أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - غازي الجبوري - معايير تحديد الرواتب في العراق














المزيد.....


معايير تحديد الرواتب في العراق


غازي الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 2032 - 2007 / 9 / 8 - 08:20
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


تعتمد الدول معايير مختلفه في تحديد رواتب الموظفين والعاملين في دوائر الدولة عسكريين كانوا أم مدنيين أثناء الخدمة وبعد الإحالة على التقاعد . وفي العراق اعتمدت معايير لا تتناسب مع الجهود المبذولة من قبل العاملين بشكل عادل ومنصف . فقد اعتمدت شهادة المرحلة الدراسية وعدد سنوات الخدمة والحالة الزوجية وعدد الأبناء ومخصصات الخطورة ومخصصات المنصب . وهذا يتعارض مع القاعدة الشرعية التي تقوم على أساس" الأجر على قدر المشقة" . فالعاملون في الدولة هم أجراء لدى الشعب يعملون في خدمته مقابل أجور يتقاضونها من ثروة الشعب المتمثلة بخزينة الدولة . ولذلك يجب أن يكون اجر كل منهم يعادل الخدمة والمنفعة التي يقدمها للشعب والتي تحدد وفق معايير أخرى لا تشمل جميع المعايير المتبعة حاليا. فعدد سنوات الخدمة لا يجوز أن يعتبر احد المعايير لأنه لافرق بين الخدمة التي يقدمها المتعين حديثا من المتعين القديم من ناحية المقدار وقيمة العمل اللهم إلا بالخبرة التي يكتسبها من خلال ممارسة عمله وهذه الميزة عليه وليس له لان الدولة هي من قدم له فرصة لتدريبه وتنمية قدراته حيث يفترض أن يلتحق بالعمل مؤهلا لممارسة اختصاصه ، بل على العكس من ذلك فالشخص الأقل سنا أكثر قدرة على العطاء من الأكبر سنا. أما مخصصات الزوجية والأبناء فلا علاقة لها بالأجور لأنه موضوع شخصي وليس من مسؤولية الشعب إعالة عوائل العاملين لديه اللهم إلا إذا شمل الأمر جميع أفراده العاملين وغير العاملين على قدم المساواة . أما مخصصات الخطورة والمنصب فهي من المعايير الأساسية التي يجب أن تعتمد عند وضع معايير تحديد الرواتب لان الخطورة تختلف من مجال عمل إلى مجال آخر ومن مكان إلى آخر ولاسيما المخاطر الصحية والأمنية ، أما المنصب فهو العنصر الذي يحدد مقدار المسؤولية الملقاة على العاملين ، فمسؤولية الموظف الاعتيادي تختلف عن مسؤولية المدير ومسؤولية الأخير تختلف عن مسؤولية الوزير وهكذا ، ولذلك يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار عند تحديد الرواتب . وعلى هذا الأساس نستطيع وضع المعايير التالية:
1 - تحديد راتب أساس كحد أدنى للجميع .
2 - إضافة عشر نقاط عن كل سنة من سنوات الدراسة التي يجتازها العاملون بنجاح قبل أو بعد التعيين وليس المراحل الدراسية ، كمخصصات علمية للعاملين في الاختصاصات الإدارية وعشرين للعاملين في مجالات الاختصاصات التطبيقية .
3- إضافة عشر نقاط لكل موظف يشغل منصب أكثر من الموظف الأقل منه منصبا كمخصصات منصب.
4 - إضافة عشر إلى مئة نقطة لكل موظف أو عامل يتعرض لمخاطر صحية أو أمنية وحسب درجة الخطورة ضمن سلم درجات تحددها لجان مختصة كمخصصات خطورة .
5 - إضافة نقطة عن كل كيلومتر يقطعها العامل أو الموظف بين مسكنه وموقع عمله كمخصصات نقل .
6 - إضافة عشر نقاط للمعلمين والمدرسين وأساتذة المعاهد والجامعات عن كل محاضرة يتم إلقائها من قبلهم في العلوم الإنسانية وعشرين نقطة في العلوم التطبيقية .
أما بالنسبة للمتقاعدين فيجب أن تحدد رواتبهم وفق المعادلة التالية: " أعلى راتب يصل إليه العامل أو الموظف مضروبا في عدد سنوات الخدمة التي خدمها مقسوما على عدد سنوات الخدمة الكلي المطلوب والمقرر من قبل الدولة .
وبذلك نكون قد حددنا الرواتب والأجور للعاملين في الدولة بقدر كبير من العدالة والمساواة . وهذا القياس يجب أن يشمل جميع العاملين في الدولة ابتداءً من أعلى من منصب وانتهاءً بالموظف الاعتيادي وبدون استثناء وفي جميع السلطات . أما إذا ما أصرت إحدى السلطات على تمييز نفسها عن الآخرين فعند ذلك يكون تحديد الرواتب من قبل الشعب بقرار دستوري أو تحديد رواتب أعضاء مجلس النواب على الأقل لكونهم يمثلون السلطة التشريعية وبامكانهم على ضوء ذلك تحديد رواتب الآخرين من موظفي السلطات الأخرى . إن تبني مثل هذه المعايير لا يحقق العدالة والمساواة فحسب بل يشكل حافزا للجميع على بذل قصارى جهودهم خدمة للشعب والوطن.



#غازي_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجرد تساؤل؟!
- الأممية والعولمة وجهان لعملة واحدة اسمها-الهيمنة-
- التنافس بين التيارات السياسية العلمانية والاسلامية الى اين؟
- هل ستسمح روسيا لأميركا بغزو إيران؟
- اشكاليات التعليم في العراق وطرق معالجتها
- نتمنى أن لا يكون ثمن القبلات راس حماس
- أفكار في الوقاية من الفساد المالي والإداري
- أفكار للوقاية من الفساد المالي والإداري
- هل سيبقى بوتين في الكرملين دون أن يضطر لخلع حذاءه؟
- تركيا العلمانية ترتدي الحجاب
- كيف نغير النظرة إلى المرأة من النظرة إليها بصفتها جسد إلى ال ...
- المسجد الاحمر اسم على مسمى
- كيف توزع واردات النفط العراقي على المواطنين؟
- لآتكن لينا فتعصر ولا صلبا فتكسر
- ليس كل مايعرف يقال
- ماهي أسباب تعثر المصالحة الوطنية في العراق؟
- كيف نساوي المراة مع الرجل في المجتمعات العربية والاسلامية ؟
- لكي لا تتكرر مأساة بغداد في كركوك
- كيف يبنى المجتمع الديمقراطي و ماهي سماته ؟
- حجاب المراة بين الواجب الشرعي والحاجة الوقائيه


المزيد.....




- خبير ألماني يكشف عن المستفيد من ضعف اقتصاد بلاده
- -الله أكبر! ما هذا؟-.. شاهد رد فعل رجل شاهد لحظة انفجار طائر ...
- خبير يكشف دوافع ترامب في تهديد كندا والمكسيك بالرسوم الجمركي ...
- تحطم طائرة قرب مركز تسوق في فيلادلفيا.. وكاميرا جرس الباب تو ...
- أمريكا: تحطم طائرة صغيرة في فيلادلفيا.. وشاهد عيان: -رأيت كر ...
- شولتس: حرب كييف سبب أزمتنا الاقتصادية
- قناة السويس: مؤشرات على عودة الاستقرار للبحر الأحمر
- سوريا تلجأ لوسطاء لاستيراد النفط
- مركز قطر للمال سجل أعلى نمو بعدد الشركات في 2024
- كندا والمكسيك على موعد مع تعريفات ترامب غدا


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - غازي الجبوري - معايير تحديد الرواتب في العراق