أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشار شامايا - الاحتلال صيغه واحدة















المزيد.....

الاحتلال صيغه واحدة


بشار شامايا

الحوار المتمدن-العدد: 2030 - 2007 / 9 / 6 - 04:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عاش العراق مراحل أليمه~ من الماسي ومعاناة لا تحصى نتيجة طمع العديد من الدول على موارده الثمينة التي لم تعطي فرصه واحده في التاريخ ليهنئ بِها المواطن العراقي وهنا نريد أن نثبت من خلال قرن العشرين أن الاحتلال هو صيغة واحده لا تتغير ابدآ من حيث الإطار للإبعاد الأنسانيه والحقوقية والفكرية وغيرها من حقوق المواطن العراقي ، في بداية القرن العشرين دخل الانكليز في مدينة ألبصره ليحتلوا العراق وكان آنذاك صراع دولي بين الدول التي تقودها ألمانيا ودول انكلترا وفرنسا وروسيا وغيرها ومن وراء هذا الصراع كان دافعوا الثمن الكبير هم أبناء العالم الثالث من أمثال هذه الدول هو العراق عندما دخل الانكليز كانت ضربه عنيفة بالنسبة إلى العثمانيون الذين احتل العراق قرابة خمسة قرون وكانت مراحلها مأساويه لم يحدث أي تقدم خلال هذه القرون غير أبناءها تحت نير السلطان العثماني ، المهم عندما استمر الانكليز احتلال جنوب العراق وحينها لم يصلوا إلى بغداد صرح احد جنرالات الانكليز أن دخولهم إلى العراق ليس بمحتلين وإنما بمحررين وهذه بداية لمعزوفة سيمفونية اسمها تحرير وبعدها تم تعيين ملك على العراق وكانت عهد الملكية بالنسبة ألي ككاتب نسبيا هادئة صحيح حدثت عدة مظاهرات و إضرابات ولكن الهدف من الموضوع هو كيف كانت الظروف آنذاك تفشي الأمراض والأوبئة ،موت الأطفال كانت بالجملة،عدم السيطرة بالموارد النفطية،تخلف بالإنتاج الزراعي، لا يوجد صناعه بل كان يستورد المواد الاستهلاكية من الخارج ، تفشي البطالة بسبب عدم وجود مصانع أو معامل آو توفير فرص عمل،تفشي ألاميه ،لا يوجد شيء اسمه حقوق المرأة آنذاك بسبب عدم حاجتهم إليها آنذاك ، ألعمله ألعراقيه كانت ضمن الحوض الإسترليني الوضع الأمني في زمانهم مختلف غير معقد كانوا البعض متعايشين باختلاف أديانهم ومذاهبهم وقومياتهم كانت هناك بعض العناصر التي تسبب المشاكل للناس مثلا في المناطق ألشعبيه ما يعرف بالشقاوات وفي حينها كان المحتل يستخدمهم لأغراض خاصة بهم أو هناك قُطاع الطرق في المناطق خارج المدن هذا هو ابسط شيء نصور الوضع الأمني آنذاك ولكن بفضل مجي ء ألجمهوريه في ثورة 14 تموز عام 1958 بقيادة البطل عبد الكريم قاسم أنقذ البلاد من صفه اسمها الاحتلال والتخلص من شرورها آنذاك وبعدها قام بتخليص الفلاح من قيود تثقيله بحيث أصبح الإنتاج الزراعي ليس فقط اكتفاء ذاتي للبلد وإنما قام العراق بتصدير متوجاته ألزراعيه إلى الخارج ، أصبحت جميع الموارد ألطبيعيه تحت سيطرة العراقيين بعدما كانت تحت سيطرة ورحمة الشركات الاستعمارية وخاصة النفط قام بالتنقيب ثم استخراجها وصولا إلى التسويق أصبح الطب والعلاج مجانا وكذلك صار التعليم مجانا ومحاربة ألاميه قام بإنشاء المعامل والمصانع منها معمل الأنسجة ألصوفيه ومعامل أنشائيه ومعمل الأدوية في سامراء وغيرها من المصانع التي قامت بامتصاص البطالة استقلال ألعمله ألعراقيه عن أي عمله أجنبيه ولكن كل ذلك دمر ولكن ببطء على شكل مراحل حتى يومنا هذا نفس الظروف نفس ألصوره نعيشها كأننا نعود نفس الخطوات والمراحل انظروا بتمعن ماذا يحدث بالعراق عندما دخل الأمريكان إلى أراضينا ماذا قالوا نحن جئنا بمحررين وليس محتلين نفس الكلام الذي قاله الضابط الانكليزي في أوائل القرن العشرين اليوم يقوله ضابط أمريكي ولكن الاختلاف بسيط بين المحتلين في هذه ألنقطه إن الأمريكان عندما احتلوا العراق ثبتوا في هيئة الأمم بأنهم محتلين رسميا لأسباب سياسيه ضد دول معينه لا ندخل في هذا الموضوع لأنه ليس موضوعنا .
سوف نجعل أوجه التشابه بين المحتلين في بداية القرن العشرين وهم الانكليز عن بداية القرن واحد عشرين هم الأمريكان وسنجعلها على شكل نقاط:
1أحتلال البلد
2.عدم السيطرة على الموارد ألطبيعيه وخاصة النفط وذلك لان المحتل يريد هذه الفوضى لكي يكون المسيطر الوحيد على جميع الموارد.
3.إهمال ألزراعه وبالناتج عدم الاكتفاء الزراعي للبلد وبالتالي يقوم باستيراد المنتجات ألزراعيه من الخارج.
4.انهيار ألصناعه بحيث تصل إلى درجه لا وجود لصناعة وطنيه بل إلى خصخصة المعامل وممتلكات ألدوله وبالتالي انتشار البطالة
5.انتشار الأمراض والأوبئة بين أبناء الشعب وازدياد نسب الوفيات للأطفال مثلا في زمن الاحتلال الأمريكي تفشي مرض الكوليرا في منطقة إقليم كردستان العراق وليس هذا فقط ازدادت نسب الوفيات بالنسبة إلى كبار السن والأطفال في أشهر الصيف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة العالية وانقطاع التيار الكهربائي الذي يصل 22 ساعة
6. انتشار ألاميه بشكل واسع وخاصة الأجيال الحديثة منها
7.انعدام حقوق المرأة ولم يكتفوا إلى ذلك بل محاربته للأسف عندما يطالبون بحقوقهم ألمشروعه ونحن بحاجة إلى بنود تضمن حقهم الكامل وخاصة تحت هذه الظروف ألمأساويه لان هم أمهاتنا وخوانتا من اجل حمايتهم من كل مكروه
8.إما الجانب الأمني ففي الاحتلال الحاضر قياسا عن الاحتلال الماضي فهو أسوأ ما تتصوره من حيث عدم تحقيق امن للمنطقة ألعراقيه بسبب انتشار عصابات أكثر حديثة وتكتيكيه من الصعوبة السيطرة عليها في الوقت الحاضر استمرار وجود للسيارات المفخخة والعبوات ألناسفه وضرب الهوان بين منطقه وأخرى استمرار عمليات الخطف والقتل كل مستويات المجتمع العراقي وخاصة الكوادر ألعلميه والطبقات المثقفة والكفاءات ألعلميه مما تسبب إلى هجرة ألأدمغة بشكل فضيع، بالنسبة إلى الحدود العراقية فهي مفتوحة من يريد إن يدخل أو يخرج براحته
9. هذه النقطة غير موجودة في عصر الاحتلال الانكليزي وإنما موجودة فقط في زمن الاحتلال الأمريكي هو نتيجة تدهور الوضع الأمني أدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي والبنية التحتية وعدم وجود ابسط الخدمات مثلا الماء والكهرباء أدى إلى ظهور الفساد الإداري والاجتماعي بشكل كبير ومحزن، وجود عصابات غير معروفة تسمى نفسها عناوين معينه قامت بتهجير الملايين من بيوتهم أدى كل ذلك إلى ألهجره الجماعية إلى دول الجوار ومن كانت له أمكانيه ماديه وصل إلى دول أكثر متقدمه مثل أوربا واستراليا أما ألأغلييه ألساحقه فهم موجودين في دول جوار العراق مثل سوريا والأردن لبنان إيران ومصر وغيرها من الدول العربية ووصل عدد الساكنين من العراقيين في الدول العربية إلى أكثر من أربعة ملايين مواطن عراقي فقط سوريا تحوي من العراقيين مليون وستمائة ألف عراقي هذا هو الفرق الذي يختلف المحتل الأمريكي عن المحتل الانكليزي لان المستعمر الأمريكي يريد إن يذل المواطن العراقي ويجعله متشردا عن موطنه ولكن ذلك لم يتحقق ما زال اغلب العراقيين متمسكين بأرضهم وبيوتهم رغم الظروف الأمنية الصعبة وانتشار عصابات القتل عدم توفير الماء والكهرباء انعدام الصحة كل ذلك دلاله على انتصار الشعب العراقي ليثبت وجوده وتحديهُ للاستعمار الأمريكي.



#بشار_شامايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا هذا التوقيت لفرض الفيزا السوريه على العراقيين
- الانسان الجاهل في اي دين يبقى جاهلا


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشار شامايا - الاحتلال صيغه واحدة