أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صدقي موسى - رمضان ومبادرة الوحدة (1)














المزيد.....


رمضان ومبادرة الوحدة (1)


صدقي موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2039 - 2007 / 9 / 15 - 05:26
المحور: القضية الفلسطينية
    



قبل حلول شهر رمضان بأشهر، يتساءل الناس متى يحل رمضان؟ كم بقي على رمضان؟ والطريف أن هنالك من لا يصومه ويسأل عنه!!
و نرى الاستنفار يعم البيوت وثكناتها، وحملة شرائية شرسة تجتاح المحلات والمخابز، وكأن طبول الحرب قد دقت وأزفت ساعة تحرير فلسطين من نهرها لبحرها. في هذه الأيام أتذكر كيف كان الصبية يقولون لمفطر رمضان ببراءتهم: "يا مفطر رمضان يا عايف دينو، كلبتنا السمرة تقطع مصارينو" وإذا أراد احدهم معرفة إذا كان قرينه مفطرا أم لا، يطلب منه أن يخرج لسانه فان كان ابيضا اعتبر صائما، أو أن يطلب منه مد احد أصابعه والشد على ظهره فإذا خمدت جلدة الإصبع بسرعة اعتبر مفطرا!!
بعيدا عن ذكريات الصبا، يطل علينا رمضان هذا العام مصحوبا بموسم قطف الزيتون، بطعم مختلف ونفوس متخاصمة، فلسطين أصبحت ممزقة بالحواجز والجدار والجغرافيا والقلوب، غزة في جهة والضفة في جهة أخرى وفلسطين المحتلة عام 48 في المنتصف، في مشهد يبعث الألم والحزن.
رمضان يأتي حاملا معه مبادرة للوحدة والصلح، يجب استغلالها وعدم تفويتها، فهي لن تتكرر إلا بعد سنة، والأمل في ذلك ينبع من عدة نقاط منها:
• رمضان عامل وحدة بين مسلمي فلسطين؛ فرمضان الضفة لا يختلف عن رمضان غزة، الا اذا، لا سمح الله صامت احداهما قبل الاخرى تبعا لهلالها الخاص!
• لأنه شهر تصفد فيه الشياطين؛ فلا تبقى حجة لأحد بأن الشيطان يلعب بعقله، وساعتها تظهر النفوس على حقيقتها، إلا إذا كانت الشياطين التي توسوس هي شياطين الإنس.
• لأنه شهر تضاعف فيه الحسنات، والسنة تصبح بأجر الفريضة.
• لان الفاروق عمر بن الخطاب جمع المسلمين في صلاة التراويح على امام واحد بعدما كانوا يصلونها متفرقين.
• لأنه شهد معارك المسلمين العظيمة.
• لان هذا الشهر عنوان وحدة وتكافل ومحبة وعبادة وتوبة.
• لأنه في رمضان يحترم الآخرون مشاعرنا ولا يأكلون أمامنا، والاحتلال بدوره يخفف نوعا ما من اجراءاته الظالمة بحقنا –ضحكا على الذقون-
• لان الناس في رمضان منشغلة بمتابعة المسلسلات والكاميرا الخفية، وغير مهتمة بالمهاترات السياسية.
• لأنه في هذا الشهر يتحول فيه خبر اليوم قي وسائل الإعلام لطبق اليوم، وبرنامج ما وراء الطبق.
• لأنه في رمضان تهب على الصحفيين نسمات إيمانية؛ فيخصصون معظم تقاريرهم "للأجواء الرمضانية" بدل التقارير التصادمية.
• لان خيم التجييش والاستقطاب تتحول لخيم رمضانية.
• لان المساعدات وصدقات المسلمين تنهال علينا في رمضان ونخاف بمشاكساتنا ان تتحول للصومال أو بالخطأ لا سمح الله لأثيوبيا.
• لأنه في هذا الشهر نتذكر أن لنا مسجدا اسمه الأقصى يمتلئ بالآلاف في هذا الشهر.
• لأنه في هذا الشهر يشعر الغني مع الفقير والمقيم داخل الوطن بإخوانه اللاجئين، يتذكر فلسطينيي العراق ونهر البارد، يتذكر بأن له أكثر من 11 ألف أخ وأخت معتقلين في سجون الاحتلال.
• يتذكر الفلسطيني أن ما ينعم به من ماء وكهرباء وطعام وشراب وهواء يتحكم به الاحتلال.
• يكفي الفلسطيني أن يتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم للصائم "إن سابه احد أو شاتمه فل يقل إني صائم"
والصوم تربية وتهذيب للنفوس وتقوية للإرادة، وإذا صام أحدنا صوماً حقيقياً كان تقياً، وإذا صار تقياً أصبح تائباً، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وإذا كان لكل شيء زكاة، فزكاة الفلسطينيين هي الوحدة.




#صدقي_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلنجنب مدارسنا الخلافات الحزبية
- -ممر السلام- أفيون مخدر أم تحول جذري؟
- الأسطورة المقاوِمة: لازِمة من لوازم الإرث الفلسطيني
- 100 مليون دولار!!! ويرفضها!!
- كفاك تضليلا سيادة الرئيس
- صرخة من الأغوار لعلها تلامس شغاف القلوب
- احياء قضية حق العودة في وسائل الاعلام
- حرب الاحتلال غير المعلنة على البيئة الفلسطينية
- يا عمال فلسطين اتحدوا
- 11 عاما على مجزرة قانا ودماء المجازر تنزف
- من لابناء الاسرى؟


المزيد.....




- بعد تحرره من السجون الإسرائيلية زكريا الزبيدي يوجه رسالة إلى ...
- أحمد الشرع رئيساً انتقاليا لسوريا...ما التغييرات الجذرية الت ...
- المغرب: أمواج عاتية تضرب السواحل الأطلسية وتتسبب في خسائر ما ...
- الشرع يتعهد بتشكيل حكومة انتقالية شاملة تعبر عن تنوع سوريا
- ترامب: الاتصالات مع قادة روسيا والصين تسير بشكل جيد
- رئيس بنما: لن نتفاوض مع واشنطن حول ملكية القناة
- ظاهرة طبيعية مريبة.. نهر يغلي في قلب الأمازون -يسلق ضحاياه أ ...
- لافروف: الغرب لم يحترم أبدا مبدأ المساواة السيادية بين الدول ...
- الشرع للسوريين: نصبت رئيسا بعد مشاورات قانونية مكثفة
- مشاهد لاغتيال نائب قائد هيئة أركان -القسام- مروان عيسى


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صدقي موسى - رمضان ومبادرة الوحدة (1)