عبد الواحد بلقصري
الحوار المتمدن-العدد: 2030 - 2007 / 9 / 6 - 05:02
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
انتخابات 2007 و رهانات مراقبتها
تعتبر الانتخابات إحدى أهم المحطات التي لقيت اهتماما لدى الفاعلين الدولتيين و غير الدولتيين في المغرب. حيث نجدان المغرب عرف أكبر عدد من الانتخابات في العالم العربي.أزيد من 24 عدد من الانتخابات تنقسم بين الانتخابات البرلمانية و الجماعية و الاستفتاءات...
و الظاهرة المميزة لهذا العدد من الانتخابات هي السلبية حيث نجد أن سمة التزوير_ الفساد_ الضبط. الحياد السلبي للسلطة. هي السمات الغالبة على المشهد الانتخابي بالمغرب و انتخابات 2007 هي محطة يعتبرها البعض أنها حاسمة باعتبار الظرفية الاستثنائية التي يعيشها المغرب .و التي تطرح فيها شعارات متعددة (الحداثة و الديمقراطية. التنمية البشرية. الانتقال الديمقراطي). و تعتبرها الدولة و فاعليها السياسيين أنها سوف تحمي لنا هاته المكسات كما يطلقون عليها .بالرغم من أن الجسم الانتخابي بالمغرب. مازال تشوبه العديد من النواقص. و بالرغم كذلك من أن بؤس الوجوه التي تتكون منها لوائح المرشحين هي الوجوه التي عرفها الشعب المغربي بأساليبها المخزنية العتيقة.
وما يميز هاته الانتخابات هي أن ربما سوف تكون أول انتخابات تحظى بمراقبة وطنية ودولية مكثفة .
مراقبة وطنية ذات طابع نوعي (المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بالإضافة الى فعاليات أخرى كالمجتمع المدني الديمقراطي، ومراقبة دولية (المعهد الوطني الديمقراطي NDI والعديد من المراقبين الدوليين يمثلون دول مختلفة .الجديد في هذه المراقبة هي مقاربة المجلس الاستشاري الذي سوف يقوم بعمليات التنسيق المجلس الاستشاري أصبح دوره الحقيقي هو مراقبة الملاحظين ومهامه أكثر من مراقبة الانتخابات . وتبقى هاته العملية بالرغم من حيثياتهاالاساسية ومهمة .حيث أنه من شأن هاته التقارير أن تبين لنا أولا طبيعة الجسم الانتخابي المغربي ونواقضه القانونية واللوجستيكية.
وثانيا: درجة المشاركة السياسية في المغرب، مستوى هاته المشاركة.
وثالثا: طبيعة الخروقات ونوعيتها التي مازالت تنتاب المشهد الانتخابي في المغرب.
ورابعا وأخيرا من شأن هاته التقارير أن تخرج بتوصيات يمكن لها أن تكون مدخلا نوعيا للاصلاحات السياسية التي يعرفها المغرب. وتبقى الميزة الأساسية لهاته العملية . هي أولا حلقة ثقافة المراقبة لآنه بدون مراقبة حرة ونزيهة واحترافية لا يمكن أن يكون محاسبة وبدون محاسبة لا يمكن لنا أن تحقق الدولة الديمقراطية الحداثية التي نطمح إليها.
اعداد عبد الواحد بلقصري
باحت في علم السياسة
اكدال الرباط
#عبد_الواحد_بلقصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟