكا واللقاء بالمسؤولين الامريكيين ومحتوى الاشخاص المكونين للوفد ليسوا بحاجة للتعريف بهم من المطلك البعثى المخضرم والذى بدل الكير بعد انتهاء صاحبه وضياع مصالحه وامتيازاته وعلاوى المقرب من البعثيين جدا والذى حاول بكل جهوده اعادة البعث الى الحكومة والسلطة لاعادة بعث ومن توليه المناصب العسكرية الكبيرة واعادة امجاده التى انتهت بانتهاء حكم رفاقه القدامى والعراقيين يتذكرون الايام القليلة التى اخذ بمنصب رئيس الوزراء العراقى وكذا الامر بالعليان والدليمى وغيرهم ممن يضمهم الوفد والذين تحولوا بين عشية وضحاها من الد اعداء الامريكان وطلبات انسحابهم الى ان يسافروا اليهم لعل الامريكان ستصدق عليهم شيئا من امتيازات الحكم والتى لم يكونوا يقبلون بها الا الانسحاب العاجل للامريكان من العراق والالتفاف على كل ما تحقق منذ 2003 ولو هو بالقياس قليل لما كان من الممكن ان يتحقق لو كانت هذه التشكيلة مع الشعب العراقى وحكومة العراق لانهم كانوا ولا يزالوا احد اسباب المعاناة والمأسات التى اصابت الشعب العراقى بتعاونهم منذ البداية مع ما يسمى بالفصائل المسلحة والمقاومة والتى التقت مصالح القاعدة مع مصالحهم واصابوا الشعب العراقى ما اصابوه واذاقهم المر والهوان ، واخيرا ولما يئسوا من اعادة مقاليد السلطة اليهم ولكى يتصرفوا بالعراقيين وفق منهجهم الذى رسموه لهم هم واسياد دهم من الانظمة الفاشية فى المنطقة والتى تحاول وبكل الوسائل الدنيئة من الايقاع بالعراق الجديد والديمقراطى واعادة الدكتاتورية المقيتة والبغيضة التى وأددتها الشعب العراقى ، مارسوا اساليب الضغط وفرض الاراء على الحكومة العراقية وكان هدفهم هو فقط ازاحة المالكى من الحكم عسى ولعل بان يعود اليهم السلطة وهم متناسين بان الانتخابات العراقية قد حققت الاغلبية للقوائم الانتخابية التى هى الان تقود الحكومة وان اى خروج من هذا الاطار يعد خرقا للدستور العراقى الذى صوت له اكثر من 80 % من العراقيين البالغين وهم بذلك يريدون التجاوز على ما قرره الشعب باغلبيته دون وجه حق كما كان يفعله اصدقائهم القدامى وكأنهم يريدون اعادة عجلة التاريخ الى الوراء ، وصدق المالكى حين قال ان محاولة علاوى العودة الى السلطة بمثابة حرث فى الماء ان العرياقيين الشرفاء قد جربوا وامتحنوا جميعكم يا من تدعون الوطنية والعراقية وفى الحقيقة لستم الا الات صماء بيد من يوجهون اليكم اوامرهم من اعداء العراق من انظمة المنطقة لتنفذوا مخططاتهم وتحققوا اهدافهم الشريرة فى العراق ولتضحوا بالشعب العراقى من حفظ مصالح دول المنطقة . ان ادارة امريكا ستستقبلكم بدون شك ولكن كيف قبلتم على انفسكم ان تتحولوا بهذه السرعة الى التعاون والاستشارة بامريكا فى الوقت الذى كنتم تتهمون كل القوى العراقية التى تشارك فى الحكم بالعمالة لامريكا وبيع العراق لهم ومن وجهة نظركم هذه القوى كانت خونة واذناب وعملاء لامريكا فماذا ستوكونون الان وما هو الصفة المناسبة التى يمكن ان يطلقها العراقيون عليكم منذ اليوم يا سادة جبهة المعارضة العراقية بالعباءة الامريكية امريكا الان وادارتها فى موقف حرج ازاء الاوضاع فى العراق ولكن ليست بامكان امريكا الان ان تدبر انقلابا عسكريا على الحكومة الشرعية لاعادتكم الى الحكم لان ذلك سيؤدى الى دمار العراق وفيضانات لانهر من الدم وستعود لامريكا باسوء الحسابات لانه قد ولت ايام وعهود الانقلابات العسكرية التى كان يدبرها الانقلابيون على ظهور الدبابات ويحسمونها خلال سويعات ، كان الاجدى بكم العودة الى شعبكم لممارسة حقكم الدستورى لو كنتم حقا تمثلون شعبكم كما تدعون وكان الشعب لو كان يتحمس لافكاركم ويتقبلها لحسم الامر لصالحكم ولكنكم تعرفون قبل غيركم حجم تمثيلكم بين شعبكم لهذا التجأتم الى ترك الحكومة والاستجداء من مصر والسعودية وعمرو موسى ليجدوا لكم فسحة لقاء بامريكا فى الوقت الذى يعرف كل العراقيين بان مصر والسعودية وغيرها من الانظمة العربية كم تكن للعراق الجديد من حقد وكم تتمنى لان تزول وتسقط النظام الجديد لانها لاتعبر عن مصالحها التى كانت تحققها من العراق من ابتزاز اموالها وخاصة مصر ام الدنيا بنظامها الدكتاتورى والسعودية التى لاتريد ان يعم العراق الخير والديمقراطية والحريات العامة التى تخاف من انتشارها فى مملكتها الوراثية ، والعجيب هل ان الجامعة العربية تمكنت من تحقيق شئ مهم لاى بلد عربى حتى تتمكن ان تعمل المستحيلات لكم وللعراق كى تلجاوا اليها وتستشاروها فى اموركم وامور العراقيين ، العراقيين لا يريدون للجامعة العربية حتى ان تتدخل فى امورهم لان هذه الجامعة ولمن يتبع من الانظمة العربية الفاسدة والدكتاتورية هى التى كانت السبب فى وضع العراقيين فى الوضع الذى نراه فيه اليوم اين كانت الجامعة والانظمة عندما كان العراق بامس الحاجة لعون اخوانه كما يقول الفنان العراقى حسام الرسام . ان حكومة المالكى قد اثبتت جدارتها وصلابتها امام احداث العنف وامام موجة القوى الظلامية للارهاب الدولى المتمثل فى القاعدة ومن تحالفت معهم من اجل ايذاء العراق بالرغم من ان حكومة المالكى تعوزها الكثير والكثير من المواصفات الوطنية وعدم تمكنها من انجاز المهام الامنية بفترة زمنية محددة ولكنها تمكنت وفى ظل هذه الاحداث المميتة ان تحقق اشياء مهمة على الصعيد الوطنى ولايمكن للانسان المحايد ان ينكرها بالرغم من السلبيات التى رافقتها والظروف الحرجة التى عاشتها ومرت بها منذ قيامها وحتى الان . وليكن ما يمنحكم امريكا من امتيازات ولكن نعيد بماذا نسمى هذه الظاهرة الجديدة فى السياسة وتحت اى اسم نسمى معارضتكم لحكم العراق وليكن ذلك من مهمة كل العراقيين الشرفاء والوطنيين
#عبدالله_مشختى_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ماذا بقى امام المالكى للقيام به وانهاء الملف الامنى العراقى
-
ذوى الدخل المحدود بين انياب التجار المستوردين والمحليين
-
المشاكل الاجتماعية التى اوجدتها مرحلة ما بعد سقوط النظام 3 -
...
-
انسحاب التوافق من الحكومة هل ستدع المالكى يسير امور الدولة ب
...
-
العراق لن تكون حرا فى ظل المحاصصة الطائفية
-
المشاكل الاجتماعية التى أوجدتها مرحلة ما بعد سقوط النظام في
...
-
المشكلات الاجتماعية التى أوجدتها مرحلة ما بعد سقوط النظام في
...
-
هنيئا ومبروك للعراقيين هذا الفوز الكبير
-
الرهانات الامريكية على دول الجوار العراقى لن تجديها نفعا
-
المجرمون وحدهم يحولون الافراح الى مأساة
-
ما يفرقه السياسة يوحده الرياضة
-
الى جميلة كردستان
-
17 تموز 1968 امست نقطة سوداء فى تاريخ العراق الحديث
-
الكرد والاسلام السياسى
-
هل نحن الشرقيين نمارس الديمقراطية فى الحياة الحزبية
-
لتكن ذكرى 14 تموز 1958 رمزا لاستقلال العراق
-
انه لعجيب امر العرب!!!!!!!!!!
-
لمصلحة من يستهدف مسيحيوا العراق
-
هل انت يسارى ؟ اذن كيف؟
-
برلمان وحكومة اقليم كردستان -- هل تحرر المراة الكردية من ظلم
...
المزيد.....
-
بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من
...
-
عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش
...
-
فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ
...
-
واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
-
بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا
...
-
إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
-
هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
-
هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
-
-مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال
...
-
كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|