أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يوسف ابو الفوز - الى الوراء … در!














المزيد.....

الى الوراء … در!


يوسف ابو الفوز

الحوار المتمدن-العدد: 86 - 2002 / 3 / 10 - 11:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


متابعة


ظل النظام الديكتاتوري مصرا ولفترة طويلة على موقفه من كون " أن اللجنة الخاصة لإزالة أسلحة الدمار الشامل لم تكن جهازا دوليا حياديا نزيها بل منظومة استخبارية أميركية صهيونية استغلت صفتها الدولية للتجسس على العراق" وهذا وفقا لاخر تعليق كتبته صحيفة الثورة الرسمية في أوائل هذا الشهر ، هذا من غير التحقيقات التي دأبت صحف النظام على نشرها الأيام الأخيرة والتي تتضمن تفاصيل عن فرق التفتيش لتأكيد اتهامها بالتجسس ، بما في ذلك اتهامات بمحاولات إغراء مواطنين للتعاون معهم . ومع توارد التكهنات حول الضربة العسكرية الأمريكية القادمة ، ودخول النقاش وتوقعات المراقبين الدوليين في مسارات ليس حول تحديد جوازها أو عدمه ، بل عن توقيتها ، والسيناريو المتوقع أتباعه فيها والأطراف التي ستساهم بشكل ما في هذه الضربة . وترافق ذلك مع كون أطراف المعارضة العراقية راحت تتوالى في فرز مواقفها بين مؤيد ورافض للضربة ، وبنفس الوقت راحت تتوالى ومن جهات مختلفة الترشيحات لأسماء جنرالات وسياسيين عراقيين سيكونون جزءا من السيناريو الأمريكي الذي سينفذ . عندها ومثلما توقعت القوى الديمقراطية العراقية ، بدأ النظام الديكتاتوري بإبداء شي من المرونة في موقفه المعارض لعودة المفتشين الدوليين . بدأ ذلك في 4/3 على صفحات جريدة بابل ، التي يشرف عليها ابن الطاغية ، بتلميح الى احتمال تغيير في موقف النظام من مسألة عودة المفتشين ، وقالت جريدة بابل إنه "ربما يكون هناك قول آخر" إذا حدد برنامج زمني لعملهم . وتأتى المباحثات التي جرت مؤخرا بين الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي أنان ووزير خارجية النظام العراقي ناجي صبري ، على هذا الطريق ، اذ ما ان أعلن عن نتائجها الايجابية على لسان كوفي انان ، واعلن انه تم الاتفاق على لقاء اخر منتصف نيسان القادم ، حتى راح تلفزيون بغداد ولمرات عديدة يعيد بث مشاهد تظهر وزير خارجية النظام مبتسما وهو يصافح الامين العام للأمم المتحدة ، ولقطات لجلسات محادثاتهما في نيويورك ، وحسب إشارة العديد من المراقبين ،ان هذا امر لم يحصل خلال لقاءات سابقة مماثلة ، بل ان صحف النظام ابدت في تعليقاتها روح تفائل وخصصت صدر صفحاتها الاولى لأخبار هذه المحادثات ، وصدرت صحيفة الثورة الرسمية وبخط احمر عريض وبعنوان " بدء الحوار بين العراق والامم المتحدة " .
ويأتي الترحيب الامريكي بالمباحثات على لسان ممثلها في المنظمة الدولية وتأييدها إجراء جولة جديدة من المباحثات بين النظام والأمم المتحدة في نيسان القادم ، اشارة واضحة للنظام للسير قدما على طريق تقديم مزيد من التنازلات من اجل حفظ ماء الوجه ، فالولايات المتحدة الامريكية ، واذ اعلنت مؤخرا وعلى لسان وزير خارجيتها في حديثه امام لجنة الموازنة في مجلس النواب ، ان الادرة الامريكية لا تخطط في الوقت الحاضر لاي هجوم علي الدول التي صنفها الرئيس الامريكي في محور الشر ، فهي تعني انها تملك طرقا اخرى لا تزال تدرسها لتنفيذ مخططاتها الرامية الى اجراء تغيير فوقي في نظام الحكم في بغداد والحيلولة دون نضج الحركة الجماهيرية الساعية الى ازالة الدكتاتورية القائمة ، وبشكل يضمن هذا التغيير للولايات المتحدة مصالحها الحيوية في المنطقة، وبضمنها تأمين الهيمنة على النفط العراقي وعلى اقتصاد البلاد حاضرا ومستقبلا . ومن جانب النظام الديكتاتوري ، ومن اجل البقاء في كراسي الحكم ، مهما كان الثمن ، وهذا ما حرص رؤوس النظام عن اعلانه مرارا ، فالمتوقع ان يقدم المزيد من التنازلات تحت اسم المرونة وسيرافق ذلك بالتأكيد بالونات مسرحية من التصريحات التي اعتادت عليها الادارة الامريكية . اما شعبنا العراقي ، الذي يرغب طرفي الصراع ان يكون بعيدا عن كل هذا ، ويتلقى فقط نتائج حماقات سياسة النظام ، شعبنا يدرك جيدا ماهية اهداف النظام الديكتانوري ومطامع الولايات المتحدة الامريكية ، شعبنا العراقي سيواصل النضال من اجل البديل اليمقراطي المعبر عن تطلعات شرائح مجتمعنا ورغبتهم في حياة حرة كريمة .



9/3/2002 سماوة القطب

[email protected]



#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطار الموت


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يوسف ابو الفوز - الى الوراء … در!