|
بيان حركة التضامن من اجل بديل اجتماعي حول الانتخابات البرلمانية بالمغرب
التضامن من اجل بديل اجتماعي
الحوار المتمدن-العدد: 2030 - 2007 / 9 / 6 - 10:32
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
التضامن من أجل بديل اجتماعي
أوقفوا المهزلة...
انتخابات بدون رهانات ليس لدى الجماهير الشعبية والقوى المناضلة ما تنتظره من الانتخابات البرلمانية.ليس فقط لان البرلمان مجرد غرفة تسجيل لما يتخذه الديوان الملكي من قرارا ت وفق ما تمليه مصالح الطبقة السائدة والرأسمال العالمي،وليس فقط لان البرلمان محدود الصلاحيات ولا سلطات فعلية لديه، ما دامت سلطة القرار هي بيد الملك....بل أيضا لان القوانين والقواعد الانتخابية المعمول بها علاوة على بنية النظام السياسي والمؤسساتي، تفرغ العملية الانتخابية من كل محتوى.فهي لا تسمح بالتعددية السياسية رغم التضخم في عدد الأحزاب، والتصويت مهما بلغ حجمه لا يعكس أي تعبير سياسي عن مصالح الأغلبية الشعبية.عملية فاسدة شكلا ومضمونا ولا تسمح حتى بالتقدم نحو إصلاحات سياسية جزئية أو تعديل نسبي للاختلال البنيوي بين السلط. انتخابات 7 شتنبر رهان مخزني إن الرهان الوحيد من انتخابات 7 شتنبر هو تجديد النخب الموالية للنظام وتعميق تبعية وخضوع الأحزاب لأجندة النظام والقوى الامبريالية.فمن بين أهداف سلطات العهد الجديد إعطاء ضمانات للقوى الامبريالية حول إرادتها في الاستمرار في تطبيق الإصلاحات للتكيف مع العولمة الرأسمالية وتطمينها حول قدرتها على تشكيل إجماع واسع من القوى السياسية لقطع الطريق أمام الصعود السلفي في إطار إستراتيجية مكافحة الإرهاب. وليست الحملة الواسعة لإرغام والضغط على المواطنين للتسجيل في اللوائح الانتخابية وحثهم على المشاركة في التصويت سوى محاولة لإضفاء شرعية سياسية على هذه المناورة. بعد 7 شتنبر ستعبر الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي عن ارتياحهما، وستنشر جوقة المراقبين الدوليين والملاحظين المحليين تقاريرها حول نزاهة وسلامة العملية الانتخابية.بينما في الواقع لا شيء سيتغير: الدكتاتورية والقمع والانتهاك الصارخ والدائم للحقوق والحريات وتعميق السياسات اللاشعبية واللااجتماعية. واقع اليسار السياسي ستعري انتخابات 7 شتنبر من جديد واقع اليسار: استمرار التيارات السياسية الليبرالية في التكيف والتأقلم مع خيار المشاركة البرلمانية والحكومية دون شروط،، والانتقال من معارضة صاحب الجلالة إلى خدم البلاط الأكثر وفاء للاستبداد. أما التيارات السياسية الديمقراطية ( المؤتمر الاتحادي-الاشتراكي الموحد- الطليعة الديمقراطي) فبعد ركوب خيار المشاركة غير المشروطة والتنازل عن ابسط المطالب الإصلاحية ورفض ربط المشاركة في المؤسسات بالتعبئة الشعبية حول المطالب الاجتماعية والديمقراطية...ستتعزز الميولات اليمينية داخلها وسيتعمق ارتهانها بمنطق المؤسسات. إن المرحلة القادمة ستؤكد على وجود يسارين: يسار ليبرالي اجتماعي يسعى إلى التكيف مع النظام بغض النظر عن الشكل والوثيرة.ويسار ديمقراطي اشتراكي يرفض التكيف وهو مستمر رغم القمع والاختلال الفظيع لموازين القوى في الدفاع عن أفق سياسي للتغيير. تحديات المرحلة الراهنة تفرض المرحلة الراهنة على مختلف اتجاهات اليسار الديمقراطي الاشتراكي (النهج الديمقراطي، التيار القاعدي ، تيار الأممية الرابعة...) البحث عن سبل التكتل والنقاش الرفاقي والتعاون النضالي من اجل رسم آفاق مشتركة. إن اكبر تحدي يواجه تيارات اليسار الجدري في المرحلة الراهنة هو إعادة تشكيل وتطوير معارضة ديمقراطية سياسية واجتماعية ذات انغراس شعبي. ويستلزم رفع هذا التحدي التوجه بشكل موحد إلى القوى المناضلة في النقابات والجمعيات ، أفرادا وجماعات، من أجل المشاركة في إعادة بناء بديل ديمقراطي حقيقي. إن المرحلة الراهنة لا تقبل التردد أو الانتظار أو التشتت، فإما أن نتقدم جماعيا موحدين وإما أن نهزم الواحد بعد الآخر. من جديد لقد سقطت الأقنعة فلنفتح الطرق أمام البديل. التضامن التضامن من أجل بديل اجتماعي
نـــــــــــــــــــــداء
المشاركة الحقيقية هي مقاطعة مسلسل تغييب الإرادة الشعبية الحقيقة
أيتها المواطنات أيها المواطنون
نتوجه إليكم ليس من اجل مقاطعة مسرحية 7 شتنبر؛ مسلسل انتخابي هو في الأصل فاقد للمصداقية ومرفوض من قبل الأغلبية الشعبية. انتم لستم في حاجة إلى من يدعوكم لمقاطعة انتخابات غير موجودة أصلا. انتم بتجربتكم تدركون أن التصويت شكلي ولا معنى له. وتعرفون من خلال التجربة الطويلة أن البرلمان ليس برلمانكم وان من يجلسون على مقاعده لا يمثلون مصالحكم بل يمثلون مصالحهم. ومن خلال الحياة اليومية تدركون أن الحكومة ليست حكومتكم بل حكومتهم . انتم قبل غيركم تدركون أن سياسة حكومتهم لن تتغير بتغيير الوزراء وان تغيير الوزراء لن يغير من حالة القهر والطغيان والتهميش وهدر الكرامة ...
أيها المواطنون أيتها المواطنات
نحن لا ندعوكم إلى المشاركة أو المقاطعة بل نقول لكم انه لا وجود لانتخابات حقيقية تستدعي المشاركة أو المقاطعة. فالمغرب لا تحكمه المؤسسات المنتخبة. وليس للبرلمان من وظيفة سوى إعطاء شرعية لما يقرره من يتحكم في السلطة الفعلية. ومن يتحكم في السلطة الفعلية لا يخضع للانتخاب أو المحاسبة.
أيتها الجماهير الشعبية
انتم تعرفون أن تغيير سياسة خوصصة التعليم والتطبيب والماء والكهرباء و رفع أسعار المواد الاستهلاكية وإثقال كاهل المواطنين البسطاء بالرسوم والجبايات والضرائب المباشرة وغير المباشرة لا يمكن أن يتم من خلال صناديق الاقتراع . فالعمال والعاملات يطردون ويسرحون من عملهم بشكل يومي وجيوش العاطلين عن العمل تفوق مدة عطالتهم عمر البرلمان والمرضى لا يدخلون المستشفيات العمومية إلا عن طريق الرشوة والزبونية. والسكان في القرى والأحياء الشعبية يكتوون بنار الفقر وغياب الخدمات الأساسية وتواجه مطالبهم بالعنف والقمع والاعتقالات.
أصواتنا ليست للبيع
لا تعطوا أصواتكم لمن يسعى إلى استثمارها في السوق الانتخابية، أصواتكم اكبر من أن تحتويها صناديقهم
التضامن التضامن من أجــل بديــــــــــل اجتماعي
من أجل مبادرة وطنية للتنسيق بين قوى اليسار الجدري
أيها الديمقراطيون أيتها الديمقراطيات
لقد تعلم الحكم الاستبدادي كيف يتكيف مع الديمقراطية الشكلية وإفراغ المؤسسات التمثيلية من كل بعد ديمقراطي أو شعبي.بل لقد أصبح المسلسل الديمقراطي نهجا لضمان استقرار النظام السياسي.كما أبانت تجربة المعارضة البرلمانية بغض النظر عن طبيعة مكوناتها السياسية إن طريق الإصلاح السياسي والاجتماعي لا يمر عبر مؤسسات الواجهة الديمقراطية. بل إن هذه الأخيرة تشكل معبرا لتمرير المخططات الامبريالية وتصريف السياسات اللاشعبية و واجهة ضرورية تختفي خلفها الطغمة المتحكمة في السلطة والثروة . إن هذا ما يفسر سعي السلطة الحاكمة إلى إضفاء طابع القداسة على مؤسسات وأحزاب الواجهة الديمقراطية. ولهذا يجب أن تشكل المؤسسات المزيفة هدفا مباشرا لنضال القوى الديمقراطية خلال المرحلة القادمة.
رفاقنا في تيارات اليسار الجدري
لقد كشفت تجربة الكتلة الديمقراطية عن عقم المشاركة في مؤسسات الواجهة الديمقراطية وأبانت المقاطعة السلبية والنخبوية عن ضعفها ومحدوديتها لفرض تنازلات سياسية فعلية .وفي غياب حركة شعبية منظمة ستستمر الطغمة الحاكمة في استخدام اللعبة الديمقراطية لتحقيق أهدافها : احتواء النخب السياسية والاجتماعية ،تجديد الواجهة الديمقراطية في الخارج وإضفاء شرعية مؤسساتية على الهجوم السياسي والاجتماعي. إن انتخابات 7 شتنبر تكشف عن خطرين: خطر المشاركة في مسلسل سياسي فاسد يفضي إلى الاندماج والاحتواء وخطر المقاطعة السلبية والنخبوية المفضي إلى العزلة والهامشية . وكلاهما يعبدان الطريق أمام القوى الرجعية والدكتاتورية العسكرية والأمنية.
ما العـمل ؟
تستدعي المرحلة القادمة نقاشا عميقا وصريحا حول حصيلة عملنا السياسي ونشاطنا الجماهيري. وتفعيلا لهده المهمة يطرح على تيارات ومجموعات اليسار الجدري الأخذ بزمام المبادرة مباشرة بعد انتهاء المسلسل الانتخابي. نحن في التضامن ندعو إلى مبادرة وطنية للتنسيق بين المجموعات اليسارية المقاطعة للمسلسل الانتخابي وإعطاء بعد سياسي للمقاطعة الشعبية العفوية.
التضامن
#التضامن_من_اجل_بديل_اجتماعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جراح قديمة وطاقة جديدة في عاصمة الثورة السورية
-
غيراسيموف: قلة التدريب بسبب العقوبات الأمريكية وراء انهيار ا
...
-
دوجاريك: إسرائيل لا تزال ترفض توصيل المساعدات إلى شمال غزة
-
أكثر من مليون قتيل وجريح.. الأركان الروسية تحصي خسائر كييف خ
...
-
حزمة مساعدات عسكرية أمريكية لأوكرانيا بأكثر من مليار دولار ب
...
-
زاخاروفا تعلق على إمكانية رفع -هيئة تحرير الشام- من قائمة ال
...
-
شاهد.. شركة فضاء يابانية تلغي رحلة قمر صناعي بعد دقائق من ال
...
-
مقتل شخصين على الأقل إثر اصطدام طائرة بمبنى شحن في هاواي
-
نتنياهو يمثل أمام المحكمة من جديد بتهم فساد
-
صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع
...
المزيد.....
-
عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية
/ مصطفى بن صالح
-
بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها
/ وديع السرغيني
-
غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب
/ المناضل-ة
-
دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية
/ احمد المغربي
-
الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا
...
/ كاظم حبيب
-
ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1)
/ حمه الهمامي
-
برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب
/ النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
-
المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة
/ سعاد الولي
-
حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب
/ عبدالله الحريف
-
قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس
/ حمة الهمامي
المزيد.....
|