الثنائية ، القناع : انها لعبة تستحق الادانة لكن الرب شاهد ايها السادة بان حالنا ستكون اسوء بكثير اذا كشف كل منا عن وجهه الحقيقى-دوستويفسكى
يكشف هنري كيسنجر - وزير خارجية سابق وثعلب السياسة الاميركية في السبعينات والمخادع الاكبر للعرب والحاقد الكبير على منظمة اوبك وعراب التسويات والحليف المخلص لغولدا مائير كما كشفت الوثائق اخيرا والرجل المعجب بهز بطن الراقصة المصرية سهير زكي في حفل تكريمه الذى اقامه له السادات الذى سماه بالعزيز كسينجر والغنى عن التعريف للقارىء العربي - في المقابلة التى اجرتها معه سونجتاج ويلشام عن قلق الادارة الاميركية فيما لو انتهى امرها في العراق الى الفشل وان ذلك يكون بمثابة كارثة للغرب لانه يعنى ببساطة انهيار حلم توسيع النفوذ الاميركي في الشرق الاوسط وانهيار مشاريع السيطرة ويخشى ان يكون هذا الفشل مبعث تشجيع للعناصر المتطرفة للنشاط في امكنة اخرى(تحذير مبطن لتفعيل اشتراك الدول الاخرى بعملية احتلال العراق) ويكشف انه كانت هناك ثمة اعتقاد مفرط بين حالة احتلال المانيا او اليابان وبين احتلال العراق لكن الامر مختلف فالمانيا بلد قومي والعراق بلد سيادى.
ويرى ان عقيدة االبعث لم تكن مربوطة بصدام حسين فقط انما بالخلاف السنى-الشيعى والاكراد والموروث القبلي وهذا تفسير جديد يبدو ان كيسنجر ادركه مؤخرا بصعوبة شاقة!! ويعترف كذلك بان الاميركيين يواجهون منظومة المشاكل وجها لوجه رغم وجود فريق امريكى مدنى مدرب .
يعترف كذلك ان دول الجوار المحيطة بالعراق لايسرها الهدوء في العراق لكى يبرر النوايا والخطط الاميركية المتصاعدة ض كل من ايران وسورية ولا يعتقد ان القبض على صدام حسين سوف يغيير من الامور كثيرا رغم انه سيكون منجزا ذو تاثير نفسى. وان هذا التدخل من دول الجوار بالشأن العراقي قد حوّل العراق الى وطن جديد للارهابين ثم يستدرك انهم موجودين اصلاً ولكنهم جاءوا الى العراق لاستخدامه كحلبة مواجهة مع القوى المحتلة . ويقترح بقاء الاميركين في العراق لأمد طويل لان استقرار العراق لايمكن ان يكون في المدى القريب فان عدم بقاءهم لأمد بعيد سوف يعرض المنظومة الاميركية المتوقعة للخطر مالم تسرع بانجاز تمثيلا ديمقراطيا . وينظر الى المواقف الفرنسية والالمانية على انها نظرات سياسة قومية تقليدية من قبل فرنسا وسياسة تثبيت موقف الماني لمهام محدودة ويقترح بالطبع بعض التكيف التكتيكي في هذه اللحظة ولكن الهدف المشترك وجب ان يكون هو المصير الاساسي.
(بالمناسبة في حين يصف كيسنجر الوجود الاميركي في العراق احتلالا
تصفه مجموعة المثقفين العراقيين الموالين للفكر الاميركي وعلى راسهم –طبيب عراقى مقيم في بريطانيا مولع بتمجيد امريكا - بانه تحرير!!)
كاتب عراقى مقيم في تايلاند