أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نايف ابو عيشه - -فويل للمصلين- من بطش الحاقدين !















المزيد.....

-فويل للمصلين- من بطش الحاقدين !


نايف ابو عيشه

الحوار المتمدن-العدد: 2037 - 2007 / 9 / 13 - 03:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ انقلابها و"حماس" تواصل اجراءاتها القمعية بحق القوى والمؤسسات الفلسطينية , ومؤسسات المجتمع المدني بكل اشكالها , بل وتعدى الامر ذلك ليطال الاطباء والمستشفيات وغيرها , ويواصلون حملات الاعتقال والتعذيب لكوادر وعناصر حركة فتح بصورة خاصة . يوم الجمعة الماضي قاموا بالاعتداء على مسيرة جماهيرية انطلقت بعد صلاة الجمعة في الساحات العامة , واظهرت حركة "حماس" من خلال " قوتها التنفيذية" انها لا تهتم بمشاعر وارار الجماهير وانها تريد فرض سياستها على الناس بالقوة الامر الذي يتنافى مع ابسط الحقوق الانسانية والحرية الدينية , وخاصة ان اجراءاتها هدفت لمنع الناس باداء الصلاة في اماكن عامة وليس في المساجد , لانها اصبحت اماكن للتحريض والتعبير عن الموقف السياسي وليس مكانا للعبادة, وذهبت ابعد من ذلك فاصدرت الفتاوي التي تحرم الصلاة في العراء والساحات العامة, والحقت تلك الفتاوي بقرارات صارمة تحذر فيها المواطنين وتتوعدهم اذا لبوا دعوة القوى الوطنية والرئاسة الفلسطينية بالخروج في هذا اليوم ايضا للصلاة خارج المساجد , على الرغم من دحض تلك الفتاوي من علماء المسلمين الذين اكدوها بدورهم , لانها تجوز في أي مكان طالما يجتمع المسلمون فيها ويؤدون الصلاة جماعة بعد خطبة الجمعة, وهذا ما كانت جماهير الشعب تفعله في معظم الاحيان في الاراضي المهددة بالمصادرة من الاحتلال , وكذلك عندما يذهبون للصلاة في الاقصى وتمنعهم قوات الاحتلال من الوصول اليه فانهم سرعان ما يفترشون الارض ويصلون في الشوارع .
ان اجراءات القوة التنفيذية اليوم الجمعة 7/9/2007 بالقاء القاذورات والاوساخ في الساحات العامة المفترض اقامة الصلاة فيها يعبر عن عقلية همجية حاقدة غريبة عن تقاليدنا الوطنية وبعيدة عن قيمنا الاخلاقية , ومتناقضة مع تعاليم الاسلام السمحة . انهم في كل يوم يكشفون اكثر عن قناع الدين الذي يتسترون به للتنفيس عن حقدهم الاسود ضد شعبنا الفلسطيني وقواه الوطنية وتطلعاته نحو الحرية والاستقلال , وضد ابسط الحقوق الانسانية والدينية وحرية العبادة للانسان المسلم. انهم اثبتو اليوم مرة اخرى تجسيدهم الحاقد لثقافة نفي الاخر وعدم تقبله حتى لو كان مسلما. انهم يريدون تفصيل الدين على مقاساتهم السياسية الضيقة الافق . انهم تناسوا الاحاديث النبوية وايات القران الكريم التي تنص كلها على التسامح. انهم يقراون القران ولكنهم يفسرونه وفق مصالحهم واهواءهم وليس بما يقتضيه مصلحة الناس جميعا . ان ما ريناه اليوم على شاشة التلفاز يظهر مقدار الحقد الدفين في عقولهم وقلوبهم وتجسده اسلحتهم وهراواتهم التي كانت تنهال على كل انحاء الجسم لمن تطاله ايديهم من الراس حتى اخمص القدمين.وحتى النساء لم تسلم من اعتداءاتهم وشتائمهم قبل ان يعتقلوهن ويجبرونهن على توقيع تعهد بدفع مبالغ باهظة اذا شاركت أي منهن في الخروج للصلاة مرة اخرى. أي عصر ظلامي نعيش , واية جاهلية تنفلت من عقالها اليوم تسحق كل ما عداها , حتى من المصلين, ولم يشفع للشاب الذي احتمى بصلاته في منتصف الشارع فكادوا يضربونه خلال سجوده , لكنهم في اللحظة الاخيرة تركوه يكمل سجوده , وما ان نهض حتى احاطوا به وانهالوا عليه بالضرب بكل وحشية تكاد تفوق وحشية الاحتلال . وكيف يدعون الاسلام وقد ضيعوا صلاة الجمعة ليقمعوا ابناء شعبهم ويتصدون لهم ويمنعونهم من التجمع في الساحات والاماكن العامة لاداء الصلاة؟ ام دينهم يبيح لهم ان يصلوها بعد وقتها, وبعد ان ينهوا مهمة البطش وتكسير العظام للمواطنين العزل الذين قرروا ترك المساجد والصلاة في العراء ؟ ام ان فئة منهم كانت تصلي بينما الباقون يحملون اسلحتهم حتى لايميل عليهم" جيش الكفار" ميلة واحدة فتبادلوا اماكن الصلاة والحراسة وراء امامهم ؟
لقد استباحوا اليوم كل المحرمات وتجاوزوا كل الخطوط الحمراء التي ظلت تشكل صمام الامان في العلاقة الداخلية الفلسطينية بين جماهير الشعب وقواه الوطنية والاسلامية. حيث لم يتورعوا اقتحام مقر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينيةوعن اعتقال اعضاء مجلس تشريعي ورموز قيادية في فصائل م.ت.ف , وعضو لجنتها التنفيذية د. زكريا الاغا , الامر الذي شكل سابقة خطيرة بكل المقاييس في هذه العلاقة تتطلب وقفة جدية من الجميع تجاهها والتصدي لها بكل قوة فلم يعد الموقف الحيادي مقبولا من احد لان "حماس" ماضية بكل اصرار في سقوطها الى عصر جديد من الظلم والظلام والقمع البوليسي الذي يتنافى مع ابسط الحقوق الديمقراطية والحريات الدينية والمدنية لشعبنا الفلسطيني , وتهدد نسيجه الاجتماعي والوطني , وتاريخه النضالي الذي عمده بالشهداء والجرحى والمعتقلين والمبعدين خلال عشرات عشرات السنين .
ان قيادة "حماس" في الوطن مطالبة بالتوقف فورا عن سياسة قمع الحريات المدنية والدينية وان تسال نفسها اذا كان ما تفعله " قوتها التنفيذية" ضد المواطنين والمناضلين, من الدين في شيء؟ وان كان ما تفعله سيجعلها مقبولة بين الناس ويرفع من تاييدهم لها ام العكس هو الصحيح وان كل من انتخبوها اصبحوا نادمين؟ وان كان قادتها وعلى راسهم الزهار وهنية يقراون كل ما كتبه و يكتبه السياسيون والمحللون وكثير منهم مستقلون لا ينتمون لاحزاب او فصائل عما حدث ويحدث في غزة منذ انقلابهم الاخير على الشرعية الفلسطينية , ان كان في مصلحة شعبنا وقضيته الوطنية ام هو تدمير لها؟ وان كانوا يدركون ان الضغط يولد الانفجار في النهاية وان سياسة القمع والبطش لم ترهب شعبنا الذي عانى من الاحتلال لسنوات طويلة ومع هذا فقد زادته تلك السياسة قوة وصلابة؟ وان "غزة هاشم" ,التي ظلت عصية على الاحتلال وجبروته وكل ما يملكه من قوة عسكرية هائلة , ستقبى كذلك امام كل من يحاول تركيعها والنيل من كرامتها وصمود اهلها وعنفوانها؟ وان كانوا يتذكرون احاديث رسول الله(صلى الله عليه وسلم) " اذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك" و" اتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب" والاية الكريمة" ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" ؟؟؟ وان الظلم مهما طال لا بد ان تهزمه جماهير الشعب؟ والى متى هذا التهديد والوعيد بال" ويل للمصلين", الذين يرغبون بالصلاة في الساحات والشوارع والحقول وشاطيء البحر, وحتى على اسطح المنازل ان شاؤوا ذلك, طالما ان الله كرمنا نحن المسلمين بان جعل الارض جميعا مسجدا للعبادة لانها ارض طهور واتاح لنا ان نعبده فيها كيف نشاء وفي أي مكان ؟ واخيرا "اذا كان اماطة الاذى عن الطريق صدقة "؟ فماذا يعني رمي القاذورات والاوساخ في الساحات العامة التي كانت ستشهد صلاة الجماعة في يوم الجمعة وتكسير العظام والضرب بالهراوات بكل هذه القسوة والوحشية واطلاق النار وقنابل الغاز على الناس وهم ذاهبون لعبادة الله فيها وليس لمشاهدة مباراة في كرة القدم , او حضور حفلة غنائية راقصة لنانسي عجرم ؟؟!!

نايف ابو عيشه
دائرة الدفاع عن الارض
ومقاومة الاستيطان
7/9/2007



#نايف_ابو_عيشه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرحنا النازف في غزة
- عن الفلتان الغذائي !!!
- -حماس- : اجتهدت كثيرا وسقطت بجدارة في الامتحان !
- مشهد من فصول الانقلاب في غزة الحكم قبل المداولة !!!
- عن أي حوار يتحدثون ؟؟؟


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نايف ابو عيشه - -فويل للمصلين- من بطش الحاقدين !