أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايفان عادل - كأسي الحزينة














المزيد.....

كأسي الحزينة


ايفان عادل

الحوار المتمدن-العدد: 2035 - 2007 / 9 / 11 - 09:57
المحور: الادب والفن
    


كأسي الحزينة ...

املئي نفسكِ ..
دونَ استئذان ٍ
فمنذ هذه اليلة .. ستنامين وحدكِ
على صفِّ الكؤوس ِ ..

املئي نفسكِ ..
دونَ تذمّر ٍٍ
أو انتظار ٍ لأصابع ِ الحسناءِ
لسيّدة ٍ تركتْ في كلِّ مكان ٍ
أجملَ الأنفاس ِ ..

املئي نفسكِ ..
واختاري من الخمرِ ما شِئتِ
وإنْ لم تشبعي
فخُذي دموعي .. ودمائي
وخُذي آلامي .. ونزيفَ الخيبةِ من أحلامي
وخُذي قصائداً أحْرَقـَتني
وأحْرَقـَتْ آخرَ الكراريس ِ ..

املئي نفسكِ ..
واملئي المكانَ بأشواقي
واملئي الزمانَ بأشواقي
واعلني نـَخْباً جديداً
تَشـْرَبينهُ ... وحدكِ
إفرحي واحزني .. نوحي واحتفلي
إفعلي كلَّ ما شِئتِ
بصمتٍ وسكوتٍ .. إفعلي
دونَ رقص ٍ أو غناءٍ
أو صلاةٍ أو طقوس ِ ..

كأسي الحزينة ...

أراكِ .. والليلُ قد بدأ يُجالسُكِ
فما عُدتِ تنامين
وأنتِ منْ كنتِ للأحلام ِ أجملَ رفقةٍ
وكنتِ في الصحوةِ أيضاً تحلـُُمين
أراكِ .. وقد غلبَ التمرّدُ طبعَكِ
وصرتِ على كلِّ شيءٍ تتمرّدين
على زُجاجـِكِ
على قـَوامِــكِ
على شَــــكلِكِ
بل صرتِ حتى على صَحْوتِكِ .. تتمرّدين
تـُغرقين نفسَكِ بأقسى الخمور ِ
وفي بحر ِ النسيان .. تـَغرقين
كي لا تتذكــّري ..
مَنْ كانت شفتاها
تقاسمُ حافاتـَكِ مع شـَفتيَّ
مَنْ كانت أصابعُها
تحتضنُ خَصرَكِ تحت يديِّ
مَنْ كانت همساتـُها
تـُؤَجِّــجُ كلَّ بَلــُّورةٍ فيكِ
وتـُشعلُ نارَ الحبِّ فــيَّ ..

كأسي الحزينة ...

أمازلتِ في قعر ِ النسيان ِ .. تـَختبئين
أم أنــَّكِ جالسة ٌ على صفِّ الكؤوس
وهناك وحدكِ ... كلِّ شيءٍ تتذكـــّرين



#ايفان_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا ...؟
- ضلع الحرية
- وداعاً ... أيها الوطنُ
- في وسط الصحراء
- هذا أنا ... وهذه عينيكِ
- ما ذنبي
- إلى اللواتي قُلن ... لا
- إلى متى ؟
- صلاة ٌ في سفر الأمنيات
- تأملات في سيرة تفاحة
- رجلٌ و خمسة أحجيات
- حديث المقاعد الناعمة
- ثملَ الخمرُ
- توقَّفي أرجوك
- أنا آسف
- الأميرة وفارسُ الحبّ
- مَرَّت سنة
- ل .... الحبيبة
- لا أريد
- عندما يحملنا الحبّ


المزيد.....




- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...
- فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
- الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب ...
- ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في ...
- توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس
- من -سقط الزند- إلى -اللزوميات-.. أبو العلاء المعري فيلسوف ال ...
- “احــداث قوية” مسلسل صلاح الدين الجزء الثاني الحلقات كاملة م ...
- فيلم -ثلاثة عمالقة- يتصدر إيرادات شباك التذاكر الروسي


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايفان عادل - كأسي الحزينة