أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود القبطان - الفخ الامريكي للشيعة والضربة الفاضية














المزيد.....


الفخ الامريكي للشيعة والضربة الفاضية


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2030 - 2007 / 9 / 6 - 10:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في احدى صفحات كتاب بول بريمر قال انه حث عبدالعزيز الحكيم على ان لاتفوتهم(يقصد الشيعة) الفرصةلآخذ المبادرةللسلطة مثل ما فتتهم قبل 80 سنة.هنا كان الفخ القاتل للاحزاب الشيعية عندما اعتقدوا ان كلام بريمر كان مُخلصاً وحباً بهم.وحدث ما حدث من كوارث على كافة الصعد لان من وثبوا على رأس السلطة لم يكن في بالهم غير الاستيلاء على السلطة لاغير وسوف تمشي امور الدولة كما كانت بعد ازاحة الطاغية بينما ماحدث كان اعظم.الان بدأت تتضح قسماًمن معالم هذا الفخ للآطاحة بالشيعة وبالظربة القاضية دون رجعة. والمصيبة تكمن في ان هذه الضربة سوف يتلقاها الناس البسطاء والعامة
من الشيعة دون هذه الشخوص التي لم تفكر يوماً بعيداً عن مصالحها الخاصة والانانية وسوف نراهم سبّاقون في الوصول الى اماكن لجوئهم السابقة حيث اكتسبوا جنسيات تلك الدول وسوف يُذكرّون اسلافهم بالديمقراطية التي لم يطبقوا منها غير ما يطيب لهم منها.

كشفت احداث كربلاء هذه المرة كسابقاتها ان لم تكن الدولة حازمة اتجاه الانفلات الامني فلن يكون هناك امن وامان وسوف تعبث الجماعات المُسلحة كما يحلو لها بكل القيم وسوف تسيطر على الشارع بالسلاح .ان سبب هذا الانفلات الذي نشهده هو تنامي قوة وسيطرة هذه المليشيات وعدم كفائة الدولة في ادارة شوؤن البلاد.حيث ان لكل قوة شبه عسكرية مرجع ديني وكل مرجع ديني يحاول ان يسيطر عبر مواليه على اكبر مساحة من هذه المدينة او تلك لحسابات بعيدة كل البعد عن الدين.لم يعد الصراع على مُمثلية الشيعة والاستيلاء على النجف وكربلاء خافياً على احد وهذا الصراع يمتد الى الماضي البعيد.فليس من المعقول ان يأتي بائع سيارات(دلاّل) فجأةً ليقود تياراً يكاد يكتسح الشارع بسلاحه وشقواته لابل يضطر قائده المُلهم من تجميد جيشه لمدة 6 أشهر وليس الغاءه بعد ان نفذ صبر الناس من سطوته وبلطجيته.ويعرف الجميع ان مُعظم افراده من ازلام النظام السابق وممن دخلوا هذه التيار لاثارة المشاكل لكي يُلصق بالشيعة كل هذا الجنون ويعطي عذراً للارهابيين ولمن اواهم ان يدمروا العراق بكل ما تعنيه الكلمة.وليس كما يدّعي سرمد عبدالكريم ان البعثيين لم يقتلوا ولم يفجروا ضدعراقي ايُن كان.وان بات معروفاً للقاصي والدني ما فعل وما يفعل البعثييون سابقاً والان وعلى اي محاور يعملون.

ان لصق احداث كربلاء بالسعودية فقط دون ان نشير وبشجاعة عن المسببين الحقيقيين سوف لن يصل التحقيق الى نتيجة.واذا اراد المالكي ان يعتبر تجميد اعمال وافعال جيش المهدي مجرد خطوة من مقتدى الصدر دون ان يكون له ضلع فيما حصل فأعتقد انه يسير في الاتجاه الخاطئ لان كل المؤشرات دلت ان افراد جيش المهدي هم من رفضوا التفتيش
وليس الوهابيون او عملاء السعودية هذا لايعني ان "الملاك "الوهابي كان غائباً.لان شيوخ الافتاء في السعودية حللوا تدمير العتبات المُقدسة لاثارة فتنة لاتنطفأ الا بتدمير العراق عن بكرة ابيه.ولايهمخفي عن المراقب الدور الايراني الخبيث في كل احداث العراق الى حد الصلافة والتصريح العلني بأن ايران تستطيع املاء الفراغ الذي سوف يتركه الامريكان بعد انسحابهم. ان تلويح الامريكان بتسليح العشائر السنية, وان كانت هي اصلاً مُسلحة لكن الان بصفةً رسمية, سوف يضع العراق في مطب تجذير الطائفية والمُحاصصة البغيظة.

ومنذ ان اتى المالكي الى السلطة والى الان لم يستطع ان يخطو خطوة واحدة الى الامام في اغلاق ملف ساخن واحد واهمها الغاء المليشيات وعدم زجهم في المؤسسات الامنية حيث سوف يعملون لمراجعهم الحزبية الضيقة ولن يكون ولائهم للعراق على الاطلاق. وهذا ينطبق الشئ نفسه على تسليح العشائر حيث ولاء الافراد للعشيرة وليس للوطن.
ان على المالكي ان يحث البرلمان على التصديق على قانون النفط والاستثمار والا الاطاحة بكل العملية السياسية حيث السماسرة على الابواب ينتظرون الارباح اسوةُ بتُجّار الوطنية حيث هناك البعض ممن تعب من الانتظار لآخذ الحصة المقررة والسفر دون رجعة حيث يعرف العرافّة ان الانتخابات القادمة سوف "تحرم" العديد منهم الوصول الى فرّاش او بواب البرلمان.لان الشعب اختبر الطائفية والقومية المقية وسوف يأتي رجال وطنيون اُصلاء لخدمة بلدهم واعماره لابل بناءه من جديد وهذا لن يتم بسرعة الا باجراء الانتخابات المُبكرة ومن ثم استبباب الامن.



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصابات جيش المهدي والصراع حول السلطة
- النفاق الديمقراطي في الاعلام
- مئات الالاف يُسيّرون مرة اُخرى
- سوار الذهب وقادة العراق
- الذكرى ال74 لتاسيس الحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود القبطان - الفخ الامريكي للشيعة والضربة الفاضية