هل يتحرر الناخبون المغاربة ليختاروا رموز الديمقراطة يوم 7 شتنبر 2007

احمد ابادرين

الحوار المتمدن-العدد: 2030 - 2007 / 9 / 6 - 10:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

الديمقراطية؛ هل يختارها الناخبون المغاربة يوم 7 شتنبر 2007؟؟
الناخبون المغاربة مدعوون للإدلاء بأصواتهم يوم 7 شتنبر 2007 لاختيار من يمثلهم بمجلس النواب.
يتكون البرلمان المغربي من عرفتين الأولى تسمى مجلس المستشارين مدة الانتداب بها 9 سنوات يجدد ثلثها مرة كل ثلاث سنوات وهي بمثابة ما يصطلح عليه بمجلس الشيوخ يمثلون الجماعات المحلية والغرف المهنية والنقابات.
والغرفة الثانية تسمى مجلس النواب مدة الانتداب بها خمس سنوات وتتكون من 325 نائبا ينتخبون مباشرة عن طريق الاقتراع المباشر. وهذه الغرفة هي التي سينتخبها الناخبون المغاربة يوم 7 شتنبر 2007.
تجري الانتخابات هذه المرة في أجواء تنافسية تتميز بأمرين هامين
الأمر الأول مشاركة أحزاب وتيارات كانت طيلة الحياة النيابية تقاطع الانتخابات الجماعية منها والبرلمانية واقتصرت المقاطعة هذه المرة على أقليتين حركة النهج الديمقراطي وحزب أمازيغي.
والأمر الثاني الذي تتميز به هذه الانتخابات وجود امرأة مغربية من ديانة يهودية على رأس لائحة وطنية تضم ثلاثين امرأة رمزها الانتخابي "النحلة".
هذه المرأة تشارك بخطاب متميز يتركز على الديمقراطية والتسامح والتعايش السلمي.
وإذا كان المغرب يتميز بالتنوع الثقافي واللغوي والديني فإن وجود امرأة من ديانة يهودية داخل قبة البرلمان من شأنه أن يضفي على الخطاب السياسي بعض المسئولية وسيعرف السياسيون إذاك كيف يضبطون مصطلحاتهم وسيراجعون أحكامهم ومنطلقاتهم ومقولاتهم.
سينتبه السياسيون إلى الأخطاء التي يسقطون فيها حين يتزايدون حول المسألة الدينية وسيقرون أن المغاربة ليسوا كلهم مسلمين.
إن وجود امرأة يهودية على رأس لائحة وطنية يحمل في حد ذاته رسالة ذات دلالة، وسواء حصلت على الأصوات الكافية لولوج قبة البرلمان أم لا، فإن على المتزايدن على المسألة الدينية أن يكفوا عن خطابهم الشعبوي وأن يختاروا الديمقراطية بجميع مبادئها ورموزها وعلى رأسها الاعتراف بالتعددية القافية واللغوية والدينية للشعب المغربي.
فهل يتحرر الناخبون المغاربة ليختاروا هذه الرموز يوم 7 شتنبر 2007 أم أن الطريق لذلك لا زال طويلا وشاقا.

#احمد_ابادرين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات