أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جاسم بلال - المرادي الأول والثاني














المزيد.....

المرادي الأول والثاني


جاسم بلال

الحوار المتمدن-العدد: 624 - 2003 / 10 / 17 - 02:06
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 
لست أدري أي نوع من المصادفات تلك التي تجمع بين ابن ملجم المرادي ونوري المرادي فالأول قتل غدرا
أمير المؤمنين في محرابه في مسجد الكوفة والثاني لايألو جهدا في التحريض على قتل العراقيين بمناسبة
وبدونها وأستطيع ان اجزم ان السيد المرادي الثاني - اذا لم يكن قد اختلق هذا اللقب زلفا للمرادي الأول قاتل
أمير المؤمنين - يكمل مشوار جده 
لذلك أقول انني أستطيع ان أتخيل مقدار السعادة التي يشعر بها وهو يرى مقاومته الباسلة تذبح المستضعفين
من الشعب العراقي المظلوم تاركة الجندي الأمريكي  العصي عليها بعد ان تحصن مؤثر سلامته على مادونها
ولكي نضع الامور في نصابها فأنا أدعو أي مراقب موضوعي ليعمل إحصاء عن عدد العراقيين وعدد الأمبركان
اللذين قتلتهم مقاومة المرادي الباسلة تحت شعارات مقاومة المحتلين , ولاأدري مالذي يريده المرادي وآخرين
ممن أقاموا الدنيا لإخراج الأميركان من العراق فلو افترضنا جدلا ان الأميركان خرجوا من العراق فورا كما
يريد المرادي ألايقول لي المرادي نفسه مالذي سيحصل في العراق بعد سنوات من الإستبعاد القسري للقوى
الفاعلة في المجتمع العراقي من قبل النظام البائد نحن نعلم والمرادي يعلم مالذي سيحصل , الذي سيحصل
ببساطة ان قوى الظلام التي صنعها النظام البائد ستعود بأسرع مما يتصوره البعض بسبب التنظيم الجيد
والإمكانيات الجيدة التي تحت تصرف ازلامه . فالنظام يعرف جيدا حجم الكراهية التي يكنها عموم العراقيين
له وهو من اجل ذلك كان يعلم ان ايامه معدودة وليسألوا د. هاشم حسن مالذي قاله عدي بعيد اغتياله امامه
وامام داود الفرحان وآحرين لقد قال وبالحرف (هل تعتقدون اني لم اتوقع اغتيالي بالعكس تماما نحن عائلة
من قاطعي الطريق وحياتنا اما قاتل او مقتول ) واشخاص من هذا النوع من السذاجة بمكان التعامل معهم
على اساس سوي فلقد توقعوا سقوطهم في أي لحظة وزرعوا العراق بمئات من المنظمات السرية المدعومة
بمليارات الدولارات التي سرقوها من قوت الناس . وهنا يوجد سؤال مهم يطرح نفسه وبقوة هل تستطيع
القوى الفاعلة الناشئة والتي تم تغييبها لسنوات طويلة ان تديم الصراع لتنتصر على هؤلاء؟  الجواب عند
المرادي الثاني الذي ارجو ان يكون موضوعيا ليجيبني . ان مايهمني من كل هذا هو الكل يعلم ان اميركا
دولة لها مصالح في العراق وهي ليست جمعية خيرية جاءت لتحرير العراقيين وهذا قول لايختلف فيه
اثنان ولايحتاج الى ذكاء شديد  لكن في مقابل كل ذلك يحتاج العراقيين الى فسحة لكي يلتقطوا أنفاسهم
وتظهر قوى حقيقية  مؤثرة داخل المجتمع تستطيع قيادته لتجاوز سنوات الظلام , ثم لم هذا التغييب
للعراقيين فالعراقيون لم يكونوا على مر التأريخ تبعا لمن غلب بل كانوا أصحاب رأي يُحسب حسابهم
في زمن كان الناس يقدسون أولي الأمر!!! انا هنا أريد القول ان المرادي ومن على شاكلته يقولون
مايراد به باطل الهدف منه واضح لكل ذي بصيرة وهنا بودي سؤال المرادي هل استطيع لن أقول
ان مقاومته الوطنية تقتل 20 عراقيا مقابل امريكي واحد وان %99 من هؤلاء العراقيين هم من الشيعة
وان مقلومته تستهدف الشيعة ورموزهم قبل الجنود الأميركان اقول انني لاأستطيع قول ذلك -رغم انه
مبني على مقدمات صحيحة -لأني أستطيع من هنا ان ابعث للمرادي اسماء وعناوين كل ضحايا مقاومته
بل أستطيع ان ادله على احد حراس المصرف المجاور لفندق بغداد فهذا المسكين قتل صدام اثنان من
اخوته وقتلته هو مقاومة المرادي الوطنية , أقول اني لاأستطيع السير بهذا الإتجاه لأني هنا أدعو الى
فتنة طائفية رغم المقدمات الصحيحة التي أبني عليها اذن ان الذين  يملئون الدنيا بالصريخ لخروج القوات
الامريكية انما لهم مآرب اخرى لايستطيعون البوح بها , فالصحيح ان المصلحة العراقية والأمريكية
تلتقي الآن وهي في كل الأحوال ستفترق . عند هذه اللحظة أي لحظة الإفتراق بودي ان أرى المرادي
ومواقفه النارية  قد يكون هذا موقفا براغماتيا لكن السيد المرادي سيد العارفين واول البراغماتيين كما
يعلم فهو لازال يعيش على فضلات دافع الضرائب السويدي ويتحفنا يوميا بنداءات الجهاد ضد الإمبريالية
وهو النائم تحت ضلالها 
 
                                                                                                                                        

 



#جاسم_بلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جاسم بلال - المرادي الأول والثاني